ثامر طيفور:

قالت أخصائية التغذية فاطمة العلوي إنه ليس هناك أي رابط أو علاقة ما بين الصداع أثناء الصيام، والأطعمة الدهنية الشعبية مثل المجابيس، وأنها لم تجد دراسات علمية قوية تبين الارتباط بينهما.

وبينت فاطمة العلوي لـ"الوطن" أن "من الأعراض الشائعة خلال الصيام في شهر رمضان هي الصداع خاصة أول أيام الصيام، وذلك لعدة أسباب أهمها انسحاب الكافيين، والذي يحصل إذا كان الشخص يتناول كمية عالية من الكافيين قبل رمضان، فعند الصيام ممكن أن يصاب بصداع بسبب تعود الجسم على كمية كافيين عالية، خاصة مع الأيام الأولى من الصيام إلى أن يعتاد الجسم على الكميات القليلة".

وأوضحت أخصائية التغذية أنه "للتخلص من الصداع المرتبط بانسحاب الكافيين، يجب تخفيف شرب السوائل التي تحوي على الكافيين وتأخير وقته تدريجياً قبل بدء شهر رمضان، وفي حال لم تطبق هذه الطريقة على الأغلب راح يصاب الشخص الصداع خلال ساعات الصيام ولكن أعراض انسحاب الكافيين تختفي بعد أيام".

وقالت العلوي إن "الجفاف أيضاً الذي يتعرض له صائم، يتبعه صداع الجفاف، حيث إنه يجب تناول كمية كافية من الماء من فترة الإفطار إلى السحور وليس فقط خلال وجبة السحور، ويجب تقليل الشاي والقهوة بما لا يزيد عن كوب واحد في اليوم، لأنها من المشروبات المدرة للبول، وتناول حصة من الفاكهة على السحور مع الخضار".

وحذرت أخصائية التغذية من شرب الماء بسرعة عند الإفطار، حيث إن ذلك قد يسبب الترجيع للأشخاص المصابين بالجفاف، وأنه من الأفضل شرب الماء على مراحل وبتدرج.

وتابعت العلوي أن انخفاض سكر الدم مرتبط أيضاً بالصدع، ويرجع ذلك غالباً إلى تفويت وجبة السحور أو تناول وجبة سحور من غير مصدر كربوهيدرات معقدة مثل الأرز، الخبز، المعكرونة، البطاطس، البقوليات، فيما يسبب أيضاً الإفراط بتناول السكريات والعصير الصداع، وذلك بسبب الارتفاع السريع في سكر الدم يتابعه نزول سريع بفترة بسيطة بالتالي الشعور بالتعب، الخمول و الصداع خلال فترة الصيام.