اليوم الجمعة هو الثامن من شهر شعبان الكريم، وهو شهر يغفل الناس عنه كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.. فعندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن صيامه عليه الصلاة والسلام في شعبان قالت إنه كان يصوم معظمه وخاصة الإثنين والخميس، فلما سئل صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال: «هذان يومان ترفع فيهما الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، فأحب أن ترفع إليه أعمالي وأنا صائم».
فشهر شعبان من الأشهر العظيمة الّتي تحمل العديد من الفضائل والخيرات والرّحمات والبركات، وقيل في ليلة النّصف من شعبان العديد من الأقوال، كما رويت فيها الكثير من الأحاديث، لكنّ أهل العلم قد ضعّفوا معظم هذه الأحاديث فهي لا تصحّ للعمل بها أو الاحتجاج بها، ومن هذه الأحاديث ما يقول:«إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن»، والصّحيح أنّ هذا الأمر ليس خاصاً بليلة النّصف من شهر شعبان، بل إنّه أمر يحدث في كلّ ليلةٍ في الثّلث الأخير من الليل، وهذه الليلة داخلةٌ في هذا الأمر، فلم يصحّ في خصوصيّة ليلة النصف من شعبان شيء.
وشهر شعبان كما نعلم جميعاً هو من الشهور الهجرية، وقد سمي شهر شعبان بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون بهذا الشهر في جميع أنحاء الأرض المختلفة، أي أنهم ينتشرون في جميع المناطق بحثاً عن الماء، وقيل إنهم كانوا يتشعبون في الغارات المختلفة، وقال صلى الله عليه وسلم إن السبب وراء تسميته بشهر شعبان أن المسلمين الصائمين به يتشعب لهم خير كثير يساعدهم على دخول الجنة.
ومن البدع التي اقترنت بشهر شعبان القيام بصلاة ست ركعات في ليلة النصف من شعبان وذلك بهدف دفع جميع المصائب، كما إن هناك اعتقاد خاطئ عند البعض وهو أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر، وهذا اعتقاد باطل تماماً لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: «إنا أنزلناه في ليلة القدر»، وبالتالي يتضح أن ليلة القدر تكون بشهر رمضان ولا تكون في شعبان.
وفي شهر شعبان وقعت الكثير من الأحداث العظيمة.. ففيه كانت ولادة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وفي هذا الشهر استولى الصليبيون على بيت المقدس في الثالث والعشرين من هذا الشهر لعام 492 هجرية، وقام الصليبيون بقتل 70 ألفاً من المسلمين في يوم واحد، وفيه تم تحرير مدينة حمص من أيدي الصليبيين في الواحد والعشرين من عام 559 هجرية وبذلك تمكن المسلمون من السيطرة على معظم أجزاء بلاد الشام.
هذا غيض من فيض من فضائل شهر شعبان الكريم، والحمد لله رب العالمين.
فشهر شعبان من الأشهر العظيمة الّتي تحمل العديد من الفضائل والخيرات والرّحمات والبركات، وقيل في ليلة النّصف من شعبان العديد من الأقوال، كما رويت فيها الكثير من الأحاديث، لكنّ أهل العلم قد ضعّفوا معظم هذه الأحاديث فهي لا تصحّ للعمل بها أو الاحتجاج بها، ومن هذه الأحاديث ما يقول:«إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن»، والصّحيح أنّ هذا الأمر ليس خاصاً بليلة النّصف من شهر شعبان، بل إنّه أمر يحدث في كلّ ليلةٍ في الثّلث الأخير من الليل، وهذه الليلة داخلةٌ في هذا الأمر، فلم يصحّ في خصوصيّة ليلة النصف من شعبان شيء.
وشهر شعبان كما نعلم جميعاً هو من الشهور الهجرية، وقد سمي شهر شعبان بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون بهذا الشهر في جميع أنحاء الأرض المختلفة، أي أنهم ينتشرون في جميع المناطق بحثاً عن الماء، وقيل إنهم كانوا يتشعبون في الغارات المختلفة، وقال صلى الله عليه وسلم إن السبب وراء تسميته بشهر شعبان أن المسلمين الصائمين به يتشعب لهم خير كثير يساعدهم على دخول الجنة.
ومن البدع التي اقترنت بشهر شعبان القيام بصلاة ست ركعات في ليلة النصف من شعبان وذلك بهدف دفع جميع المصائب، كما إن هناك اعتقاد خاطئ عند البعض وهو أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر، وهذا اعتقاد باطل تماماً لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: «إنا أنزلناه في ليلة القدر»، وبالتالي يتضح أن ليلة القدر تكون بشهر رمضان ولا تكون في شعبان.
وفي شهر شعبان وقعت الكثير من الأحداث العظيمة.. ففيه كانت ولادة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وفي هذا الشهر استولى الصليبيون على بيت المقدس في الثالث والعشرين من هذا الشهر لعام 492 هجرية، وقام الصليبيون بقتل 70 ألفاً من المسلمين في يوم واحد، وفيه تم تحرير مدينة حمص من أيدي الصليبيين في الواحد والعشرين من عام 559 هجرية وبذلك تمكن المسلمون من السيطرة على معظم أجزاء بلاد الشام.
هذا غيض من فيض من فضائل شهر شعبان الكريم، والحمد لله رب العالمين.