روان زهير
أكدت أخصائية علاج النُّطق واللغة الدكتورة منى محمد، أن الطفل يبدأ الكلام عند 11 شهراً بالكلمات البسيطة مثل بابا وماما، وإذا تأخر لعمر السنة والنصف فلابد من مراجعة الأخصائيين، مشيرةً إلى أن من بين 10 أطفال في البحرين هناك 6 أطفال يكون لديهم تأخير نطق ولغة وهي نسبة كبيرة ومخيفة.
وبيّنت أن تأخير النُّطق اللغوي عند الأطفال يكون من شقّين؛ تأخير نطق، وتأخير لغوي بما معناه أن الطفل يتكلّم على مستوى كلمات، وعندما يكون عمره 11 شهراً إلى سنتين يقوم باكتساب الكلمات البسيطة مثل ماما، بابا، نعم، لا وهكذا، وإذا تأخر نطق الطفل أكثر من بعد السنة والنصف، هنا نستطيع أن نقول إنه دخل مرحلة التأخير، فيتوجب أن يكون تحت استشارة عامة ويجب أن تكون هناك بعض الإرشادات التي يجب اتّباعها وحال وصول الطفل إلى عمر السنتين يحتاج إلى جلسات النُّطق الرسمية.
وأوضحت أن ظاهرة تأخير النُّطق عند الأطفال انتشرت بشكل كبير في العالم خاصة خلال الأعوام الـ4 الأخيرة وتزداد سنوياً ومن مسبباتها: التوحد، وسوء التغذية.
وقالت: «من المشاكل التي تُسبّب في تأخيره عن النُّطق مشاكل في السمع فهنا يجب أن تكون متابعة وفحص السمع ويكون التأخير في نمو بعض المناطق مثل المشي، وتَشتُّت الانتباه وعدم التركيز»، موضّحةً أنه يجب أن يخضع الطفل لجلسات تدخّل مبكّرة في بعض المراكز إذا كان وصل لما بين 3 و4 سنوات، داعيةً إلى زيادة أخصائيات تأخير النُّطق اللغوي في المراكز الحكومية وأن يكون هناك دعمٌ حكومي في المركز الخاصّة.