بداية التهنئة واجبة لجميع المسلمين على هذا الكوكب بحلول شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا بالخير والبركات. رمضان هذا العام سيشهد في بدايته فترة صيام تصل تقريباً إلى 14 ساعة إلا بضعة دقائق، رغم أنه يأتي في نهايات الشتاء وبداية فصل الربيع ما يعني أجواء عليلة ولطيفة خاصة بعد الفطور. وعليه نسأل الله أن يسهل صيامه على الجميع، وأن يكون ضيفاً خفيفاً علينا، وأيضاً ضيفاً يجود على الجميع بفضائله وخيره ورحمة الله المنزلة فيه.
ولأننا أشرنا لطول فترة الصيام، فإن الحديث السنوي الدائم يرتبط بسلوكيات الفرد خلال فترة الصيام وتحديدا خلال ساعات العمل والتعامل مع المراجعين.
وهنا يتكرر الحديث بشأن ملاحظة تدني الإنتاجية في الأعمال، وتراجع الالتزام المهني، وتزايد نسبة سوء أخلاقيات البعض في التعامل اليومي مع واجبات العمل ومع العملاء، وهنا الخطأ الكارثي الذي يقع فيه البعض ويسيء دون دراية إلى أحد أركان الإسلام ألا وهو «الصيام». هذا الركن الذي فرضه الله على عباده، وبشأنه بين لهم رسولهم الكريم المقاصد السامية من وراء الصيام. العملية ليست أبدا الامتناع عن الأكل والشراب، بل استيعاب مشاعر الجائعين والمعوزين ممن لا يجدون قوت يومهم، وعليه الصائم يعيش هذه المشاعر، والتي يفترض أن تنمي فيه الإحساس بالمحتاجين. بل الأمر يتعدى الأكل والشرب، إذ الأمر متعلق بالأخلاقيات والسيطرة على الغرائز وضبط المشاعر. فالصيام مثلما بين رسولنا الكريم هو «تهذيب للنفس»، ما يعني أن الصائم لا يبرر له سوء الأخلاق والعصبية وضعف العمل والتهاون في الإنتاج والخطأ بحق الآخرين، بل هو في تحد مع النفس، وفي صبر عليه أن يكون أهلاً له، وفي مهمة تمثيل الصورة المثالية لدينه القائم على «مكارم الأخلاق».
سنصوم 14 ساعة في البحرين والمنطقة القريبة منا، وهناك دول ستطول فيها ساعات الصوم مثل أوروبا، ورغم ذلك ستجدون أمثلة رائعة لأفراد يعيشون هذا الشهر بمسئولية وبمستوى عال من الأخلاق والإنتاجية وحسن الخلق، ومثل هؤلاء هم من يمثلون الصورة الأجمل للإنسان المسلم الذي يرى في الطاعات وممارستها وعلى رأسها الصيام فرصة لـ«تهذيب النفس» وفرصة أخرى لضرب أروع الأمثلة للآخرين أخلاقياً.
لذلك دائماً ما نقول صياماً دون إنتاجية وبلا أخلاق وبسوء تعامل مع الناس، لن يجني صاحبه إلا الجوع والعطش، إذ أجره لن يتم، وصدق رسولنا حينما قال في الحديث الشريف: «كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش».
{{ article.visit_count }}
ولأننا أشرنا لطول فترة الصيام، فإن الحديث السنوي الدائم يرتبط بسلوكيات الفرد خلال فترة الصيام وتحديدا خلال ساعات العمل والتعامل مع المراجعين.
وهنا يتكرر الحديث بشأن ملاحظة تدني الإنتاجية في الأعمال، وتراجع الالتزام المهني، وتزايد نسبة سوء أخلاقيات البعض في التعامل اليومي مع واجبات العمل ومع العملاء، وهنا الخطأ الكارثي الذي يقع فيه البعض ويسيء دون دراية إلى أحد أركان الإسلام ألا وهو «الصيام». هذا الركن الذي فرضه الله على عباده، وبشأنه بين لهم رسولهم الكريم المقاصد السامية من وراء الصيام. العملية ليست أبدا الامتناع عن الأكل والشراب، بل استيعاب مشاعر الجائعين والمعوزين ممن لا يجدون قوت يومهم، وعليه الصائم يعيش هذه المشاعر، والتي يفترض أن تنمي فيه الإحساس بالمحتاجين. بل الأمر يتعدى الأكل والشرب، إذ الأمر متعلق بالأخلاقيات والسيطرة على الغرائز وضبط المشاعر. فالصيام مثلما بين رسولنا الكريم هو «تهذيب للنفس»، ما يعني أن الصائم لا يبرر له سوء الأخلاق والعصبية وضعف العمل والتهاون في الإنتاج والخطأ بحق الآخرين، بل هو في تحد مع النفس، وفي صبر عليه أن يكون أهلاً له، وفي مهمة تمثيل الصورة المثالية لدينه القائم على «مكارم الأخلاق».
سنصوم 14 ساعة في البحرين والمنطقة القريبة منا، وهناك دول ستطول فيها ساعات الصوم مثل أوروبا، ورغم ذلك ستجدون أمثلة رائعة لأفراد يعيشون هذا الشهر بمسئولية وبمستوى عال من الأخلاق والإنتاجية وحسن الخلق، ومثل هؤلاء هم من يمثلون الصورة الأجمل للإنسان المسلم الذي يرى في الطاعات وممارستها وعلى رأسها الصيام فرصة لـ«تهذيب النفس» وفرصة أخرى لضرب أروع الأمثلة للآخرين أخلاقياً.
لذلك دائماً ما نقول صياماً دون إنتاجية وبلا أخلاق وبسوء تعامل مع الناس، لن يجني صاحبه إلا الجوع والعطش، إذ أجره لن يتم، وصدق رسولنا حينما قال في الحديث الشريف: «كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش».