التحكم والسيطرة على الانفعال أو ردات الفعل هو من أهم سمات الشخصية القوية وأيضاً الشخصية الذكية المتوازنة، لأن بالحياة أحداثاً وقصصاً متلاحقة تكاد تكون يومية، فإذا لم يوازن الشخص أعصابه وانفعالاته فستكون عليه لاحقاً عواقب وخيمة. ومن ردات الفعل القوية -وهو ما لاحظته بالشارع- فقد يكون الشارع مزدحماً وهناك اصطفاف للعربات بانتظار تحرك السير، لكن أحد السائقين يتعصّب أو "يضرب" ما يُسمى باللهجة العامية "الهرن"، ويصر إصراراً على أن تتحرك العربة التي أمامه، والغريب أنه يعلم أن السير لن يتحرّك لأنه توجد زحمة سير والشارع متوقف، إما لحادث لا سمح الله أو لإقفال طريق، وبالتالي الازدحام، وهو بهذه اللحظة لا يفكر إلا بأن تتحرّك العربة التي أمامه، وبذلك هو يسبب إزعاجاً أولاً ثم توتراً لجميع السائقين والمتواجدين بالمكان، والذي لا أفهمه، كيف يفكر بأنه بهذه الطريقة سيجعل السير يتحرّك أو تخف الزحمة؟
أيضاً، من بعض التصرفات الانفعالية بالطريق تجاوز العربات بالطريق السريع وعدم احترام قوانين السير والمرور، وهذه الانفعالات غير المبررة تحدث حوادث قوية وانفعالاً للآخرين وتذمراً، فلماذا لا يفكر الشخص بعقلانية قبل أي تصرّف يقوم به يمكن أن يؤذي الآخرين والمجتمع؟
بالحياة كثير من نماذج الانفعالات، وما ذكرته نموذج منها بالشارع، لأن الشارع هو للجميع فتحدث به كثير من المواقف الغريبة أحياناً كما يطلق عليها.
ما أود التحدث عنه بمقالي هذا بعدما قدمت نوعاً من الانفعالات، هو ألا نجعل انفعالاتنا تتحكم بنا وتسيطر علينا كأشخاص، بل نحن من يجب أن يتحكم بها ويسيطر عليها ويوازنها، فالانفعالات مثلها مثل أي شيء، يمكن أن نوازنها ونعرف متى وأين يستحق منا الانفعال ولماذا؟ أهم سؤال يجب أن نتوقف ثواني ونسأل أنفسنا لماذا وماذا، أي لماذا انفعل وماذا سأستفيد؟ وهذا ما يجب أن نسأله لأنفسنا قبل أي ردة فعل وقبل التفوّه بكلمة أيضاً.
هناك تمارين يُمكن من خلالها أن نكبح أو نوازن انفعالاتنا المختلفة أياً كانت، كأن يتنفس الشخص "يأخذ شهيقاً" ويجعل معدته تنتفخ بالهواء، ومن ثم يخرجه ببطء كزفير، أو أن يغيّر مكانه عند الانفعال أو الإحساس بالقلق، فليغير مكانه لدقائق بأن مثلاً يخرج بالهواء الطلق أو يفعل شيئاً يحبه أو يكتب ما يزعجه بورقة، وبهذا يُخرج ما بداخله، وسيرى بعدها أنه ارتاح. ومن الأساليب التي أحبها أن يجعل الشخص كتاباً للملاحظات له خاصاً به يسميه كتاب الفضفضة مثلاً، أو أي اسم يختاره، ويكتب به كل ما يزعجه وأي موقف يحصل له بشكل يومي، والكتابة مفيدة على الورق لأن بهذه الطريقة يُخرج الشخص للخارج ما يزعجه ويوتّره ولا يحتفظ به داخله ويتراكم، وهذا التراكم بالتالي هو الذي يولّد ويُحدث الانفعالات التي قد يصل بعضها لمرحلة الخطر على الفرد والأسرة والمجتمع.
بنهاية مقالي أعزائي، ما أود قوله هو "عيشوا اللحظة بكل ما فيها، احزنوا، ولكن لا تجعلوا الحزن يسيطر عليكم، وتذكروا أنه مازال في الحياة بقية لكم فاستغلوا هذه البقية واللحظات بشيء مفيد، واهتموا بصحتكم ووازنوا تصرفاتكم وانفعالاتكم، وتذكروا دائماً أن الانفعال غير المتوزان يجلب المشاكل والصدامات والتعب الجسدي والنفسي والحقد والضغينة، فتحكموا ووازنوا انفعالاتكم تصحّوا".
أيضاً، من بعض التصرفات الانفعالية بالطريق تجاوز العربات بالطريق السريع وعدم احترام قوانين السير والمرور، وهذه الانفعالات غير المبررة تحدث حوادث قوية وانفعالاً للآخرين وتذمراً، فلماذا لا يفكر الشخص بعقلانية قبل أي تصرّف يقوم به يمكن أن يؤذي الآخرين والمجتمع؟
بالحياة كثير من نماذج الانفعالات، وما ذكرته نموذج منها بالشارع، لأن الشارع هو للجميع فتحدث به كثير من المواقف الغريبة أحياناً كما يطلق عليها.
ما أود التحدث عنه بمقالي هذا بعدما قدمت نوعاً من الانفعالات، هو ألا نجعل انفعالاتنا تتحكم بنا وتسيطر علينا كأشخاص، بل نحن من يجب أن يتحكم بها ويسيطر عليها ويوازنها، فالانفعالات مثلها مثل أي شيء، يمكن أن نوازنها ونعرف متى وأين يستحق منا الانفعال ولماذا؟ أهم سؤال يجب أن نتوقف ثواني ونسأل أنفسنا لماذا وماذا، أي لماذا انفعل وماذا سأستفيد؟ وهذا ما يجب أن نسأله لأنفسنا قبل أي ردة فعل وقبل التفوّه بكلمة أيضاً.
هناك تمارين يُمكن من خلالها أن نكبح أو نوازن انفعالاتنا المختلفة أياً كانت، كأن يتنفس الشخص "يأخذ شهيقاً" ويجعل معدته تنتفخ بالهواء، ومن ثم يخرجه ببطء كزفير، أو أن يغيّر مكانه عند الانفعال أو الإحساس بالقلق، فليغير مكانه لدقائق بأن مثلاً يخرج بالهواء الطلق أو يفعل شيئاً يحبه أو يكتب ما يزعجه بورقة، وبهذا يُخرج ما بداخله، وسيرى بعدها أنه ارتاح. ومن الأساليب التي أحبها أن يجعل الشخص كتاباً للملاحظات له خاصاً به يسميه كتاب الفضفضة مثلاً، أو أي اسم يختاره، ويكتب به كل ما يزعجه وأي موقف يحصل له بشكل يومي، والكتابة مفيدة على الورق لأن بهذه الطريقة يُخرج الشخص للخارج ما يزعجه ويوتّره ولا يحتفظ به داخله ويتراكم، وهذا التراكم بالتالي هو الذي يولّد ويُحدث الانفعالات التي قد يصل بعضها لمرحلة الخطر على الفرد والأسرة والمجتمع.
بنهاية مقالي أعزائي، ما أود قوله هو "عيشوا اللحظة بكل ما فيها، احزنوا، ولكن لا تجعلوا الحزن يسيطر عليكم، وتذكروا أنه مازال في الحياة بقية لكم فاستغلوا هذه البقية واللحظات بشيء مفيد، واهتموا بصحتكم ووازنوا تصرفاتكم وانفعالاتكم، وتذكروا دائماً أن الانفعال غير المتوزان يجلب المشاكل والصدامات والتعب الجسدي والنفسي والحقد والضغينة، فتحكموا ووازنوا انفعالاتكم تصحّوا".