حماية أطفالنا هي الشاغل الأساسي لنا كآباء وأمهات، لهذا نجد الغالبية العظمى يكرس حياته لخدمة هذا الجانب. لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يستطيع بعض الأطفال النجاح وتحقيق أهدافهم على الرغم من كونهم عاشوا في بيئات مليئة بالمحن والأزمات مثل الحروب والكوارث الطبيعية، فتجد منهم الطبيب والمعلم والملهم للبشرية جمعاء.
هذا كله يعود إلى مدى امتلاك كل فرد لمهارة المرونة النفسية التي يقصد بها القدرة على التكيف ومواجهة المشكلات التي تعترض الشخص في مسيرة حياته مما يمكنه من العودة لوضعه الطبيعي بعدما يتعرض لصدمة أو تغير مفاجئ.
هنا يأتي دورنا كأولياء أمور في تدريب أطفالنا على هذه المهارة التي ستساعدهم على حماية أنفسهم وتجعلهم قادرين على مواجهة متغيرات الحياة السريعة، فحياتنا لا تخلو من المصاعب، فكل موقف يمر علينا في الحياة يجب أن نتعلم منه الكثير مما ينعكس إيجاباً على رفع ثقة أطفالنا بأنفسهم من خلال التجارب فيذوقون أجمل لحظات الحياة.
بغض النظر عن مستوى امتلاك أطفالنا للمرونة إلا إن هناك الكثير مما يمكننا فعله لمساعدتهم على التميز في هذه المهارة.
أولاً: احرص على العلاقة الإيجابية مع طفلك واجعله يشعر دائماً أنك موجود بجانبه ستساعده لو احتاجك لكنك تحبه وتريده أن يتعلم كيف يواجه الحياة بمفرده لكنه ليس لوحده.
ثانياً: تشارك مع طفلك صنع القرار حتى في أبسط الأمور مثل اختيار ألوان ملابسه ونوع الأحذية التي يريد لبسها، حتى في دراسته امنحه فرصة عندما يقول لك انتهيت من دروسي، ثق به واترك المجال له ليرى عواقب اختياراته وتصرفاته. هكذا سيصبح قادراً على التكيف على العقبات ونتائج الأمور.
ثالثاً: اغرس في نفس طفلك أن الفشل جزء من النجاح فنحن بشر ويعترينا النقص، لابد أن نجعل من الفشل فرصة للتعلم فنبحث ما هي أخطاؤنا بدون أن نجلد ذواتنا ثم نعيد التجربة بطريقة وأسلوب آخر لنصل للنجاح بإذن الله.
رابعاً: ابحث عن نقاط قوة طفلك، فكلما طورت نقاط قوته ساعدته بشكل مباشر على الثقة بنفسه مما سيجعله قادراً على مواجهة متغيرات الحياة والتكيف معها بسهولة لأنه منشغل دائماً بتطوير ذاته.
همسة أس
"المرونة النفسية لا تخلص الشخص من الضغوطات ولا تمحو متاعب الحياة لكنها تمنح القوة اللازمة لمواجهة الصعوبات وتخطيها".
عائشة حمد البوعينين – مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومستشار أسري
{{ article.visit_count }}
هذا كله يعود إلى مدى امتلاك كل فرد لمهارة المرونة النفسية التي يقصد بها القدرة على التكيف ومواجهة المشكلات التي تعترض الشخص في مسيرة حياته مما يمكنه من العودة لوضعه الطبيعي بعدما يتعرض لصدمة أو تغير مفاجئ.
هنا يأتي دورنا كأولياء أمور في تدريب أطفالنا على هذه المهارة التي ستساعدهم على حماية أنفسهم وتجعلهم قادرين على مواجهة متغيرات الحياة السريعة، فحياتنا لا تخلو من المصاعب، فكل موقف يمر علينا في الحياة يجب أن نتعلم منه الكثير مما ينعكس إيجاباً على رفع ثقة أطفالنا بأنفسهم من خلال التجارب فيذوقون أجمل لحظات الحياة.
بغض النظر عن مستوى امتلاك أطفالنا للمرونة إلا إن هناك الكثير مما يمكننا فعله لمساعدتهم على التميز في هذه المهارة.
أولاً: احرص على العلاقة الإيجابية مع طفلك واجعله يشعر دائماً أنك موجود بجانبه ستساعده لو احتاجك لكنك تحبه وتريده أن يتعلم كيف يواجه الحياة بمفرده لكنه ليس لوحده.
ثانياً: تشارك مع طفلك صنع القرار حتى في أبسط الأمور مثل اختيار ألوان ملابسه ونوع الأحذية التي يريد لبسها، حتى في دراسته امنحه فرصة عندما يقول لك انتهيت من دروسي، ثق به واترك المجال له ليرى عواقب اختياراته وتصرفاته. هكذا سيصبح قادراً على التكيف على العقبات ونتائج الأمور.
ثالثاً: اغرس في نفس طفلك أن الفشل جزء من النجاح فنحن بشر ويعترينا النقص، لابد أن نجعل من الفشل فرصة للتعلم فنبحث ما هي أخطاؤنا بدون أن نجلد ذواتنا ثم نعيد التجربة بطريقة وأسلوب آخر لنصل للنجاح بإذن الله.
رابعاً: ابحث عن نقاط قوة طفلك، فكلما طورت نقاط قوته ساعدته بشكل مباشر على الثقة بنفسه مما سيجعله قادراً على مواجهة متغيرات الحياة والتكيف معها بسهولة لأنه منشغل دائماً بتطوير ذاته.
همسة أس
"المرونة النفسية لا تخلص الشخص من الضغوطات ولا تمحو متاعب الحياة لكنها تمنح القوة اللازمة لمواجهة الصعوبات وتخطيها".
عائشة حمد البوعينين – مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومستشار أسري