عائشة البوعينين
نعود غداً بإذن الله للمشوار الذي يعده البعض من المنغصات التي تعكر صفو صباحه لكن من يستشعر هذه النعمة يعرف بأن الله رزقه فترة ذهبية يغرس فيها القيم في نفس أبنائه. فتوصيل الأبناء للمدارس فرصة للتقارب وبناء العلاقات الإيجابية فيشعر كلا الطرفين بالأمن والطمأنينة، كذلك يكتسبون منا مهارات حياتية من خلال تتبعنا لاحتياجاتهم وسماعنا لمشكلاتهم وحلها قبل فوات الأوان .
توصيل أبنائنا للمدارس كل صباح من النعم التي رزقنا الله بها فمن خلال هذه الفترة البسيطة التي نقضيها في السيارة نفتح مع أبنائنا خطوط اتصال غير مرئية فنعرف كيف يفكرون وما الذي يواجهونه يومياً. كذلك نتعرف إلى أصدقائهم ومن يخالطون كل يوم ونترك لهم المجال ليفخروا بنا أمام الجميع .
على الرغم من بساطة هذا الوقت إلا أن جودته هي الأهم، نصف ساعة نبدأ يومنا بها مع أبنائنا نقص لهم فيها قصة قصيرة نعلمهم من خلالها القيم أو نروي لهم ذكرياتنا في المدرسة فنناقشهم عن الأوضاع الجديدة ستصنع فارقاً في سلوكهم وعمق علاقتهم بنا ... علينا ألا نبقى صامتين وألا نغضب على أبنائنا، لنحرص على أن نبدأ يومنا معهم بأذكار الصباح ودعاء الخروج من المنزل ودعاء ركوب السيارة، هذه السلوكيات مع مرور الوقت ستصبح من العادات الإيجابية التي غرسناها في نفوس أبنائنا فهم صدقتنا الجارية في هذه الدنيا .
ولا تقل أهمية وقت العودة للمنزل عن المشوار الصباحي شيئاً، فحرارة اللقاء والاستقبال بابتسامة ستجعل أبناءنا يفرغون مشاعر الشوق. كذلك معرفتنا تفاصيل يومهم ستساعدنا على حل أي مشكلة في نفس اليوم قبل تفاقمها. بذلك نحن نكتسب حب واحترام أبنائنا لأننا نبذل الجهد من أجلهم ونهتم بهم حتى وإن كنا نظن أنهم لا يشعرون بذلك فنحن على خطأ فالثمار تحتاج وقتاً لقطفها .
همسة أس
اسأل ابنك أو ابنتك.. ما هو شعورك عندما أوصلك كل يوم ويكون آخر عهدي بك دعاء وابتسامة؟ استمع للإجابة وجرّب الشعور .
* مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري
{{ article.visit_count }}
نعود غداً بإذن الله للمشوار الذي يعده البعض من المنغصات التي تعكر صفو صباحه لكن من يستشعر هذه النعمة يعرف بأن الله رزقه فترة ذهبية يغرس فيها القيم في نفس أبنائه. فتوصيل الأبناء للمدارس فرصة للتقارب وبناء العلاقات الإيجابية فيشعر كلا الطرفين بالأمن والطمأنينة، كذلك يكتسبون منا مهارات حياتية من خلال تتبعنا لاحتياجاتهم وسماعنا لمشكلاتهم وحلها قبل فوات الأوان .
توصيل أبنائنا للمدارس كل صباح من النعم التي رزقنا الله بها فمن خلال هذه الفترة البسيطة التي نقضيها في السيارة نفتح مع أبنائنا خطوط اتصال غير مرئية فنعرف كيف يفكرون وما الذي يواجهونه يومياً. كذلك نتعرف إلى أصدقائهم ومن يخالطون كل يوم ونترك لهم المجال ليفخروا بنا أمام الجميع .
على الرغم من بساطة هذا الوقت إلا أن جودته هي الأهم، نصف ساعة نبدأ يومنا بها مع أبنائنا نقص لهم فيها قصة قصيرة نعلمهم من خلالها القيم أو نروي لهم ذكرياتنا في المدرسة فنناقشهم عن الأوضاع الجديدة ستصنع فارقاً في سلوكهم وعمق علاقتهم بنا ... علينا ألا نبقى صامتين وألا نغضب على أبنائنا، لنحرص على أن نبدأ يومنا معهم بأذكار الصباح ودعاء الخروج من المنزل ودعاء ركوب السيارة، هذه السلوكيات مع مرور الوقت ستصبح من العادات الإيجابية التي غرسناها في نفوس أبنائنا فهم صدقتنا الجارية في هذه الدنيا .
ولا تقل أهمية وقت العودة للمنزل عن المشوار الصباحي شيئاً، فحرارة اللقاء والاستقبال بابتسامة ستجعل أبناءنا يفرغون مشاعر الشوق. كذلك معرفتنا تفاصيل يومهم ستساعدنا على حل أي مشكلة في نفس اليوم قبل تفاقمها. بذلك نحن نكتسب حب واحترام أبنائنا لأننا نبذل الجهد من أجلهم ونهتم بهم حتى وإن كنا نظن أنهم لا يشعرون بذلك فنحن على خطأ فالثمار تحتاج وقتاً لقطفها .
همسة أس
اسأل ابنك أو ابنتك.. ما هو شعورك عندما أوصلك كل يوم ويكون آخر عهدي بك دعاء وابتسامة؟ استمع للإجابة وجرّب الشعور .
* مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري