الحديث عن التحكيم في الملاعب الرياضية لا يمكن أن ينتهي طالما أن هذه الملاعب تنبض بالحياة، والجدل المتواصل حول الأخطاء التقديرية للحكام سيظل هو الآخر متواصلا خصوصا في الملاعب التي ما تزال تفتقر إلى الاستعانة بتقنية حكم الفيديو «الفار»..
كل ذلك يحدث لأن التحكيم يعتبر ضلعا أساسيا من أضلاع المنظومة التنافسية الميدانية، بل يكاد يكون هو الضلع الأهم لارتباطه المباشر بتحديد مصير تلك المنافسات الميدانية وهذه الأهمية القصوى هي التي كانت وراء استحداث تقنية «الفار» وإدخالها في مجال تحكيم مختلف المنافسات الرياضية وبالأخص الألعاب الجماعية الرئيسية الأربع وإن كانت كرة القدم هي الأكثر استحواذا على هذه التقنية التي قوبلت في بادىء الأمر بالكثير من الانتقادات بسبب تأثيراتها على حماس وإثارة المباريات نتيجة تعدد التوقفات التي يستوجبها الموقف لمراجعة اللقطات التلفزيونية والتدقيق فيها، غير أن هذه الانتقادات بدأت تتضاءل وتتحول إلى مطالبات بالعمل بهذه التقنية التي تحقق العدالة والإنصاف في كثير من الحالات وخاصة الحالات المتعلقة باحتساب ركلات الجزاء في كرة القدم وكذلك حالات التدخل العنيف الذي يتطلب إبراز البطاقة الحمراء..
نحن هنا لم نحظَ بعدُ بمثل هذه التقنية الحديثة رغم تعدد المطالبات بإدخالها في ظل تعدد الأخطاء التقديرية المؤثرة والسبب الرئيسي يعود إلى التكلفة المالية الباهظة ولذلك فنحن ما نزال نعمل بالنظام التحكيمي التقليدي الذي يعتمد على التقدير الشخصي البشري غير المعصوم من الأخطاء ولذلك فإن حالات الاستياء من جانب المتضررين ستظل قائمة وعلينا أن نتقبلها بصدر رحب..
المؤسف في هذا الشأن أننا بدأنا نستشعر غياب الجرأة والشجاعة لدى بعض الحكام في الألعاب الجماعية وبالأخص في كرة القدم التي هي محورنا الأساسي هنا وبالذات في حالات احتساب ركلات الجزاء في ظل غياب تقنية «الفار» علما بأن قانون اللعبة يدعم ويحمي الحكم في مثل هذه الحالات الحساسة والمؤثرة!
في ظل هذا الوضع التحكيمي الحساس لا بد من أن يكون للجنة الحكام باتحاد كرة القدم، بل وفي باقي اتحادات الألعاب الجماعية وقفة جادة لمراجعة سيناريوهات المباريات من خلال التسجيل التلفزيوني «المتاح» خصوصا لتلك الحالات المحاطة بالجدل للتأكد من صحتها أو عدم صحتها، كما يستوجب التشديد على أهمية عامل الشجاعة في اتخاذ القرار باعتباره واحدا من أهم عوامل النجاح التحكيمي بل ومن أهم مميزات الحكم الناجح.
أخيرا نتمنى أن تتضافر جهود الجهات الرياضية الرسمية والأهلية من أجل التسريع في إدخال تقنية حكم الفيديو «الفار» للإسهام في الحد من الجدل الدائر حول التحكيم الرياضي الميداني ولتحقيق العدالة والإنصاف في المنافسات الرياضية حتى ينال كل ذي حق حقه.
{{ article.visit_count }}
كل ذلك يحدث لأن التحكيم يعتبر ضلعا أساسيا من أضلاع المنظومة التنافسية الميدانية، بل يكاد يكون هو الضلع الأهم لارتباطه المباشر بتحديد مصير تلك المنافسات الميدانية وهذه الأهمية القصوى هي التي كانت وراء استحداث تقنية «الفار» وإدخالها في مجال تحكيم مختلف المنافسات الرياضية وبالأخص الألعاب الجماعية الرئيسية الأربع وإن كانت كرة القدم هي الأكثر استحواذا على هذه التقنية التي قوبلت في بادىء الأمر بالكثير من الانتقادات بسبب تأثيراتها على حماس وإثارة المباريات نتيجة تعدد التوقفات التي يستوجبها الموقف لمراجعة اللقطات التلفزيونية والتدقيق فيها، غير أن هذه الانتقادات بدأت تتضاءل وتتحول إلى مطالبات بالعمل بهذه التقنية التي تحقق العدالة والإنصاف في كثير من الحالات وخاصة الحالات المتعلقة باحتساب ركلات الجزاء في كرة القدم وكذلك حالات التدخل العنيف الذي يتطلب إبراز البطاقة الحمراء..
نحن هنا لم نحظَ بعدُ بمثل هذه التقنية الحديثة رغم تعدد المطالبات بإدخالها في ظل تعدد الأخطاء التقديرية المؤثرة والسبب الرئيسي يعود إلى التكلفة المالية الباهظة ولذلك فنحن ما نزال نعمل بالنظام التحكيمي التقليدي الذي يعتمد على التقدير الشخصي البشري غير المعصوم من الأخطاء ولذلك فإن حالات الاستياء من جانب المتضررين ستظل قائمة وعلينا أن نتقبلها بصدر رحب..
المؤسف في هذا الشأن أننا بدأنا نستشعر غياب الجرأة والشجاعة لدى بعض الحكام في الألعاب الجماعية وبالأخص في كرة القدم التي هي محورنا الأساسي هنا وبالذات في حالات احتساب ركلات الجزاء في ظل غياب تقنية «الفار» علما بأن قانون اللعبة يدعم ويحمي الحكم في مثل هذه الحالات الحساسة والمؤثرة!
في ظل هذا الوضع التحكيمي الحساس لا بد من أن يكون للجنة الحكام باتحاد كرة القدم، بل وفي باقي اتحادات الألعاب الجماعية وقفة جادة لمراجعة سيناريوهات المباريات من خلال التسجيل التلفزيوني «المتاح» خصوصا لتلك الحالات المحاطة بالجدل للتأكد من صحتها أو عدم صحتها، كما يستوجب التشديد على أهمية عامل الشجاعة في اتخاذ القرار باعتباره واحدا من أهم عوامل النجاح التحكيمي بل ومن أهم مميزات الحكم الناجح.
أخيرا نتمنى أن تتضافر جهود الجهات الرياضية الرسمية والأهلية من أجل التسريع في إدخال تقنية حكم الفيديو «الفار» للإسهام في الحد من الجدل الدائر حول التحكيم الرياضي الميداني ولتحقيق العدالة والإنصاف في المنافسات الرياضية حتى ينال كل ذي حق حقه.