لا تيأس وتتوقف عن المحاولة والسعي بسبب موقف أو مُشكلة. في حياتك لا تترك الألم يعتصر في قلبك بسبب الظروف التي تعيشها أو المشكلات التي تواجهها، وانتبه لئلا يدفعك ذلك لأخذ قرارات سيئة في حياتك.

وقد يكون الألم إشارة أنك على الطريق الخاطئ في الحياة وبعيداً عن تحقيق طموحاتك وأحلامك، واصطدامك بهذه المشاعر هو الدافع لك للتغيير والبحث في أسباب الخلل.

والألم قد يكون تذكيراً لك على واقع صعب تعيشه وظروف من حولك تتطلب منك وقفة وتغيير عاجلاً. لا مجرد الانتظار والتفرج.

واعلم أن الجلوس والتقوقع على النفس وقضاء الساعات في الحزن والتفكير في الماضي والتألم من الواقع لن يصنع لك شيئاً سوى المزيد من الأحزان والإخفاقات.

إن اليأس لن يصنع لك شيئاً، والعجز الذي تشعر به سيزيد ويستمر إذا تركته وتركت المحاولة والعمل والحركة.

تأمل في حياتك، راجع نفسك، فكر في أوجه الخلل التي أوقعتك فيما أنت فيه، وبادر بتغيير واقعك وحالك واعمل الممكن وتحرك، فلن تصل لحال تعجز فيه عن عمل اليسير والأمور الممكنة لتحسين مزاجك والخروج من الحالة التي صرت فيها.

إذا عجزت عن البدء بعملك ومشاريعك بسبب الحزن فجرب العمل اليسير واستمر فيه وستجد الحزن يتبدد بإذن الله مع انخراطك في العمل والإنجاز.

وإن كنت مهموماً بسبب المشكلات في محيط عملك أو قلة مدخولك وربما من عدم امتلاكك وظيفة من الأساس فابحث لك عن بدائل وفرص جديدة، جدد سيرتك الذاتية، فكر في مجالات تتميز فيها وانطلق للبحث عن فرصة لك فيها، تعلم مهارة جديدة وابحث عن مصادر متنوعة للدخل.

وإن كنت مهموماً بسبب زميل أو شخص يضايقك، فتكلم معه وبين له ألمك، أو تواصل مع مستشار مؤتمن وبث له مشكلتك ولا تترك الحزن يعيش في صدرك.

إياك إياك أن تجعل الحزن والألم عادة وجزء من حياتك وشخصيتك، طارده بالعمل والسعي حتى لا يبقى له أثر.

يوجد دائماً ما يمكن عمله ولو كان قليلاً، وأياً كان الواقع الذي تعيشه فهو يقبل التحسين بلا شك، تذكرها واحفظها عندك.

استعن بالله ولا تعجز، تحرك واعمل المستطاع، وبإذن الله يتغير واقعك ويتبدد حزنك.