يعتبر مشروع تطوير «شارع الفاتح» بالعاصمة المنامة، من أكبر المشاريع الضخمة التي تقوم بها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني خلال الأعوام الأخيرة، وهذا تماماً ما أفصح عنه وزير الأشغال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده من أجل التعريف بهذا المشروع الضخم والحساس.إن مشروع تطوير شارع الفاتح يعتبر من المشاريع الواعدة، إذ إنه سيخدم كل المشاريع المستقبلية القادمة، والتي من أهمها وأضخمها مشروع الطريق الدائري المزمع الإعلان عنه خلال المستقبل القريب، كما أن هذا المشروع يعتبر رافداً أساسياً لكل الشوارع المتاخمة والحساسة التي تصب في شارع الفاتح.وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام خلف وخلال المؤتمر الذي حضرناه، أكد بأنه سيتم الانتهاء الكلي من مشروع تطوير شارع الفاتح بحلول 2024، وإن تكلفة هذا المشروع هي 40 مليون دينار، وسيرفع متوسط الطاقة الاستيعابية للشارع إلى 140 ألف مركبة يومياً، بارتفاع بمعدل 61% عن الوضع الحالي، وأن تطوير شارع الفاتح سيقلل متوسط المدة الزمنية لقطع الشارع، إذ ستصل متوسط المدة الزمنية للشارع إلى 4.1 دقيقة بدلاً من 5.8 دقيقة في الوقت الحالي. كما أشار خلف إلى أن أعمال التطوير ستمتد من جسر الشيخ حمد شمالاً وحتى تقاطع ميناء سلمان جنوباً بطول 3.1 كيلومتر، وسيوفر المشروع منافذ سلسة لمنطقة الجفير والقضيبية وأم الحصم والمناطق المحيطة، كما سيشتمل على جسر علوي للدوران العكسي، وهو جسر نوعي يستخدم لأول مرة بمملكة البحرين، إضافة إلى نفق بالقرب من تقاطع الفاتح، ولن يحتوي الشارع على أي إشارات مرورية.ولأنه من المؤكد وبسبب توسعة شارع الفاتح عبر هذا المشروع الكبير والمعقد -خاصة وأن الشارع ستتم توسعته دون إغلاقه-، فإنه سيسبب الكثير من الإرتباك والإختناقات المرورية الشرسة، وعليه وخلال المؤتمر، أكد مدير إدارة العمليات والمراقبة المرورية بالإدارة العامة للمرور العقيد عادل الدوسري، بأنه سوف تتم مراقبة الشارع بشكل لحظي، حتى يتسنى للمركبات الحركة فيه خلال التوسعة بشكل انسيابي. ومع ذلك، فإننا نؤكد من جديد على رجال المرور بالتواجد المكثف خلال توسعة الشارع، خاصة عند الإشارات الضوئية للتحكم بحجم الاختناقات، إذ إن استخدامنا للشارع -وقت الذروة تحديداً- خلال الأيام الماضية، شعرنا بأهمية أن يكون رجل المرور حاضراً بصفة شخصية في موقع العمل من أجل حركة انسيابية مُثلى.