مع دخول الشهر الفضيل وتغيير ساعات الدوام، تتغيّر طبيعة الكثير من المهن في رمضان.

فوزية طالب «أم محمد» مدربة سياقة، تقول إنه بعد الجائحة انخفضت ساعات عملها كثيراً، وعادت نوعاً ما لطبيعتها خلال الأشهر القليلة الماضية لتعاود الانخفاض مرة أخرى مع بداية الشهر الفضيل.

وعبّرت أم محمد بقولها: «كوني ربة منزل في ذات الوقت، أحاول قدر الإمكان التدريب صباحاً وأستغل فترة ما بعد الإفطار لإكمال التدريب والسعي للرزق خصوصاً أن دخلي ينخفض بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة».

ندى عبدالله موظفة في شركة خاصة، تقول إن الحال في رمضان يختلف عليها كثيراً بل إنه يتحول للأفضل، حيث إنها تداوم لمدة 9 ساعات يومياً، وخلال شهر رمضان تنخفض عدد ساعات عملها إلى 6 ساعات ما يسمح لها بالمرونة أكثر في يومها وقضاء الوقت مع أسرتها.

وقارنت ندى بين وضعها في أيام الفطر وأيام رمضان بأنها أصعب، حيث إن الدوام لمدة 9 ساعات يستنزف طاقتها ويجعلها تنتظر إجازة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر على حد تعبيرها، وبالتالي فإن الدوام في رمضان يعد «نعمة» بالنسبة لها.

أما فيصل محمد موظف في إحدى الوزارات الحكومية، عبّر عن عدم تغير دوامه كثيراً في رمضان، فهو يعمل بنظام النوبات، يومين في الأسبوع ،يعمل نهاراً وباقي الأيام تكون نوبته في الليل، يقول: «الأمر متعب قليلاً لكنني اعتدت، وأستغل إجازة نهاية الأسبوع للراحة».

أما بوعبدالله «محمد ماجد»، يعمل كسائق تاكسي، عبّر أن مهنته تصبح شاقة في رمضان، بين تقسيم الوقت للعبادة وبين العمل خصوصاً أن المهنة أصبح دخلها قليلاً خلال السنوات الماضية، وقال: «أخرج في نهار رمضان قاصداً شوارع ومناطق المملكة والأماكن الحيوية كالمطار علّي أجد لقمة رزقي، ثم أعود قبل الإفطار وأحاول الخروج بعد صلاة العشاء لطلب الرزق مرة أخرى، على عكس أيام الفطر التي يكون فيها الوقت مفتوحاً بالنسبة لي، أما في رمضان فالوقت يكون محدوداً والمهمة صعبة بعض الشيء ولكن هدفي هو السعي للرزق».