يتحدث الخبراء عن أفضل الأساليب التي نبدأ بها يومنا لحياة ممتلئين بالنشاط والحيوية والسعادة، مثل التفكير الإيجابي، التمارين الرياضية وتناول الفطور الممتع.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل جربنا أن نشرك أطفالنا في هذه البدايات الإيجابية معنا بمجرد استيقاظهم من النوم.
إن أهم من نبدأ يومنا معه هم فلذات أكبادنا، فهل حرصنا على أن نقول لهم كلمات ذات أثر. هل قلت لأبنائك اليوم «صباح الخير»؟
ليس غريباً أن أغلب الأطفال لا يعرفون قيمة هذه العبارة البسيطة وسرها العجيب في رسم الابتسامة على الوجوه ومدى انعكاسها على صحتهم النفسية وسلوكهم طوال اليوم.
لن أتحدث هنا عن أهمية العبارات الإيجابية مع أطفالنا على الرغم من أهمية الموضوع؛ لأننا بمجرد أن نضع أنفسنا مكانهم ونتخيل أثر كل كلمة توجه لهم لاكتفينا من قياس أثرها على النفوس.
صباح الخير.. لا تقتصر على عبارة من كلمتين وإنما أسلوب حياة يعلم أطفالنا الابتسامة مع بداية اليوم، وما أجمل أن نربط هذه العبارة بشكر النعم أن أحيانا الله بأحسن حال مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم «مَن أصبحَ منكم آمناً في سربِهِ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا»، أخرجه الترمذي.
علموا أطفالكم بعدم الاكتفاء بعبارة صباح الخير كل يوم واحرصوا معهم على التجديد. علموهم الابتكار لعبارات شبيهة لها نفس المعنى مثل أن يقول صباح السعادة وصباح النشاط والمحبة فيختارون اللفظ بحسب الموقف.
كذلك نستطيع أن نستغل الموقف ونعلم أطفالنا التفكير الإبداعي ونحفز أدمغتهم على الابتكار وغرس السعادة بأسلوب جديد كل يوم ومع مرور الوقت ستصبح هذه العبارة عادة وعدوى تنتشر بين كل من يلاقيهم ويتعرف إليهم، مما يحفز كل من يتعامل معهم على الابتسامة والرد بتحية أجمل منها، فتنتشر المودة بين أفراد المجتمع.
همسة أس
كلنا نملك جوازاً للسفر جغرافياً بين الدول.. لكن هل يمتلك الجميع جواز السفر إلى القلوب بالكلمة الطيبة والابتسامة
* عائشة حمد البوعينين – مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري