«الآن سيدخل علينا رمضان الذي تصفد فيه الشياطين، يعني سنرتاح شهراً كاملاً من إبليس وأعوانه»! قالها لي محدثي في جملة مازحة.
سألته: متأكد؟! فأجاب: طبعاً. فقلت: ومن يصفد النوع الثاني من الأباليس؟!
هو حديث يتكرر ليس في رمضان فقط، بل يومياً في حياتنا؛ فكل شخص صادفه موقف ما ذات يوم، من أهم مخرجاته أو دروسه وعبره هي تلك التي تثبت لك بأن هنالك من أصناف البشر من يفوقون «إبليس» شراً.
وعليه ما يفهم من الجانب الديني بأن الشياطين والمردة -أي أعوان إبليس- تصفد في رمضان، حتى يكون البشر في مأمن من «الوسوسة الشيطانية» التي تدفعهم لارتكاب المعاصي. لكن دنيوياً وواقعياً نعلم تماماً بأن بعض أصناف البشر أعطت إبليس وأعوانه صكوك إجازات وراحة أبدية، فهي لا تحتاج لوسوسة شيطانية لترتكب أفظع الأمور ولتعامل الناس بأسوأ التعاملات.
وبمناسبة دخول رمضان فإن دعوانا بأن يجنب الله عز وجل الناس شر «أبالسة البشر»، خاصة ممن يتولى بعضهم مسؤوليات في قطاعات عملية مختلفة، وهنا لا أخفيكم بأنه دائماً ما استفزني مصطلح «الإدارة الشيطانية» كنتاج لبعض الأفكار التي دونتها جنباً عطفاً على مشاهدات وممارسات وقصص وثقها أصحابها وبعضهم أوصلها لنا، تتحدث عن أنماط وأساليب تدخل في إطار «الإدارة السيئة» وتصدر عن بعض المسؤولين الذين بالفعل أوغلوا في ممارسات «الإدارة الشيطانية».
اتركوا هذا المصطلح جانباً، إذ أرى أهمية إفراد مساحة خاصة به يوماً ما، ولنركز على رمضان واختفاء «إبليسنا» المعروف لدينا منذ الأزل، واستمرار وجود أباليس آخرين قد يؤثرون سلباً على حياتك في مختلف جوانبها.
ستجد هذه النوعيات كثيراً، ولربما في كل محطة من محطاتك اليومية، ستجدهم في محيط عملك، أو وأنت تقود سيارتك متنقلاً هنا وهناك، وقد تجدهم في المجالس الرمضانية، وقد تجد منهم أفراداً قريبين منك جداً، سواء أصدقاء أو في محيط العائلة.
هنا لن أدعي بأنني أملك «وصفة سحرية» تساعد على تجنب هؤلاء، أو تخطي شرورهم والوقاية منهم، بل على العكس، هنا قد أدعوك أنت شخصياً لتتجنب التحول إلى «إبليس» مثلهم يؤذي البشر الآخرين، سواء في معاملاتك مع الناس، أو أساليب تعاطيك مع مختلف الظروف التي تواجهك، بالأخص في عملك لو كنت ممن يحتك بالزملاء والعملاء ويتطلب ذلك «لياقة ذهنية» و«سعة صدر» و«طولة بال» في التعامل معهم، إذ هنا التعذر بـ«مزاج رمضان» هو إحدى «هلوسات اللاوعي» التي تقنع بها نفسك، والتي تحولك إلى «إبليس» في التعامل مع البشر. وقس على ذلك كثيراً من الأمور التي قد ترتكبها بحجة «إني صائم»!
في العمل، لو كنت مسؤولاً وصاحب قرار، سواء في رمضان أو غيره، تجنب الوقوع في شرك «ارتداء عباءة إبليس» من خلال إدارة سيئة، أو تعامل فاجر مع البشر، أو ظلم وتحيز، أو قبول بفساد إداري يخل بالعمل ويأكل حقوق الناس. القائمة تطول، لكن قرب رمضان فرصة للحديث في شأن «أباليس» البشر الذين لا يصفدون إطلاقاً، وكيف أنه مرجح جداً تحول بعض المكتوين بشر هؤلاء إلى «أباليس» مثلهم دون سبق إصرار وترصد.
شهر بدون إبليس وجماعته، وعمر كامل مع أباليس كثر متعددين ومتنوعين في أذاهم للبشر، فاللهم لا تجعلنا منهم، واللهم اكفنا شرهم.
سألته: متأكد؟! فأجاب: طبعاً. فقلت: ومن يصفد النوع الثاني من الأباليس؟!
هو حديث يتكرر ليس في رمضان فقط، بل يومياً في حياتنا؛ فكل شخص صادفه موقف ما ذات يوم، من أهم مخرجاته أو دروسه وعبره هي تلك التي تثبت لك بأن هنالك من أصناف البشر من يفوقون «إبليس» شراً.
وعليه ما يفهم من الجانب الديني بأن الشياطين والمردة -أي أعوان إبليس- تصفد في رمضان، حتى يكون البشر في مأمن من «الوسوسة الشيطانية» التي تدفعهم لارتكاب المعاصي. لكن دنيوياً وواقعياً نعلم تماماً بأن بعض أصناف البشر أعطت إبليس وأعوانه صكوك إجازات وراحة أبدية، فهي لا تحتاج لوسوسة شيطانية لترتكب أفظع الأمور ولتعامل الناس بأسوأ التعاملات.
وبمناسبة دخول رمضان فإن دعوانا بأن يجنب الله عز وجل الناس شر «أبالسة البشر»، خاصة ممن يتولى بعضهم مسؤوليات في قطاعات عملية مختلفة، وهنا لا أخفيكم بأنه دائماً ما استفزني مصطلح «الإدارة الشيطانية» كنتاج لبعض الأفكار التي دونتها جنباً عطفاً على مشاهدات وممارسات وقصص وثقها أصحابها وبعضهم أوصلها لنا، تتحدث عن أنماط وأساليب تدخل في إطار «الإدارة السيئة» وتصدر عن بعض المسؤولين الذين بالفعل أوغلوا في ممارسات «الإدارة الشيطانية».
اتركوا هذا المصطلح جانباً، إذ أرى أهمية إفراد مساحة خاصة به يوماً ما، ولنركز على رمضان واختفاء «إبليسنا» المعروف لدينا منذ الأزل، واستمرار وجود أباليس آخرين قد يؤثرون سلباً على حياتك في مختلف جوانبها.
ستجد هذه النوعيات كثيراً، ولربما في كل محطة من محطاتك اليومية، ستجدهم في محيط عملك، أو وأنت تقود سيارتك متنقلاً هنا وهناك، وقد تجدهم في المجالس الرمضانية، وقد تجد منهم أفراداً قريبين منك جداً، سواء أصدقاء أو في محيط العائلة.
هنا لن أدعي بأنني أملك «وصفة سحرية» تساعد على تجنب هؤلاء، أو تخطي شرورهم والوقاية منهم، بل على العكس، هنا قد أدعوك أنت شخصياً لتتجنب التحول إلى «إبليس» مثلهم يؤذي البشر الآخرين، سواء في معاملاتك مع الناس، أو أساليب تعاطيك مع مختلف الظروف التي تواجهك، بالأخص في عملك لو كنت ممن يحتك بالزملاء والعملاء ويتطلب ذلك «لياقة ذهنية» و«سعة صدر» و«طولة بال» في التعامل معهم، إذ هنا التعذر بـ«مزاج رمضان» هو إحدى «هلوسات اللاوعي» التي تقنع بها نفسك، والتي تحولك إلى «إبليس» في التعامل مع البشر. وقس على ذلك كثيراً من الأمور التي قد ترتكبها بحجة «إني صائم»!
في العمل، لو كنت مسؤولاً وصاحب قرار، سواء في رمضان أو غيره، تجنب الوقوع في شرك «ارتداء عباءة إبليس» من خلال إدارة سيئة، أو تعامل فاجر مع البشر، أو ظلم وتحيز، أو قبول بفساد إداري يخل بالعمل ويأكل حقوق الناس. القائمة تطول، لكن قرب رمضان فرصة للحديث في شأن «أباليس» البشر الذين لا يصفدون إطلاقاً، وكيف أنه مرجح جداً تحول بعض المكتوين بشر هؤلاء إلى «أباليس» مثلهم دون سبق إصرار وترصد.
شهر بدون إبليس وجماعته، وعمر كامل مع أباليس كثر متعددين ومتنوعين في أذاهم للبشر، فاللهم لا تجعلنا منهم، واللهم اكفنا شرهم.