عندما يتكلم عشاق الوطن وتهمهم مصالحه، لا تعجزهم الكلمات للتعبير لذلك الحب الدفين في القلب، فبأقل الكلمات، يفصحون عن مكنونات وجدانهم، حتى إن الشعراء والكتاب يقفون إجلالاً لما يقولون، «دمتِ خضراء»، مبتدأ وخبر فقط لكن النظرة الشمولية التي عبرت عن ذلك الحب الذي سجلته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظهما الله تعالى وأمد الله في عمرهما، ووفقهما لما فيه خير وعزة الوطن والمواطنين.
هذه الجملة «دمتِ خضراء»، أخذت بذاكرتي إلى ما يقارب من ستين سنة مضت، عندما كانت أغلب جزر البحرين خضراء، وتزخر بعيونها وجداولها العذبة، ففي الخمسينيات من القرن الماضي، زارت مجموعة من منظمة الأغذية العالمية «الفاو» بلادنا، وعندما أخذهم مسؤولون إلى فريق النعيم بالمنامة، وساروا بهم في الباص المقل لهم، من النعيم إلى البديع، ورأوا غابات النخيل والأشجار الأخرى المثمرة وذات الظلال الوارثة عن اليمين وعن الشمال، ثم عرجوا إلى جهة الجنوب قاصدين الجسرة والجنبية، عجبوا واندهشوا، وشاهدت أعينهم ما لم يكن يخطر على بال أحدهم، وتوجهوا جنوباً ليروا هذا الشريط الأخضر الذي يمتد حتى بستان المغفور له الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، المسمى السبيليات، ثم تبدأ به الصحراء المبكرة وإن لم تكن صحراء شاسعة، إلا أنها نموذج للصحراء التي تكثر فيها الغزلان والأرانب والزواحف الصحراوية، وجمال تلالها، علماً بأنهم لم يروا بساتين جزيرة سترة وجزيرة النبيه صالح، ولا بساتين الغريفة والقضيبية، وبساتين المحرق، عندما رأوا كل ذلك أطلقوا عليها الحزام الأخضر؟!
أين الحزام الأخضر؟ اختفى وأخفاه الزحف السكاني، كما حدث في بلدان كثيرة.
«دمتِ خضراء»، أيقظت فينا جميعاً حماس منقطع النظير لإعادة الوجه الأخضر إلى وطننا العزيز، فألف شكر لسموها حفظها الله تعالى، وأطال عمرها، ووفق الجهات المسؤولة عن التنفيذ لما يوصلنا إلى هدفنا المنشود.
يجب أن تنال أشجار النخيل الاهتمام الأكبر في هذا المشروع، كما بدأ أميرنا الراحل صاحب السمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، وعساه الجنة ونعيمها، الذي بدأ بحملة تشجير الشوارع، وكان أطول وأهم شارع هو شارع صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته، هذا الشارع الذي يمتد من بوابة العوالي الشمالية مروراً إلى الرفاع الغربي وإلى قلب العاصمة المنامة، ويتجه إلى الزلاق.
وإذا أردنا أن تصبح بلادنا خضراء دائماً أن نهتم بالأشجار المعمرة الكثيرة الأغصان، الكثيفة الأوراق، لا من أجل الأكسجين فقط، ولكن للمحافظة على البيئة وجودة المناخ، لتكثر فيها أعشاش العصافير والبلابل والطيور الأخرى بالإضافة إلى الأشجار التي لا تحتاج إلى الماء كثيراً، وبالأشجار المثمرة، مثل فرخ اللوز والسدر وغيرها إلى جانب أشجار النخيل والأشجار ذات الظلال، وجمع الثمار وبيعها ودعوة الفلاحين ومن تخصص في علم الزراعة والبيطريين للاعتناء بكل ما ذكرت، ويستفيدون من جني ظلالها وأثمانها، هذا إذا أردنا فعلاً أن تصبح البحرين كما قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله تعالى ورعاها، وحقق الله لها أمانيها.
{{ article.visit_count }}
هذه الجملة «دمتِ خضراء»، أخذت بذاكرتي إلى ما يقارب من ستين سنة مضت، عندما كانت أغلب جزر البحرين خضراء، وتزخر بعيونها وجداولها العذبة، ففي الخمسينيات من القرن الماضي، زارت مجموعة من منظمة الأغذية العالمية «الفاو» بلادنا، وعندما أخذهم مسؤولون إلى فريق النعيم بالمنامة، وساروا بهم في الباص المقل لهم، من النعيم إلى البديع، ورأوا غابات النخيل والأشجار الأخرى المثمرة وذات الظلال الوارثة عن اليمين وعن الشمال، ثم عرجوا إلى جهة الجنوب قاصدين الجسرة والجنبية، عجبوا واندهشوا، وشاهدت أعينهم ما لم يكن يخطر على بال أحدهم، وتوجهوا جنوباً ليروا هذا الشريط الأخضر الذي يمتد حتى بستان المغفور له الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، المسمى السبيليات، ثم تبدأ به الصحراء المبكرة وإن لم تكن صحراء شاسعة، إلا أنها نموذج للصحراء التي تكثر فيها الغزلان والأرانب والزواحف الصحراوية، وجمال تلالها، علماً بأنهم لم يروا بساتين جزيرة سترة وجزيرة النبيه صالح، ولا بساتين الغريفة والقضيبية، وبساتين المحرق، عندما رأوا كل ذلك أطلقوا عليها الحزام الأخضر؟!
أين الحزام الأخضر؟ اختفى وأخفاه الزحف السكاني، كما حدث في بلدان كثيرة.
«دمتِ خضراء»، أيقظت فينا جميعاً حماس منقطع النظير لإعادة الوجه الأخضر إلى وطننا العزيز، فألف شكر لسموها حفظها الله تعالى، وأطال عمرها، ووفق الجهات المسؤولة عن التنفيذ لما يوصلنا إلى هدفنا المنشود.
يجب أن تنال أشجار النخيل الاهتمام الأكبر في هذا المشروع، كما بدأ أميرنا الراحل صاحب السمو الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، وعساه الجنة ونعيمها، الذي بدأ بحملة تشجير الشوارع، وكان أطول وأهم شارع هو شارع صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته، هذا الشارع الذي يمتد من بوابة العوالي الشمالية مروراً إلى الرفاع الغربي وإلى قلب العاصمة المنامة، ويتجه إلى الزلاق.
وإذا أردنا أن تصبح بلادنا خضراء دائماً أن نهتم بالأشجار المعمرة الكثيرة الأغصان، الكثيفة الأوراق، لا من أجل الأكسجين فقط، ولكن للمحافظة على البيئة وجودة المناخ، لتكثر فيها أعشاش العصافير والبلابل والطيور الأخرى بالإضافة إلى الأشجار التي لا تحتاج إلى الماء كثيراً، وبالأشجار المثمرة، مثل فرخ اللوز والسدر وغيرها إلى جانب أشجار النخيل والأشجار ذات الظلال، وجمع الثمار وبيعها ودعوة الفلاحين ومن تخصص في علم الزراعة والبيطريين للاعتناء بكل ما ذكرت، ويستفيدون من جني ظلالها وأثمانها، هذا إذا أردنا فعلاً أن تصبح البحرين كما قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله تعالى ورعاها، وحقق الله لها أمانيها.