«التطبيع» مفردة غير دقيقة في وصف الاتفاقية المبرمة بين مملكة البحرين وإسرائيل، ذلك لأن كلمة «التطبيع» في اللغة العربية محملة بدلالات سلبية بسبب المحطات المؤلمة والقاسية التي عايشها الفلسطينيون والعرب طوال صراعهم مع الإسرائيليين منذ مطلع القرن العشرين. الدلالات المباشرة في المفهوم المشهور والجاري «للتطبيع» هو إقامة علاقات مع دولة إسرائيل وأجهزتها ومواطنيها وتجاهل حالة الحرب والاحتلال والتمييز العنصري والتعتيم على القضية الفلسطينية وتهميشها، وهذه دلالة لم يصرح بها أي جانب من الاتفاقيات الإبراهيمية سواء البحرين أو الإمارات أو المغرب أو غيرهم من الدول. فإذا رجعنا للاتفاقية البحرينية الإسرائيلية والتصريحات الرسمية لحكومة البحرين، سنجد أن موقف البحرين لا يختلف عن موقف السلطة الفلسطينية ومساعيها التفاوضية حول أفق حل الدولتين وحدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة فلسطين.
التحولات التي عاشتها منطقة الشرق الأوسط منذ اتفاقية السلام بين الجمهورية العربية المصرية وإسرائيل المعروفة «اتفاقية كامب ديفيد 1978»، وبعدها الاتفاقيتان بين منظمة التحرير الفلسطينية «أوسلو 1993» والمملكة الأردنية الهاشمية «وادي عربة 1994». فلم يعد مقبولاً اليوم الحديث عن صراع وجود مع الإسرائيليين. مصر أكبر دولة عربية ثقلاً واستراتيجياً، والأردن لديها أطول حدود مع فلسطين، كما أن أغلب دول العالم وجميع الدول العظمى تعترف بدولة إسرائيل، حتى ما يسمى بدول «محور المقاومة» كانت بينها صفقات استراتيجية مع إسرائيل، على سبيل المثال لا الحصر صفقة «إيران كونترا» وعلاقات مباشرة وشبه مباشرة على الجبهة السورية مع إسرائيل. لذلك المعركة اليوم معركة السلام والدبلوماسية والمفاوضات، بل معركة بناء الأوطان وكان الأديب والكاتب المسرحي المصري علي سالم يكرر «... إن المطلوب أن يقابل كل مصنع في إسرائيل بناء مصنع في دولة عربية، وكذلك بالنسبة للمدرسة والجامعة والمكتبة والمسرح، معركة الثقافة لا تقل ضراوة عن معركة الحرب إن لم تكن أشد تعقيداً وعمقاً وأثراً في الحاضر والمستقبل..». فالسلام مدخل لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة التي ينشدها الجميع، وهذا يتقاطع مع شعار رؤية مملكة البحرين 2030 «من الريادة إقليمياً إلى المنافسة عالمياً» التي أطلقها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في أكتوبر 2008، ويشرف على تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
البناء يحتاج لصبر وجلد وعمل دؤوب، وكما قال الشاعر والفيلسوف المصري محمد عفيفي مطر: «إن كنت تريد خدمة فلسطين ازرع أرضك واحرثها وقدّم للفلسطينيين من ثمارها..».
التحولات التي عاشتها منطقة الشرق الأوسط منذ اتفاقية السلام بين الجمهورية العربية المصرية وإسرائيل المعروفة «اتفاقية كامب ديفيد 1978»، وبعدها الاتفاقيتان بين منظمة التحرير الفلسطينية «أوسلو 1993» والمملكة الأردنية الهاشمية «وادي عربة 1994». فلم يعد مقبولاً اليوم الحديث عن صراع وجود مع الإسرائيليين. مصر أكبر دولة عربية ثقلاً واستراتيجياً، والأردن لديها أطول حدود مع فلسطين، كما أن أغلب دول العالم وجميع الدول العظمى تعترف بدولة إسرائيل، حتى ما يسمى بدول «محور المقاومة» كانت بينها صفقات استراتيجية مع إسرائيل، على سبيل المثال لا الحصر صفقة «إيران كونترا» وعلاقات مباشرة وشبه مباشرة على الجبهة السورية مع إسرائيل. لذلك المعركة اليوم معركة السلام والدبلوماسية والمفاوضات، بل معركة بناء الأوطان وكان الأديب والكاتب المسرحي المصري علي سالم يكرر «... إن المطلوب أن يقابل كل مصنع في إسرائيل بناء مصنع في دولة عربية، وكذلك بالنسبة للمدرسة والجامعة والمكتبة والمسرح، معركة الثقافة لا تقل ضراوة عن معركة الحرب إن لم تكن أشد تعقيداً وعمقاً وأثراً في الحاضر والمستقبل..». فالسلام مدخل لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة التي ينشدها الجميع، وهذا يتقاطع مع شعار رؤية مملكة البحرين 2030 «من الريادة إقليمياً إلى المنافسة عالمياً» التي أطلقها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في أكتوبر 2008، ويشرف على تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
البناء يحتاج لصبر وجلد وعمل دؤوب، وكما قال الشاعر والفيلسوف المصري محمد عفيفي مطر: «إن كنت تريد خدمة فلسطين ازرع أرضك واحرثها وقدّم للفلسطينيين من ثمارها..».