رئيفة عبد العزيز
جميعنا يعرف مدى أهميّة الصحة في حياتنا وأنها من أكبر نعم الله علينا، ولكن هل الجميع يُدرك ذلك فعلاً؟ هل الجميع يُقدّر ذلك حقاً؟ منذ أن كنّا صغاراً ونحن نردّد "العقل السليم في الجسم السليم" ولكن هل فعلاً نفكّر بطريقة سليمة من أجل جسد سليم؟
هناك ثلاثة جوانب رئيسة في حياة الإنسان مرتبطة ببعضها البعض بالنسبة لصحته، وأي خلل في صحة هذه الجوانب قد يسبب الارتباك للحياة بأكملها، فجانب العقل مرتبط بجانب النفس والجسد وهكذا هُم كالبناء القائم على ثلاثة أعمدة.
فكيف تتأثّر الجوانب الثلاثة ببعضها في حال الخلل الصّحي؟
الجانب العقلي هو أساس سلامة الجوانب الأخرى، فعندما يعتقد الناس بأنّهم أحرار في ما يأكلون وبالكميّة التي يريدون، ثمّ تصبح شهوتهم للطعام هي المتحكمة بهم، فيكون الطعام نقطة ضعف لديهم، بحيث إنهم لا يستطيعون مقاومته ولا التحكم بكميّته.
وينسون أن أجسادهم بما فيها من أعضاء ليست ملكاً لهم وإنما هي أمانة، قد سخّرها الله لهم ليُقدّموا عن طريقها رسالتهم الروحية في الحياة.
طبعاً.. نحن نحتاج للطعام بشكل يومي ولكن ما أودّ توضيحه هو وجوب التّحكم بكميّة الطعام وعدم الإسراف في استخدامه، وقد لفتت انتباهي آية عظيمة قد نقرؤها كثيراً ولا ننتبه لمعناها العميق، لو أنّنا قِسناها على دوافعنا للتحكّم في جميع الشهوات بشكل عام والطعام بشكل خاص.
فكما جاء في قول الحقّ سبحانه "كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ وَلَا تَطْغَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِى ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَىٰ" ففي الآية الكريمة تحذير من الله سبحانه في عدم الإسراف في الطعام وإلا سيحل غضب الله!! فهل فكرت يوماً أنّ إسرافك في الطعام يُعتبر معصية لله ويُؤدّي لغضبهُ عليك؟! وإنّ ذلك سوف يهوي بك للشقاء والعذاب؟
فعندما يحدث الخلل في الجانب الفكري في عدم إدراك الإنسان لمسؤوليّته اتجاه سلامة وصحة جسده، فمن البديهي أنه سينجرف وراء شهوة الطعام التي يتبعها أغلب الناس، وخاصة لو كان يفكر بالطريقة الجمعيّة.
فمالذي نتوقّعه من جسد قد تم استهلاكه أكثر من طاقته؟
يتبع..
{{ article.visit_count }}
جميعنا يعرف مدى أهميّة الصحة في حياتنا وأنها من أكبر نعم الله علينا، ولكن هل الجميع يُدرك ذلك فعلاً؟ هل الجميع يُقدّر ذلك حقاً؟ منذ أن كنّا صغاراً ونحن نردّد "العقل السليم في الجسم السليم" ولكن هل فعلاً نفكّر بطريقة سليمة من أجل جسد سليم؟
هناك ثلاثة جوانب رئيسة في حياة الإنسان مرتبطة ببعضها البعض بالنسبة لصحته، وأي خلل في صحة هذه الجوانب قد يسبب الارتباك للحياة بأكملها، فجانب العقل مرتبط بجانب النفس والجسد وهكذا هُم كالبناء القائم على ثلاثة أعمدة.
فكيف تتأثّر الجوانب الثلاثة ببعضها في حال الخلل الصّحي؟
الجانب العقلي هو أساس سلامة الجوانب الأخرى، فعندما يعتقد الناس بأنّهم أحرار في ما يأكلون وبالكميّة التي يريدون، ثمّ تصبح شهوتهم للطعام هي المتحكمة بهم، فيكون الطعام نقطة ضعف لديهم، بحيث إنهم لا يستطيعون مقاومته ولا التحكم بكميّته.
وينسون أن أجسادهم بما فيها من أعضاء ليست ملكاً لهم وإنما هي أمانة، قد سخّرها الله لهم ليُقدّموا عن طريقها رسالتهم الروحية في الحياة.
طبعاً.. نحن نحتاج للطعام بشكل يومي ولكن ما أودّ توضيحه هو وجوب التّحكم بكميّة الطعام وعدم الإسراف في استخدامه، وقد لفتت انتباهي آية عظيمة قد نقرؤها كثيراً ولا ننتبه لمعناها العميق، لو أنّنا قِسناها على دوافعنا للتحكّم في جميع الشهوات بشكل عام والطعام بشكل خاص.
فكما جاء في قول الحقّ سبحانه "كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ وَلَا تَطْغَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِى ۖ وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَىٰ" ففي الآية الكريمة تحذير من الله سبحانه في عدم الإسراف في الطعام وإلا سيحل غضب الله!! فهل فكرت يوماً أنّ إسرافك في الطعام يُعتبر معصية لله ويُؤدّي لغضبهُ عليك؟! وإنّ ذلك سوف يهوي بك للشقاء والعذاب؟
فعندما يحدث الخلل في الجانب الفكري في عدم إدراك الإنسان لمسؤوليّته اتجاه سلامة وصحة جسده، فمن البديهي أنه سينجرف وراء شهوة الطعام التي يتبعها أغلب الناس، وخاصة لو كان يفكر بالطريقة الجمعيّة.
فمالذي نتوقّعه من جسد قد تم استهلاكه أكثر من طاقته؟
يتبع..