هنأ وزير الخارجية الأمريكي إيران بمناسبة عيد النوروز أمس، إدارة بايدن تعرف أن من يموّل جماعة الحوثي ويزودها بالصواريخ هي إيران، هذا باعتراف كل المسؤولين الأمريكيين عسكريين أو دبلوماسيين، وفي الوقت الذي أطلق الحوثي فرع الحرس الثوري اليمني صواريخه على جدة، وعلى مصفاة للنفط وأحدث أضراراً سيعطل فيه الإنتاج لعدة أيام، إدارة بايدن تهنئ إيران وتريد أن ترفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، عن أي حليف نتحدث هنا؟ أتدرك هذه الإدارة إلى أي مسافة يبتعدون عنا؟ أتدرك تأثير ذلك على مستقبل العلاقات بل وعلى مصالح الناخب الأمريكي بحد ذاته؟
هل نشتري الكلام ونحن نرى الأفعال معاكسة؟ هل ستستغربون بعد كل ما تفعله هذه الإدارة بعدم الاستجابة للطلب الأمريكي بخفض الإنتاج؟ هل ستستغربون بأن يأتي فيه اليوم الذي يباع النفط فيه ببديل عن الدولار ألا يبدو قريباً؟ فماذا بقي من ذلك الحلف؟!
هل هذه الإدارة ستتحمل ما سيفعله الحرس الثوري الإيراني بمضيق باب المندب؟ وانعكاس ذلك على الأمن والسلام الدولي وعلى أسعار الطاقة؟
«بايدن على وشك أن يكون حرفياً الممول الأول للإرهاب»، لست أنا من يقول ذلك إنما هو تيد كروز نائب الكونغرس الجمهوري لتكساس، قالها في تغريدة له قبل عدة أيام وتحديداً في 18 مارس بعد توارد الأخبار عن قرب توقيع الاتفاقية النووية مع إيران، ورفع قائمة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب وفق الشرط الإيراني. هل بالغ كروز في ذلك التعليق؟ لا أعتقد فلا أحد يجهل من هو هذا النظام ومن هو الحرس الثوري الإيراني.
للعلم، الاتفاقية لن تعيد إيران كمقدرة نووية إلى ما قبل توقيع الاتفاقية، أي لن يطلب منها تسليم أو تدمير ما أنجزته، كل ما ستفعله هو تجميد الحاضر، والسماح للوكالة بالتفتيش فقط لا غير، أي أن إيران بإمكانها استئناف التخصيب المتبقي وهو أقل من 20% في أي وقت تشاء، مقابل ذلك تنازلت لها أمريكا عن كل شيء، لم يبقَ تنازل لم تقدمه، حتى عن كرامتها وهيبتها، كل شهر تقول للإيرانيين هذا الشهر هو آخر شهر لكم لن ننتظركم إلى الأبد، ثم تنتظر، وهكذا حتى تحكّم الإيرانيون بالتوقيت والشروط، بل من أجل عيون الاتفاق تنازلت للروس وسمحت لهم باستثناء صفقاتهم مع إيران من العقوبات المفروضة على روسيا مع بقية العالم بشرط عدم عرقلة الاتفاق!! وبالمقابل لن تضع الحوثي على قائمة الإرهاب وسترفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب!!
الأدهى أن عودة إيران لضخ النفط لن تغطي الاحتياج المطلوب، إن كانت إدارة بايدن تراهن على ذلك، فهي لن تستطيع أن تنتج أكثر من مليون ونصف المليون برميل يومياً وذلك بعد عدة شهور.
مقابل أنه حرفياً كما قال تيد كروز، بايدن أعطى الضوء الأخضر الآن للحرس الثوري الإيراني أن يمول حزب الله والحوثي والحشد وأطلق يده لنشر الإرهاب في كل العالم لا في منطقة الشرق الأوسط، فليست هناك أي تفاوضات حول نشاط هذا النظام الإرهابي ولا أداته الإرهابية التي غطت العالم كله.
{{ article.visit_count }}
هل نشتري الكلام ونحن نرى الأفعال معاكسة؟ هل ستستغربون بعد كل ما تفعله هذه الإدارة بعدم الاستجابة للطلب الأمريكي بخفض الإنتاج؟ هل ستستغربون بأن يأتي فيه اليوم الذي يباع النفط فيه ببديل عن الدولار ألا يبدو قريباً؟ فماذا بقي من ذلك الحلف؟!
هل هذه الإدارة ستتحمل ما سيفعله الحرس الثوري الإيراني بمضيق باب المندب؟ وانعكاس ذلك على الأمن والسلام الدولي وعلى أسعار الطاقة؟
«بايدن على وشك أن يكون حرفياً الممول الأول للإرهاب»، لست أنا من يقول ذلك إنما هو تيد كروز نائب الكونغرس الجمهوري لتكساس، قالها في تغريدة له قبل عدة أيام وتحديداً في 18 مارس بعد توارد الأخبار عن قرب توقيع الاتفاقية النووية مع إيران، ورفع قائمة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب وفق الشرط الإيراني. هل بالغ كروز في ذلك التعليق؟ لا أعتقد فلا أحد يجهل من هو هذا النظام ومن هو الحرس الثوري الإيراني.
للعلم، الاتفاقية لن تعيد إيران كمقدرة نووية إلى ما قبل توقيع الاتفاقية، أي لن يطلب منها تسليم أو تدمير ما أنجزته، كل ما ستفعله هو تجميد الحاضر، والسماح للوكالة بالتفتيش فقط لا غير، أي أن إيران بإمكانها استئناف التخصيب المتبقي وهو أقل من 20% في أي وقت تشاء، مقابل ذلك تنازلت لها أمريكا عن كل شيء، لم يبقَ تنازل لم تقدمه، حتى عن كرامتها وهيبتها، كل شهر تقول للإيرانيين هذا الشهر هو آخر شهر لكم لن ننتظركم إلى الأبد، ثم تنتظر، وهكذا حتى تحكّم الإيرانيون بالتوقيت والشروط، بل من أجل عيون الاتفاق تنازلت للروس وسمحت لهم باستثناء صفقاتهم مع إيران من العقوبات المفروضة على روسيا مع بقية العالم بشرط عدم عرقلة الاتفاق!! وبالمقابل لن تضع الحوثي على قائمة الإرهاب وسترفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب!!
الأدهى أن عودة إيران لضخ النفط لن تغطي الاحتياج المطلوب، إن كانت إدارة بايدن تراهن على ذلك، فهي لن تستطيع أن تنتج أكثر من مليون ونصف المليون برميل يومياً وذلك بعد عدة شهور.
مقابل أنه حرفياً كما قال تيد كروز، بايدن أعطى الضوء الأخضر الآن للحرس الثوري الإيراني أن يمول حزب الله والحوثي والحشد وأطلق يده لنشر الإرهاب في كل العالم لا في منطقة الشرق الأوسط، فليست هناك أي تفاوضات حول نشاط هذا النظام الإرهابي ولا أداته الإرهابية التي غطت العالم كله.