كشفت الحرب الأوكرانية، إن هناك ساحات تدور فيها معارك بالأسلحة الإعلامية بين المتحاربين بذات الضراوة، فظهرت علينا تعليقات بعض الإعلاميين الغربيين العنصرية، وهذا ليس شيئاً جديداً، فالإعلام الغربي كأي إعلام آخر حول العالم، هناك الصالح المفيد وهناك الطالح المضر، وكذلك الإعلاميين والصحفيين. المفارقة في تصريحات بعض الإعلاميين العرب التي لا تختلف في عنصريتها عن ترهات ذلك المذيع الغربي. وكأن الغرب شيئاً واحداً أو أن شغل الدول الغربية الشاغل معاداتنا، رغم إن المسألة لديهم ببساطة تتعلق بالمصالح الإستراتيجية. والمتابع للقنوات الغربية سيجد أن عدداً من المذيعين ومقدمي البرامج التلفزيونية اعترضوا على ذلك التعليق العنصري الصادر من زميلهم. وجميعنا نعلم أن «الغرب» لن يزول من الوجود بسبب ذلك المذيع الصغير.
وعلى بقعة أخرى من العالم، وبسبب الاحتباس الحراري، تعاني المملكة الأردنية الهاشمية اليوم أزمة في موارد المياه، والاحتباس الحراري يزيد الجفاف في منطقتنا سنوياً، وربما تصبح مصادر المياه في السنوات القادمة سلاح استراتيجي مهم. إلا أنه وحسب موقع «عرب48» نشر منذ ثلاثة أشهر مقالاً بعنوان «أكبر صفقة تعاون إقليمي» بين إسرائيل والأردن والإمارات.. «الماء مقابل الكهرباء»، أي وحسب المصدر: «إسرائيل بحاجة إلى طاقة متجددة لكنها تفتقر إلى الأرض لإنشاء حقول الطاقة الشمسية الضخمة، التي يمتلكها الأردن. في غضون ذلك، يحتاج الأردن إلى المياه ولكن يمكنه فقط بناء محطات تحلية في الجزء الجنوبي النائي من البلاد، في حين أن الساحل الإسرائيلي أقرب إلى المراكز السكانية الكبيرة في الأردن»، بالتأكيد هناك مصالح استراتيجية متداخلة يفرضها الوضع الجيوسياسي للدولتين.
كأن الاحتباس الحراري لا يعرف العنصرية، وحده الإنسان قادر على العنصرية والكراهية والحروب، ووحدها الطبيعة تذكرنا بضعفنا وحاجتنا لمصادر الحياة التي من الممكن أن نوفرها لبعضنا.
{{ article.visit_count }}
وعلى بقعة أخرى من العالم، وبسبب الاحتباس الحراري، تعاني المملكة الأردنية الهاشمية اليوم أزمة في موارد المياه، والاحتباس الحراري يزيد الجفاف في منطقتنا سنوياً، وربما تصبح مصادر المياه في السنوات القادمة سلاح استراتيجي مهم. إلا أنه وحسب موقع «عرب48» نشر منذ ثلاثة أشهر مقالاً بعنوان «أكبر صفقة تعاون إقليمي» بين إسرائيل والأردن والإمارات.. «الماء مقابل الكهرباء»، أي وحسب المصدر: «إسرائيل بحاجة إلى طاقة متجددة لكنها تفتقر إلى الأرض لإنشاء حقول الطاقة الشمسية الضخمة، التي يمتلكها الأردن. في غضون ذلك، يحتاج الأردن إلى المياه ولكن يمكنه فقط بناء محطات تحلية في الجزء الجنوبي النائي من البلاد، في حين أن الساحل الإسرائيلي أقرب إلى المراكز السكانية الكبيرة في الأردن»، بالتأكيد هناك مصالح استراتيجية متداخلة يفرضها الوضع الجيوسياسي للدولتين.
كأن الاحتباس الحراري لا يعرف العنصرية، وحده الإنسان قادر على العنصرية والكراهية والحروب، ووحدها الطبيعة تذكرنا بضعفنا وحاجتنا لمصادر الحياة التي من الممكن أن نوفرها لبعضنا.