سماهر سيف اليزل
يؤثر على التعليم ويقلّل دافعية الطلبة للحضور إلى المدارس..

أكد التربوي والباحث في الإرشاد الأسري عيسى حسين، أن للتربويين والمعلمين دوراً جوهرياً، يبدأ من الخطة الوقائية التي تضعها المدارس كل سنة من خلال عدد من البرامج والأنشطة التي تساهم في التقليل من التنمر وتدعم السلوك الإيجابي، منها برنامج «تنمرك لا يقيدني» الذي تم من خلاله إشراك الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، وكان له دور في التقليل من التنمر ونشر ثقافة التسامح والسلام بين الطلبة.

وأضاف أن أسباب التنمر كثيرة، منها طريقة تعامل الوالدين مع الابن، كما أن البيئة المنزلية التي يأتي منها الطالب لها الدور الأكبر في زيادة نسبة التنمر أو التقليل منها، وكذلك الإدارة الصفية أو المدرسية الضعيفة تعد أحد الأسباب لانتشار التنمر، بالإضافة إلى إصابة بعض الطلبة بالإضرابات السلوكية مثل العدوانية التي تنعكس في عدة أشكال منها التنمر.

وفيما يخص تأثير التنمر على العملية التعليمية، قال حسين: «إن التنمر له أثر سلبي كبير على الطلبة حيث يؤدي إلى انخفاض التحصيل الدراسي، والإنجاز الأكاديمي، ويضعف التعليم والتعليم، كما يؤدي إلى حدوث الفوضى في المدارس، وعدم وجود بيئة صحية آمنة للطلبة وإضعاف الثقة بالنفس، وتقليل دافعية الطلبة للحضور إلى المدارس والتعلم».

وبين أن هناك حاجة إلى برامج مشاريع وقائية للحد من التنمر، ضمن خطة مدروسة ومتكاملة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي وأولياء الأمور والوزارات المعنية مثل وزارة الداخلية ونيابة الطفل والأسرة، «فالوقاية خير من العلاج».

وقال: «نحتاج إلى برامج علاجية للأطفال الذين يمارسون التنمر، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية، وتأهيل المعلمين من خلال دورات لكيفية التعامل مع التنمر ومعالجة السلوك المشكل بطرق علمية تربوية صحيحة، وإشراك أولياء الأمور بشكل رئيس في هذه المناظيم كونهم الضلع الأهم بها».