أميرة صليبيخ
عقلك الباطن هو صندوقك الأسود، تماماً كالصندوق الموجود في الطائرة. ومهما ظننت أنك قادر على تجاوز الذكريات المؤثرة إلا أن هذا الصندوق لا ينسى أبداً، بل يبقيها في مكان عميق في العقل، فتراها تطفو بين الحين والآخر من خلال كلمة أو أغنية أو رائحة أو غيرها من المثيرات، وكي تتخلص من تداعيات بقاء الأفكار والذكريات السلبية في عقلك الباطن، عليك أن تكتبها على الورق ثم تحرقها للتحرر من المشاعر والتجارب لأن العقل يترجم مشهد الحرق بأنه تنظيف للداخل.
تخيل أن البعض منا يولد ويموت دون أن ينسى موقفاً سيئاً مر به! تراه ينفق عمراً بأكمله في استدعاء مشاعر في غاية البؤس، كان الأجدر به لو تحرر منها وعاش بخفة وقلب مرتاح. لذا عليك أن تكتب حتى نتعرف على مخاوفك وهمومك وتكون في مواجهة مباشرة معها دون وسيط، فتعبّر عنها بدلاً من أن تخبئها في صدرك، فكل فكرة سلبية في داخلك لها القدرة أن تتحول مع الوقت إلى مرض ما.
الكتابة تمنحك زوايا وأبعاد ومفاهيم مغايرة للأفكار التي تظن أنك تحملها وتمثلك، فتكتشف عمقك وتغير نظرتك للأشياء. الكتابة وجبة جيدة لصحة العقل والقلب وتعينك على التخلص من الأفكار التي لم تعد صالحة للهضم. فالكتابة هي عصاتنا السحرية التي تعيد تشكيل واقعنا بالصورة التي نتمناها. الكتابة تعيد رتق جراحنا وتستر عورة أحزاننا والأهم من ذلك أنها وصفة طبية فعالة لا يعرفها سوى الكتّاب! ومن لم يجرب الكتابة يوماً لن يدرك حجم النعيم الذي يتسرب من بين يديه.
مع الوقت والاستمرار في الكتابة من أجل التحرر ستكتشف أنك أصبحت أكثر هدوءاً واتزاناً وضجيج الأفكار أصبح أقل، أما الألم فهو تحت السيطرة، وستتصالح مع جميع الأشخاص الذين آذوك. لا داعي لأن تكون كاتباً محترفاً وتختار الكلمات. فقط اكتب ودع القلم يتواصل مع داخلك ويقوم بالعملية اللازمة.
وبالتكرار ستصبح الإيجابية هي عادة عقلية وستتغير كيميائية المخ! فقد أثبتت الدراسات أن الكتابة عن تجاربك الخاصة لمدة 15 دقيقة يومياً تحسّن اضطرابات المزاج وتساعد على تجاوز الأحداث المؤلمة.
الكتابة أرخص علاج، فكل ما تحتاجه هو ورقة بيضاء وقلم. الكتابة ستمنحك سلامة العقل والقلب، لذا أول لك أيها القارئ الكريم اكتب.. اكتب.. اكتب فجميعنا في هذه الحياة نمضي حاملين حكاياتنا على ظهر قلوبنا كحلزونة متعبة من هذا الثقل. ولن تحررنا سوى الكتابة.
عقلك الباطن هو صندوقك الأسود، تماماً كالصندوق الموجود في الطائرة. ومهما ظننت أنك قادر على تجاوز الذكريات المؤثرة إلا أن هذا الصندوق لا ينسى أبداً، بل يبقيها في مكان عميق في العقل، فتراها تطفو بين الحين والآخر من خلال كلمة أو أغنية أو رائحة أو غيرها من المثيرات، وكي تتخلص من تداعيات بقاء الأفكار والذكريات السلبية في عقلك الباطن، عليك أن تكتبها على الورق ثم تحرقها للتحرر من المشاعر والتجارب لأن العقل يترجم مشهد الحرق بأنه تنظيف للداخل.
تخيل أن البعض منا يولد ويموت دون أن ينسى موقفاً سيئاً مر به! تراه ينفق عمراً بأكمله في استدعاء مشاعر في غاية البؤس، كان الأجدر به لو تحرر منها وعاش بخفة وقلب مرتاح. لذا عليك أن تكتب حتى نتعرف على مخاوفك وهمومك وتكون في مواجهة مباشرة معها دون وسيط، فتعبّر عنها بدلاً من أن تخبئها في صدرك، فكل فكرة سلبية في داخلك لها القدرة أن تتحول مع الوقت إلى مرض ما.
الكتابة تمنحك زوايا وأبعاد ومفاهيم مغايرة للأفكار التي تظن أنك تحملها وتمثلك، فتكتشف عمقك وتغير نظرتك للأشياء. الكتابة وجبة جيدة لصحة العقل والقلب وتعينك على التخلص من الأفكار التي لم تعد صالحة للهضم. فالكتابة هي عصاتنا السحرية التي تعيد تشكيل واقعنا بالصورة التي نتمناها. الكتابة تعيد رتق جراحنا وتستر عورة أحزاننا والأهم من ذلك أنها وصفة طبية فعالة لا يعرفها سوى الكتّاب! ومن لم يجرب الكتابة يوماً لن يدرك حجم النعيم الذي يتسرب من بين يديه.
مع الوقت والاستمرار في الكتابة من أجل التحرر ستكتشف أنك أصبحت أكثر هدوءاً واتزاناً وضجيج الأفكار أصبح أقل، أما الألم فهو تحت السيطرة، وستتصالح مع جميع الأشخاص الذين آذوك. لا داعي لأن تكون كاتباً محترفاً وتختار الكلمات. فقط اكتب ودع القلم يتواصل مع داخلك ويقوم بالعملية اللازمة.
وبالتكرار ستصبح الإيجابية هي عادة عقلية وستتغير كيميائية المخ! فقد أثبتت الدراسات أن الكتابة عن تجاربك الخاصة لمدة 15 دقيقة يومياً تحسّن اضطرابات المزاج وتساعد على تجاوز الأحداث المؤلمة.
الكتابة أرخص علاج، فكل ما تحتاجه هو ورقة بيضاء وقلم. الكتابة ستمنحك سلامة العقل والقلب، لذا أول لك أيها القارئ الكريم اكتب.. اكتب.. اكتب فجميعنا في هذه الحياة نمضي حاملين حكاياتنا على ظهر قلوبنا كحلزونة متعبة من هذا الثقل. ولن تحررنا سوى الكتابة.