فاطمة الشيخ

قال مالك ورشة لتصنيع العربات المتنقلة حسين خليل إن البحرين "الثالثة خليجياً في طلب تصنيع العربات المتنقلة، إذ تأتي السعودية أولاً تليها الإمارات. وتحتل الكويت المرتبة الأخيرة. وذلك يعود لحداثة صدور تراخيص العربات المتنقلة".

وأضاف "جاءتني فكرة مشروع تصنيع العربات المتنقلة بعد سفري لعدد من الدول الأجنبية، إذ رأيت إقبالاً على العربات المتنقلة خصوصاً تلك التي تبيع الطعام. أحببت أن أنقل ثقافة العربات المتنقلة إلى البحرين، وبدأت تصنيع العربات فلم يكن الطلب كبيراً عليها في البداية لأن هذا النوع من التجارة جديد في المملكة، ولا توجد لدينا ثقافة Street Food”" كما أن حرارة جو البحرين تلعب دوراً في تقبل الشارع البحريني لعربات الطعام، غير أنني أرصد تطوراً ملحوظاً في إقبال الناس على هذه المشاريع من خلال ارتفاع عدد طلبات تصنيع العربات".

وتابع حسين "أحرص في تصنيع العربات المخصصة لبيع الطعام على الالتزام بتطبيق كافة الاشتراطات التي تفرضها وزارة الصحة والدفاع المدني والإدارة العامة للمرور لكن بعض الزبائن يطلب إزالة بعض الأجزاء من العربة لخفض كلفة التصنيع مما يخل باشتراطات الجهات الرسمية، وحين أرفض تنفيذ طلباتهم يلجأ بعضهم إلى ورش غير متخصصة بتصنيع العربات المتنقلة".

عربة مشهورة بـ50 ديناراً

حسن عبدالعزيز مالك عربة طعام متنقلة استطاع أن يحقق شهرة. وعن تجربته مع العربة قال "تنامت تجارتي البسيطة من بيع الأطباق الشعبية بعد أن امتلكت عربة طعام متنقلة اشتريتها من صديق لي بـ50 ديناراً.
كنت أضع ثلاثة أصناف من المأكولات الشعبية على طاولة بشكل بسيط، ثم رأيت أن أطور مشروعي وأشتري عربة كان صديقي ينوي بيعها. طورت العربة قدر استطاعتي المادية المحدودة، واخترت لها اللون الأخضر لجذب المارة".

وأضاف حسن "بدأ عامة الناس والأجانب والممثلون والمشاهير يقبلون عليها، وصار هدفي الأول تعريف الناس بالأكلات البحرينية الأصيلة، فتنوعت أطباقي وتعددت. ورغم أن عربتي لا تملك كثيراً من المزايا ولا تقيني حر الصيف ولا برد الشتاء، فإنني أفضلها على البيع عبر وسائل التواصل، فهي تلعب دوراً اجتماعياً كبيراً في التعرف على الناس. وقد جذبت عربتي الخضراء الأجانب والممثلين الخليجيين ليتعرفوا على ما يوجد فيها. وانتهزت الفرصة لأعرفهم بأصالة أطباقنا المحلية".