رئيفة عبدالعزيز
قصّة جميع البشر في هذه الحياة.. ينشؤون نشأة واحدة مُصمّمة من قِبل المجتمع الذي وُلدوا فيه، هذهِ النّشأة تجعلهم نسخة مُتطابقة من بعضهم البعض، وذلك التّطابق قد لا يُناسب الجميع، ممّا يجعل البعض منهم لا يقبل أن يقضي حياتهُ كلّها بشكل مستنسخ لا يُشبهه، فيقوم بعمليّة بحث وتنقيب في أعماقه حتى يجد نسخته الأصليّة التي تمّ تلبيسها وتزييفها بنسخة المجتمع.
وبعد ذلك البحث الطويل يبدؤون بملامسة حقيقتهم المدفونة، ويشعرون معها بالانتماء والتّناغم اللذين لم يعرفوهما من قبل، وبالتّدريج يُظهرون ما خُفيَ عنهم ويُفعّلونهُ في حياتهم، ونتيجةً لتخلّيهم عن نسختهم المزيّفة التي عاشوا معها نصف حياتهم، فمن الطّبيعي أن تتغيّر شخصيّتهم ويبرز تميّزهم عن طريق أفكار وأعمال ومواهب وأسلوب حياة يختلف عن العامّة.. ومن الطبيعي أيضاً أن يُصبحوا أشخاصاً مختلفين لا يُشبهون الآخرين الذين قبلوا على أنفسهم حياة لا تُشبه حقيقتهم.
إلى ذلك الحين.. عندما يلاحظ المجتمع ذلك الاختلاف الجليّ الظّاهر على البعض، وبسبب تقديس المجتمع لآليّة التّطابق والاستنساخ !! ممّا يجعلهم يقومون برفض المختلفين عنهُم وعدم تقبّلهم لفكرة تعدّد النُسخ وتنوّعها في المجتمع، واتّهامهم بالتغيير السّلبي وبتخلّيهم عن أصولهم المجتمعية.
ولكنّهم في الواقع قد فهموا القصّة بشكل مُعاكس جداً، أنّ الذين اختلفوا عنهم في الحقيقة هُم لم يتغيّروا، بل أنّهم قد استرجعوا نسختهُم الأصليّة التي فُطرهم الله عليها، وبالتّالي يُصبح المجتمع هو من تخلّى عن أصله وتقبّل فكرة التّطابق والاستنساخ التي تُناقض الطّبيعة البشريّة السّليمة.
فمن حكمة الخالق سبحانه ورحمتهُ بنا أن خلقنا مختلفين ومتنوّعين في كلّ شيء، وذلك من أجل تعمير الأرض بجودة عالية وحياة أجمل وأفضل للجميع، فجمال البشر في طبيعتهم المختلفة، وجمال اختلافهم هو ما يُكمّل جمال الحياة كافّة، ورفض المجتمع لفكرة الاختلاف هو ظلم لأنفسهم، لأنّهُ يُعدُّ اعتراضاً على طبيعة خلق الله للبشر، وكما قال الحقُّ سبحانه «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ».
وأخيراً يبقى موضوع الاختلاف الذي يصنع الخِلاف ما بين الأصل والتّزييف هُو أيضاً شيئاً من طبيعة الحياة وجمالها.
قصّة جميع البشر في هذه الحياة.. ينشؤون نشأة واحدة مُصمّمة من قِبل المجتمع الذي وُلدوا فيه، هذهِ النّشأة تجعلهم نسخة مُتطابقة من بعضهم البعض، وذلك التّطابق قد لا يُناسب الجميع، ممّا يجعل البعض منهم لا يقبل أن يقضي حياتهُ كلّها بشكل مستنسخ لا يُشبهه، فيقوم بعمليّة بحث وتنقيب في أعماقه حتى يجد نسخته الأصليّة التي تمّ تلبيسها وتزييفها بنسخة المجتمع.
وبعد ذلك البحث الطويل يبدؤون بملامسة حقيقتهم المدفونة، ويشعرون معها بالانتماء والتّناغم اللذين لم يعرفوهما من قبل، وبالتّدريج يُظهرون ما خُفيَ عنهم ويُفعّلونهُ في حياتهم، ونتيجةً لتخلّيهم عن نسختهم المزيّفة التي عاشوا معها نصف حياتهم، فمن الطّبيعي أن تتغيّر شخصيّتهم ويبرز تميّزهم عن طريق أفكار وأعمال ومواهب وأسلوب حياة يختلف عن العامّة.. ومن الطبيعي أيضاً أن يُصبحوا أشخاصاً مختلفين لا يُشبهون الآخرين الذين قبلوا على أنفسهم حياة لا تُشبه حقيقتهم.
إلى ذلك الحين.. عندما يلاحظ المجتمع ذلك الاختلاف الجليّ الظّاهر على البعض، وبسبب تقديس المجتمع لآليّة التّطابق والاستنساخ !! ممّا يجعلهم يقومون برفض المختلفين عنهُم وعدم تقبّلهم لفكرة تعدّد النُسخ وتنوّعها في المجتمع، واتّهامهم بالتغيير السّلبي وبتخلّيهم عن أصولهم المجتمعية.
ولكنّهم في الواقع قد فهموا القصّة بشكل مُعاكس جداً، أنّ الذين اختلفوا عنهم في الحقيقة هُم لم يتغيّروا، بل أنّهم قد استرجعوا نسختهُم الأصليّة التي فُطرهم الله عليها، وبالتّالي يُصبح المجتمع هو من تخلّى عن أصله وتقبّل فكرة التّطابق والاستنساخ التي تُناقض الطّبيعة البشريّة السّليمة.
فمن حكمة الخالق سبحانه ورحمتهُ بنا أن خلقنا مختلفين ومتنوّعين في كلّ شيء، وذلك من أجل تعمير الأرض بجودة عالية وحياة أجمل وأفضل للجميع، فجمال البشر في طبيعتهم المختلفة، وجمال اختلافهم هو ما يُكمّل جمال الحياة كافّة، ورفض المجتمع لفكرة الاختلاف هو ظلم لأنفسهم، لأنّهُ يُعدُّ اعتراضاً على طبيعة خلق الله للبشر، وكما قال الحقُّ سبحانه «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ».
وأخيراً يبقى موضوع الاختلاف الذي يصنع الخِلاف ما بين الأصل والتّزييف هُو أيضاً شيئاً من طبيعة الحياة وجمالها.