تتجه أنظار العالم اليوم صوب البحرين لتشهد وتتابع سباق جائزة البحرين الكبرى وطيران الخليج الدولية للفورمولا واحد في نسختها الثامنة عشرة التي انطلقت فصولها التمهيدية والاحتفالية منذ يوم أمس الأول وسط حضور جماهيري كبير جداً استمتع بمنافسات التجارب الأولية والفقرات والبرامج الترفيهية التي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل متحدين ظروف الأحوال الجوية المائلة للبرودة..
جائزة البحرين الكبرى وطيران الخليج التي انطلقت في الرابع من شهر أبريل من عام 2004 سجلت العديد من الإنجازات والنجاحات لمملكة البحرين على الصعيد الرياضي والسياحي والاقتصادي..
فعلى الصعيد الرياضي تعتبر البحرين أول دولة شرق أوسطية تستضيف إحدى جوائز الفورمولا واحد وهي بذلك استحقت أن تكون موطن رياضات السيارات في الشرق الأوسط وتعد حلبة البحرين الدولية الأولى على مستوى العالم كحلبة صحراوية، كما أن فوز مملكة البحرين بجائزة أفضل سباق في العام 2004 يعد إنجازاً كبيراً وشهادة عالمية على كفاءة الكوادر الوطنية في التنظيم والإدارة بالرغم من أنها كانت التجربة الأولى. أضف إلى ذلك أن جائزة البحرين الكبرى وطيران الخليج هي الأولى التي شهدت سباقاً ليلياً تحت الأضواء الكاشفة، وهاهي اليوم تستضيف أولى فعاليات العصر الجديد لهذه المسابقة العالمية الكبرى.
وتأكيداً للتميز البحريني في مجال التنظيم فقد أصبح لدينا اليوم فريق عالمي يستعان به في مختلف السباقات العالمية وهو ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز بالكوادر الوطنية..
ليس هذا فحسب بل أن إنشاء حلبة البحرين الدولية أسهم كثيراً في تطوير رياضة السيارات على المستوى المحلي والإقليمي بالإضافة لإسهاماتها في احتضان الكثير من المهرجات والفعاليات الفنية والاجتماعية والرياضية وباتت تشكل واجهة حضارية للمملكة..
بالإضافة إلى كل تلك المكاسب الرياضية فقد جلبت جائزة البحرين وطيران الخليج الدولية مكاسب اقتصادية وسياحية عديدة للمملكة تشهد بها الجهات المختصة، كما لا ننسى المكاسب الإعلامية والترويجية التي تحققها هذه الجائزة الرياضية التي يتابعها مئات الملايين حول العالم..
كل هذه المكاسب والإنجازات تؤكد لنا بأن هذه الجائزة ليست محصورة بين السائقين والصناع وليست مجرد هدير لأصوات السيارات وليست استعراضاً لمهارة الفنيين بل إلى جانب كل ذلك فهي تشكل مصدراً اقتصادياً وسياحياً وإعلامياً وترفيهياً نجحت البحرين في سبق استقطابه لتضع نفسها على الخارطة العالمية بكل جدارة..