سماهر سيف اليزل
لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مواقع يرتادها الكبار قبل الصغار، أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية لا يمكن الاستغناء عنها، منذ الاستيقاظ في الصباح الباكر نهرع لتصفح تلك المواقع مثل الفيس بوك، الإنستغرام، الواتساب، تويتر وغيرها من مواقع فهي أصبحت النافذة التي نطل من خلالها لمشاهدة ما يحدث في العام من حولنا، وتطور استخدام تلك المواقع لتصبح وسيلة لترويج وتسويق السلع والتكسب من خلالها لدى البعض من الناس، بالإضافة إلى ذلك فإنها وسيلة للتسلية وقضاء وقت الفراغ بالنسبة للأطفال والمراهقين يرتادون تلك المواقع للتواصل مع الأهل والأصدقاء، وتبادل الرسائل والصور وممارسة بعض الهوايات من خلالها.
وهكذا يبدو الأمر بسيطاً وسهلاً ومع مرور الأيام يتطور استخدامهم لتلك المواقع بصورة مبالغ فيها تصل إلى عدم قدرة الفرد على التحكم في نفسة أثناء استخدامه لتلك المواقع حتى يصل إلى مرحلة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول الأسباب التي تؤدي إلى إدمان مواقع التواصل الاجتماعي قالت التربوية بسمة عبدالله محمد إن الفراغ الكبير الذي يعيش فيه الأطفال أو المراهقين يجعلهم يتجهون إلى تلك المواقع لقضاء أوقات فراغهم والقضاء على الملل والشعور بالمتعة والتسلية، وكذلك طلب التواصل الاجتماعي والدعم في الظروف السيئة من الآخرين، أو مراقبة الناس وما يتداولونه حول حياتهم الشخصية، لفت الانتباه والحصول على المكافآت والرضا من من خلال تعليقاتهم ورسائلهم، وقلة عدد الأصدقاء وعدم تواجد الأهل في الحياة اليومية.
وأضافت: "لا شك أن الإدمان على تلك المواقع يتسبب في الكثير من الأضرار النفسية والصحية والاجتماعية مثل، الإجهاد وقلة النوم، عدم القدرة على التركيز، عدم القدرة على التحصيل العلمي الجيد للطلاب، وعدم الاندماج في الأنشطة الاجتماعية والميل إلى العزلة والوحدة".
وعن كيفية التخلص من إدمان المواقع الاجتماعية أوضحت عبدالله أن وعي وانتباة الآباء وتواجدهم الدائم والمستمر مع أبنائهم له أبلغ الأثر في حماية الطفل والمراهق من إدمان تلك المواقع وذلك بتحديد وقت لمشاهدة تلك المواقع، ومراقبة المواقع التي يشاهدها الأبناء وتوعيتهم بما يحدث في العالم الافتراضي من جرائم وأحداث وكيفية حماية أنفسهم. وملء وقت الفراغ بالأنشطة المفيدة التي تنمي مهاراتهم وتصقل مواهبهم عوضاً عن إضاعة الوقت مثل: تعلم لغة جديدة، أو ممارسة هواية رياضية، أو أي هواية أخري كالقراءة، والرسم أو الاشتراك في نادي رياضي وغيرها من الأنشطة التي تتوافق مع ميولهم وشغفهم.
وأضافت: "على الآباء أن يكونوا قدوة لأبنائهم في استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي بالشكل الأمثل والصحيح أمام الأبناء وذلك بعدم إفراطهم في استخدام تلك المواقع، وتحديد الأوقات المناسبة لاستخدامها وعلينا أن نعلم أن المشكلة ليست في وسائل التواصل الاجتماعي بحد ذاتها وإنما في الذين يفرطون ويسيئون استخدامها بشكل يؤثر على حياتهم وحياة الآخرين".
{{ article.visit_count }}
لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مواقع يرتادها الكبار قبل الصغار، أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية لا يمكن الاستغناء عنها، منذ الاستيقاظ في الصباح الباكر نهرع لتصفح تلك المواقع مثل الفيس بوك، الإنستغرام، الواتساب، تويتر وغيرها من مواقع فهي أصبحت النافذة التي نطل من خلالها لمشاهدة ما يحدث في العام من حولنا، وتطور استخدام تلك المواقع لتصبح وسيلة لترويج وتسويق السلع والتكسب من خلالها لدى البعض من الناس، بالإضافة إلى ذلك فإنها وسيلة للتسلية وقضاء وقت الفراغ بالنسبة للأطفال والمراهقين يرتادون تلك المواقع للتواصل مع الأهل والأصدقاء، وتبادل الرسائل والصور وممارسة بعض الهوايات من خلالها.
وهكذا يبدو الأمر بسيطاً وسهلاً ومع مرور الأيام يتطور استخدامهم لتلك المواقع بصورة مبالغ فيها تصل إلى عدم قدرة الفرد على التحكم في نفسة أثناء استخدامه لتلك المواقع حتى يصل إلى مرحلة إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول الأسباب التي تؤدي إلى إدمان مواقع التواصل الاجتماعي قالت التربوية بسمة عبدالله محمد إن الفراغ الكبير الذي يعيش فيه الأطفال أو المراهقين يجعلهم يتجهون إلى تلك المواقع لقضاء أوقات فراغهم والقضاء على الملل والشعور بالمتعة والتسلية، وكذلك طلب التواصل الاجتماعي والدعم في الظروف السيئة من الآخرين، أو مراقبة الناس وما يتداولونه حول حياتهم الشخصية، لفت الانتباه والحصول على المكافآت والرضا من من خلال تعليقاتهم ورسائلهم، وقلة عدد الأصدقاء وعدم تواجد الأهل في الحياة اليومية.
وأضافت: "لا شك أن الإدمان على تلك المواقع يتسبب في الكثير من الأضرار النفسية والصحية والاجتماعية مثل، الإجهاد وقلة النوم، عدم القدرة على التركيز، عدم القدرة على التحصيل العلمي الجيد للطلاب، وعدم الاندماج في الأنشطة الاجتماعية والميل إلى العزلة والوحدة".
وعن كيفية التخلص من إدمان المواقع الاجتماعية أوضحت عبدالله أن وعي وانتباة الآباء وتواجدهم الدائم والمستمر مع أبنائهم له أبلغ الأثر في حماية الطفل والمراهق من إدمان تلك المواقع وذلك بتحديد وقت لمشاهدة تلك المواقع، ومراقبة المواقع التي يشاهدها الأبناء وتوعيتهم بما يحدث في العالم الافتراضي من جرائم وأحداث وكيفية حماية أنفسهم. وملء وقت الفراغ بالأنشطة المفيدة التي تنمي مهاراتهم وتصقل مواهبهم عوضاً عن إضاعة الوقت مثل: تعلم لغة جديدة، أو ممارسة هواية رياضية، أو أي هواية أخري كالقراءة، والرسم أو الاشتراك في نادي رياضي وغيرها من الأنشطة التي تتوافق مع ميولهم وشغفهم.
وأضافت: "على الآباء أن يكونوا قدوة لأبنائهم في استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي بالشكل الأمثل والصحيح أمام الأبناء وذلك بعدم إفراطهم في استخدام تلك المواقع، وتحديد الأوقات المناسبة لاستخدامها وعلينا أن نعلم أن المشكلة ليست في وسائل التواصل الاجتماعي بحد ذاتها وإنما في الذين يفرطون ويسيئون استخدامها بشكل يؤثر على حياتهم وحياة الآخرين".