أميرة صليبيخ
سلامتك هي من أولوياتك في الحياة، وأحد أوجه حرصك عليها هو تقليبك علب الأطعمة والمنتجات ذات اليمين وذات الشمال قبل أن تقوم بشرائها للتأكد من موعد انتهاء صلاحيتها، وكلما شارف الموعد على الانتهاء سارعت في إرجاع المنتج إلى الرف والبحث عن آخر. ولا يلام الإنسان على أنانيته وحرصه في هذه المواقف بل هو أمر واجب القيام به.
وبالرغم من هذا الاهتمام والحرص اللذين يظهرهما البشر عند شراء المنتجات فإنه من الأجدر بهم تطبيق هذه الممارسات في مختلف أمور حياتهم أيضاً، لأن البشر أنفسهم لهم تاريخ صلاحيات معينة في مختلف المواقف والمواقع في الحياة وعليهم التأكد منها بين الحين والآخر.
فعندما تكون موظفاً جديداً تحمل أحلامك وآمالك على ظهر قلبك متجهاً إلى دوامك بنية العمل المخلص والعطاء تكون أنت منتجاً جديداً بصلاحية طويلة الأمد، لكن في الوقت الذي تبدأ فيه بالتكاسل عن أداء مهامك ويصبح ذهابك إلى العمل مجرد أمر روتيني تمارسه من أجل استلام الراتب في آخر الشهر، بدون وجود أي حافز لك للإبداع والابتكار، فهذه اللحظة هي لحظة انتهاء صلاحيتك في هذا المكان، وعليك أن تكون جريئاً بما فيه الكفاية لاتخاذ القرار بتغيير موقعك، والبدء من جديد مع تاريخ صلاحية جديدة وطويلة.
وكذلك الأمر في العلاقات البشرية، فغالباً –خصوصاً في البدايات- تكون في قمة العطاء والبذل مع فترة صلاحية مفتوحة، حتى تأتي اللحظة التي تبدأ فيها هذه العلاقة باستنزافك وإلحاق الأذى بك، فترى نفسك تتسرب ببطء متجهاً نحو الهاوية دون القدرة على المضي قدماً. في هذه اللحظة فقط تعرف أن تاريخ صلاحيتك قد انتهى وعليك أن تغادر، أن تفر بقلبك وعقلك عن هؤلاء البشر، سواء كانوا أحبة أو أصدقاء أو زملاء عمل، أهرب حتى تنقذ نفسك وتحفظ سلامة قلبك وعقلك وصحتك.
عليك أن تنظر إلى نفسك على أنك منتج ثمين ومخلوق عظيم من مخلوقات الله، لأن أساس تكوينك هو نفخة من روح الله وهذا أعظم تشريف للإنسان. صحيح أن تاريخ انتهاء صلاحيتنا على هذه الأرض يبدأ منذ لحظة ولادتنا، ولكن علينا ألا نسّرع موتنا من خلال التعامل مع مختلف الشخصيات السلبية والمواقف المزعجة التي تجعلنا سلعة فاسدة ومنتهية الصلاحية بسبب الآخرين. عليك أن تقاتل لتبقي على نقائك وسلامك وصلاحيتك أطول فترة ممكنة؛ ففي النهاية أنت من تحدد طول صلاحيتك مع البشر وليسوا هم.
[email protected]
سلامتك هي من أولوياتك في الحياة، وأحد أوجه حرصك عليها هو تقليبك علب الأطعمة والمنتجات ذات اليمين وذات الشمال قبل أن تقوم بشرائها للتأكد من موعد انتهاء صلاحيتها، وكلما شارف الموعد على الانتهاء سارعت في إرجاع المنتج إلى الرف والبحث عن آخر. ولا يلام الإنسان على أنانيته وحرصه في هذه المواقف بل هو أمر واجب القيام به.
وبالرغم من هذا الاهتمام والحرص اللذين يظهرهما البشر عند شراء المنتجات فإنه من الأجدر بهم تطبيق هذه الممارسات في مختلف أمور حياتهم أيضاً، لأن البشر أنفسهم لهم تاريخ صلاحيات معينة في مختلف المواقف والمواقع في الحياة وعليهم التأكد منها بين الحين والآخر.
فعندما تكون موظفاً جديداً تحمل أحلامك وآمالك على ظهر قلبك متجهاً إلى دوامك بنية العمل المخلص والعطاء تكون أنت منتجاً جديداً بصلاحية طويلة الأمد، لكن في الوقت الذي تبدأ فيه بالتكاسل عن أداء مهامك ويصبح ذهابك إلى العمل مجرد أمر روتيني تمارسه من أجل استلام الراتب في آخر الشهر، بدون وجود أي حافز لك للإبداع والابتكار، فهذه اللحظة هي لحظة انتهاء صلاحيتك في هذا المكان، وعليك أن تكون جريئاً بما فيه الكفاية لاتخاذ القرار بتغيير موقعك، والبدء من جديد مع تاريخ صلاحية جديدة وطويلة.
وكذلك الأمر في العلاقات البشرية، فغالباً –خصوصاً في البدايات- تكون في قمة العطاء والبذل مع فترة صلاحية مفتوحة، حتى تأتي اللحظة التي تبدأ فيها هذه العلاقة باستنزافك وإلحاق الأذى بك، فترى نفسك تتسرب ببطء متجهاً نحو الهاوية دون القدرة على المضي قدماً. في هذه اللحظة فقط تعرف أن تاريخ صلاحيتك قد انتهى وعليك أن تغادر، أن تفر بقلبك وعقلك عن هؤلاء البشر، سواء كانوا أحبة أو أصدقاء أو زملاء عمل، أهرب حتى تنقذ نفسك وتحفظ سلامة قلبك وعقلك وصحتك.
عليك أن تنظر إلى نفسك على أنك منتج ثمين ومخلوق عظيم من مخلوقات الله، لأن أساس تكوينك هو نفخة من روح الله وهذا أعظم تشريف للإنسان. صحيح أن تاريخ انتهاء صلاحيتنا على هذه الأرض يبدأ منذ لحظة ولادتنا، ولكن علينا ألا نسّرع موتنا من خلال التعامل مع مختلف الشخصيات السلبية والمواقف المزعجة التي تجعلنا سلعة فاسدة ومنتهية الصلاحية بسبب الآخرين. عليك أن تقاتل لتبقي على نقائك وسلامك وصلاحيتك أطول فترة ممكنة؛ ففي النهاية أنت من تحدد طول صلاحيتك مع البشر وليسوا هم.
[email protected]