يعد تطوير المهارات التنظيمية الجيدة عنصراً أساسياً لنجاح طفلك في المدرسة، لذا يجب تعليم طفلك مهارات تنظيم الوقت في عمر مبكر؛ وذلك لأن الطفل المنظم سيكون بالنسبة له الكثير من الأمور الحياتية أسهل وأسرع دون إضاعة الوقت. فيما يلي طرق لمساعدة الطفل على تنظيم وقت دراسته بعد العودة إلى المدارس مرة أخرى.

وفقاً لموقع "webmd"، فإن تعليم الأطفال كيفية تنظيم وقت الدراسة يمكن أن يفيدهم، ليس فقط من الناحية الأكاديمية، ولكن أيضاً على المستوى الشخصي.

إذا كنتِ ترغبين في مساعدة طفلك على أداء واجباته المدرسية، والاستعداد للامتحانات، والحفاظ على تفوقه، فأنتِ بحاجة إلى تنظيم وقته بطريقة تسمح له بأداء واجباته المدرسية وإكمال دراسته على أكمل وجه. إليكِ مجموعة النصائح التالية:

1. وضع جدول سهل التطبيق

يجب مساعدة الطفل على وضع جدول زمني لأداء كل مهامه الدراسية مع تنظيم أفكاره وتقسيم مهامه مع عدم إغفال ممارسة الطفل للأنشطة البدنية، وضرورة التأكد من وقت لآخر من قيام الطفل بتطبيقه حرفياً، ولا مانع من تعديل الجدول من وقت لآخر وفقاً لمتطلبات الطفل الدراسية، ويمكن تشجيع الطفل على وضع علامة على كل مهمة بمجرد الانتهاء من أدائها، ويمكن مساعدة الطفل على إعداد الجدول باستخدام ألوانه المفضلة والشخصيات الكرتونية التي يحبها.

2. ترتيب الأشياء حسب الأولوية

يجب ترتيب المهام التي يقوم بها الطفل مع مراعاة أوقات الامتحانات والمواعيد المدرسية. يمكنك تأجيل جزء من الواجبات، مع الاهتمام بتقسيم وقت الدراسة إلى عدة مراحل، حيث يمكن دراسة كل مادة لمدة نصف ساعة، بعدها يحصل الطفل على استراحة قصيرة لمدة عشر دقائق، ثم يواصل المهمة الثانية وهكذا، ويجب أن يحتفظ الطفل بمفكرة صغيرة أيضاً أو دفتر ملاحظات مخصص لسرد الواجبات المنزلية وشطب المهام المكتملة من القائمة، مما يمنحه إحساساً بالإنجاز.

3. خلق المناخ المناسب للدراسة

لزيادة تركيز الطفل أثناء أداء وجباته الدراسية، يجب تخصيص مكان مناسب وهادئ بعيداً عن الضوضاء ومصادر التشتيت؛ وذلك حتى لا يتشتت انتباه الطفل.

أيضاً يجب أن تكون جميع اللوازم والمواد المدرسية في مكان قريب، يوصى أيضاً بأن يكون مكان الدراسة قريباً من الأم؛ حتى تكون قادرة بشكل أفضل على مراقبة طفلها طوال فترة المذاكرة.

4. تنظيم الواجبات المنزلية

من الضروري توفير الأدوات المحببة للطفل أثناء الدراسة. يمكن للأم إحضار أدوات مكتبية لطفلها بأشكال معينة، مثل شخصية كرتونية، وما إلى ذلك، ويمكن أن يكون اللعب الهادف في كثير من الأحيان وسيلة جيدة لتعليم الطفل.

أيضاً قبل البدء بأداء الواجب المنزلي، يجب تشجيع الطفل على ترقيم الواجبات بالترتيب الذي ينبغي القيام به، فيجب أن يبدأ الطفل بمهمة ليست طويلة جداً أو صعبة، وترك المهام الأطول أو الأصعب إلى النهاية.

5. أساليب ممتعة للدراسة

أكثر ما يحبه الطفل هو اللعب، ولحسن الحظ يمكن أن يكون اللعب إحدى أهم أدوات التعلم، فلا مانع من استخدام بعض الألعاب المسلية لأغراض التدريس. سيحفز ذلك الطفل على تحقيق المزيد، ويساعده على ترسيخ المعلومات في ذهنه، فيجب ألا تتردد الأم في البحث عن طرق تعليمية ممتعة وأنشطة ترفيهية؛ لاستخدامها أثناء التدريس للطفل.

6. التواصل مع المعلمين

يجب أن تقوم الأم بسؤال المعلمين عن المناهج التعليمية التي يقدمونها، وما الذي يتوقعونه من الطلاب، وكيف يمكن مساعدة الطفل على تنظيم المواد الدراسية؟

يمكن للأم الطلب من المعلم كتابة الواجبات المنزلية، مع الكثير من التفاصيل؛ حتى تعرف ما هو الواجب المنزلي وكيف يتم إكماله؟ ويجب أن تقوم الأم بمراجعة ورقة الواجبات المنزلية والتوقيع عليها وإعادتها للمدرسة يومياً مع الطفل؛ للحفاظ على التواصل بينها وبين المعلمين.