إن العمل الأمني في أي مكان بالعالم هو عمل مليء بالمخاطر والتحديات وفيه أطر كثيرة للعمل عليها وأبرزها الأمن المجتمعي ضد الغزو الثقافي الغربي والذي يستهدف لتغيير عادات وتقاليد خيره للمجتمع والتي بها تمس هوية الدولة، مما استدعى وجود مبادرات وطنية تحافظ على المجتمع وتحميه من خلال التوعية وتطبيق أفضل الممارسات في مجال المواطنة، وبالفعل هذا ما قامت به مملكة البحرين منذ سنوات من خلال إطلاق المبادرة الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا».

وبرعاية من معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وبمناسبة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية قال معاليه إن «البرامج الإنسانية التي تنفذها وزارة الداخلية تشكل محوراً أساسياً في تجسيد الانتماء وترسيخ قيم المواطنة..، فإن المشروع الوطني والحضاري للعقوبات البديلة وبرنامج السجون المفتوحة، أصبح واقعاً مشرفاً».

بهذه العبارات اختصر معاليه الكثير من المنجزات التي حققتها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان والمواطنة وترسيخها بالمجتمع البحريني، حيث إن الخطة احتوت في طياتها على الكثير من المبادرات الإنسانية والتطوعية وتأصيل قيم المجتمع البحريني، والتي جاءت منسجمة مع توجيهات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في الحفاظ على الإرث الحضاري والفكري من خلال تلك المبادرات التي تحمي الوطن من أي تدخل خارجي لتغيير الأفكار والمعتقدات.

إن المبادرة الوطنية «بحريننا» تعتبر الدليل المهم لجميع الجهات سواء الحكومية أو الخاصة أو مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ الخطط التي تحفظ هوية البحرين وتأصيلها عبر الشراكة المجتمعية في تحقيق الهدف الأكبر هو تعزيز الأمن المجتمعي والذي تسعى الكثير من الدول للوصول لأعلى المراتب بهذا المجال.

خلاصة الموضوع، نتقدم بالشكر لمعالي وزير الداخلية وجميع رجال أمننا البواسل وللفريق العامل في مبادرة «بحريننا» على العمل المشرف في تنفيذ توجيهات ورؤى سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ونشد على أياديهم في مواصلة العمل أكثر من خلال زيادة المبادرات بالخطة والتي من شأنها أن تسهم في الحفاظ على المجتمع والأسرة البحرينية.