محمد إسحاق عبدالحميد
أتمنى النجاح في الحياة ولكن ظروف الحياة والأعمال المتراكمة وضغط العمل يمنعني من تحقيق النجاح..
أحلم في نفس الوقت بامتلاك جسد صحي وتناول الأكل المفيد ولكن طبيعة المجتمع وحجم الانشغالات يقف حاجزاً بيني وبين ذلك..
حتى سيارتي القديمة، ليتني أستطيع تغييرها وهذه السنة الخامسة وأنا أتحمل مشكلاتها ومشكلاتها المتكررة ولا يسعني عمل أي شيء لتغيير ذلك..
نموذج لحوارات يومية ولا شعورية تجري في عقول البعض، والمحصلة وراءها هو لا شيء!
لأن الإنسان إذا أزاح اللوم عن نفسه ولم يحاسبها عن التقصير فكيف سيتغير للأفضل؟
وهل الظروف إلا شماعة لتعليق كل أخطائنا عليها وتبرئة النفس من اللوم والتأنيب؟
لا أقول إن الحياة وردية ومثالية، ولكن ألا يوجد أدنى أمر يمكنك القيام به لتحسين وضعك ولو بنسبة 1% فقط؟ فلو قرأت كل يوم 10 صفحات في كتاب لتطور به عقلك وتتعلم به الإدارة الصحيحة للوقت والتخطيط وتحقيق الأهداف فأنت تسير في الطريق الصحيح للتغيير للأفضل بإذن الله.
ولو بدأت بالامتناع عن المشروبات الغازية واستبدلتها بالماء فهو قرار سيؤثر على صحتك حالاً ويُقربك لما تطمح إليه من صحة، وكل مرة تضيف بديلاً صحياً للبدائل الضارة التي تعودت عليها في حياتك حتى تتخلص منها تماماً.
ولو مشيت كل يوم لمدة ربع ساعة ولو إلى المسجد أو البقالة فأنت قد بدأت في الرياضة ومع الوقت تزيد من المسافة.
ولو بدأت من الآن في الادخار ولو بمبلغ صغير وثابت من راتبك لاستطعت أن تشتري بذلك المبلغ سيارةً أفضل.
وغيرها كثير من الأمثلة على تحسينات صغيرة يمكننا الأخذ بها وتغيير واقعك للأفضل بإذن الله.
الظروف أكبر قيد نوهم أنفسنا به ونجعله سبباً للجمود وترك المحاولة والسعي، فتخلص من عقلية اللوم والشكوى والتذمر وخذ بزمام المبادرة لتغيير حياتك للأفضل.