الشخصية الاتكالية فخ ينصبه الاهتمام الزائد والعاطفة الجياشة
ثامر طيفور
قالت التربوية مها العنزي إن من واجب أولياء الأمور تعليم أطفالهم الاعتماد على النفس وعدم الاتكال منذ نعومة أظافرهم، ويبدأ ذلك من خلال إشراك الطفل بالأعمال المنزلية اليومية البسيطة.
وبينت العنزي لـ"الوطن" أن الأعمال المنزلية مثل طي ملابسه أو ترتيبها أو تنظيف غرفته تعتبر من الأعمال اليومية المملة بالنسبة للطفل الذي يريد أن يلعب ويلهو، إلا أن ذلك يزيد من الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وعدم الاتكالية، وأن على أولياء الأمور التحلي في الصبر قدر الإمكان في أثناء التعليم وتقديم الثناء وتشجيع الطفل بالعبارات الإيجابية.
وأضافت: "الأطفال بطبيعتهم يحبون خوض التجارب، ويجب أن نعطيهم مساحة لتجربة الأشياء بأنفسهم واختبار قدراتهم، واستكشاف ما حولهم، ويجب ممارسة الرقابة الإشرافية فقط عليهم في أثناء قيامهم بذلك دون التدخل على نحو مباشر والقيام بالأعمال المنزلية بدل منهم، حتى نساعد على صقل شخصية الطفل ببناء المهارات المستقبلية المرغوبة مثل الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية فذلك يساهم بزيادة ثقة الطفل".
وأكدت التربوية العنزي أن الأم بفطرتها السليمة تتحمل المسؤولية في كل ما يتعلق بطفلها منذ ولادته، وتوظف العاطفة في خدمته، ولأن الزيادة في الشيء مضر مثل نقصها، فإن الاهتمام الزائد يؤدي إلى ظهور الاتكالية لدى الطفل، ويصبح اتكالي في كل ما يخصه، حتى إن بعض الأمهات تشارك الأطفال في حل الواجبات المدرسية، رغم أن تلك من النشاطات الفردية التي يجب أن يقوم الطفل بها تحت رقابة الأم وإشرافها لا بمساعدتها، مما يؤثر سلباً على نمو الطفل ليصبح اتكالياً وغير مسؤول بحاجة إلى المساعدة الدائمة للقيام بالأمور الروتينية البسيطة وينعكس ذلك سلباً على ثقة الطفل بنفسه.
وبينت أيضاً أن بناء الشخصية الاتكالية هو فخ ينصبه الاهتمام الزائد، والعاطفة الجياشة، والمشكلة أن إصلاح هذه المشكلة وتحويل شخصية الطفل من الاتكالية إلى الاعتماد على النفس عملية مرهقة وطويلة قد تمتد لعام كامل، ويجب فيها استخدام الترغيب عبر المكافآت والتشجيع اللفظي، والترهيب عبر الحرمان أحياناً.
وقالت التربوية إن ظروف العمل التي أجبرت نسبة كبيرة من الأمهات والآباء على ترك منازلهم لساعات طويلة، وتوفير الخادمات لتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال، ساهمت إلى حد بعيد في خلق الشخصيات الاتكالية، بل بتغيير طبيعة العلاقة بين الأبناء والوالدين، مما يجعل الأهل يعوضون عدم وجودهم بالبيت مع أبنائهم بإبراز "الدلال" الزائد عن حده، وتعزيز الاتكالية لدى الأبناء مما يؤثر سلباً على قدرة الطفل مستقبلاً على اتخاذ القرارات البسيطة بصنع شخصية مترددة بحاجة للمساعدة الدائمة من قبل الآخرين.
ونصحت التربوية مها العنزي الأهل جميعهم بأن يطوروا مهارات الاعتماد على النفس لدى الأبناء، وأن يعرضوهم لخبرات حياتية تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم، فمثلاً يمكن إعطاء الابن مهمة ينجزها من خلال بيئة المنزل، مثل سقي الأشجار والاهتمام بالحديقة، أو الاهتمام بالحيوان الأليف، أو تنظيف غرفته، وأن يحصل بالمقابل على الكثير من التشجيع المعنوي، أو حتى التشجيع المادي مقابل عمله.
وأكدت أن تعزيز الاستقلالية لدى الأبناء يساعدهم على البدء بوضع أهداف في حياتهم واتخاذ القرارات المستقبلية بثقة على سبيل المثال، ماذا سأكون في المستقبل؟ وما المهنة المناسبة لي؟، ومن هنا يبدأ الطفل بالبحث داخل أعماقه واكتشاف المهارات والميول الخاصة به، فكل طفل يستطيع التعلم والتغير على نحو إيجابي وسريع".
ثامر طيفور
قالت التربوية مها العنزي إن من واجب أولياء الأمور تعليم أطفالهم الاعتماد على النفس وعدم الاتكال منذ نعومة أظافرهم، ويبدأ ذلك من خلال إشراك الطفل بالأعمال المنزلية اليومية البسيطة.
وبينت العنزي لـ"الوطن" أن الأعمال المنزلية مثل طي ملابسه أو ترتيبها أو تنظيف غرفته تعتبر من الأعمال اليومية المملة بالنسبة للطفل الذي يريد أن يلعب ويلهو، إلا أن ذلك يزيد من الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وعدم الاتكالية، وأن على أولياء الأمور التحلي في الصبر قدر الإمكان في أثناء التعليم وتقديم الثناء وتشجيع الطفل بالعبارات الإيجابية.
وأضافت: "الأطفال بطبيعتهم يحبون خوض التجارب، ويجب أن نعطيهم مساحة لتجربة الأشياء بأنفسهم واختبار قدراتهم، واستكشاف ما حولهم، ويجب ممارسة الرقابة الإشرافية فقط عليهم في أثناء قيامهم بذلك دون التدخل على نحو مباشر والقيام بالأعمال المنزلية بدل منهم، حتى نساعد على صقل شخصية الطفل ببناء المهارات المستقبلية المرغوبة مثل الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية فذلك يساهم بزيادة ثقة الطفل".
وأكدت التربوية العنزي أن الأم بفطرتها السليمة تتحمل المسؤولية في كل ما يتعلق بطفلها منذ ولادته، وتوظف العاطفة في خدمته، ولأن الزيادة في الشيء مضر مثل نقصها، فإن الاهتمام الزائد يؤدي إلى ظهور الاتكالية لدى الطفل، ويصبح اتكالي في كل ما يخصه، حتى إن بعض الأمهات تشارك الأطفال في حل الواجبات المدرسية، رغم أن تلك من النشاطات الفردية التي يجب أن يقوم الطفل بها تحت رقابة الأم وإشرافها لا بمساعدتها، مما يؤثر سلباً على نمو الطفل ليصبح اتكالياً وغير مسؤول بحاجة إلى المساعدة الدائمة للقيام بالأمور الروتينية البسيطة وينعكس ذلك سلباً على ثقة الطفل بنفسه.
وبينت أيضاً أن بناء الشخصية الاتكالية هو فخ ينصبه الاهتمام الزائد، والعاطفة الجياشة، والمشكلة أن إصلاح هذه المشكلة وتحويل شخصية الطفل من الاتكالية إلى الاعتماد على النفس عملية مرهقة وطويلة قد تمتد لعام كامل، ويجب فيها استخدام الترغيب عبر المكافآت والتشجيع اللفظي، والترهيب عبر الحرمان أحياناً.
وقالت التربوية إن ظروف العمل التي أجبرت نسبة كبيرة من الأمهات والآباء على ترك منازلهم لساعات طويلة، وتوفير الخادمات لتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال، ساهمت إلى حد بعيد في خلق الشخصيات الاتكالية، بل بتغيير طبيعة العلاقة بين الأبناء والوالدين، مما يجعل الأهل يعوضون عدم وجودهم بالبيت مع أبنائهم بإبراز "الدلال" الزائد عن حده، وتعزيز الاتكالية لدى الأبناء مما يؤثر سلباً على قدرة الطفل مستقبلاً على اتخاذ القرارات البسيطة بصنع شخصية مترددة بحاجة للمساعدة الدائمة من قبل الآخرين.
ونصحت التربوية مها العنزي الأهل جميعهم بأن يطوروا مهارات الاعتماد على النفس لدى الأبناء، وأن يعرضوهم لخبرات حياتية تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم، فمثلاً يمكن إعطاء الابن مهمة ينجزها من خلال بيئة المنزل، مثل سقي الأشجار والاهتمام بالحديقة، أو الاهتمام بالحيوان الأليف، أو تنظيف غرفته، وأن يحصل بالمقابل على الكثير من التشجيع المعنوي، أو حتى التشجيع المادي مقابل عمله.
وأكدت أن تعزيز الاستقلالية لدى الأبناء يساعدهم على البدء بوضع أهداف في حياتهم واتخاذ القرارات المستقبلية بثقة على سبيل المثال، ماذا سأكون في المستقبل؟ وما المهنة المناسبة لي؟، ومن هنا يبدأ الطفل بالبحث داخل أعماقه واكتشاف المهارات والميول الخاصة به، فكل طفل يستطيع التعلم والتغير على نحو إيجابي وسريع".