زهراء حماد
قد يتسبّبن في أزمة ازدواج الأمومة
أدى انخراط المرأة في الحياة العملية وكثرة الالتزامات الملقاة على عاتقها إلى الاستعانة بالعاملات المنزلية لتأدية بعض المهام المنزلية كالتنظيف والطبخ، وهذا أمر مقبول لدى المختصين، ولكنهم في الوقت ذاته شددوا على ضرورة ألا يكون لها دور في تربية الأبناء ورعايتهم والإشراف عليهم.
وبيّنت أمهات وربات منزل أن ذلك يشكل أزمة خطيرة في ازدواج الأمومة لدى الطفل، بالتالي ازدواج في المواريث المكتسبة في المعتقدات البيئية التي لابد أن تكون مزروعة في شخصية الطفل كاللغة والدين والعادات والتقاليد. وهذا ما أكدت عليه فاطمة الجبوري «ربة منزل» وهي أم إلى سبعة أولاد وجدة لـ12 حفيداً، حيث شددت بدورها على ضرورة قيام كل أم بدورها الفطري تجاه أبنائها وأداء رسالتها والعناية والاهتمام بهم والمحافظة على المواريث التربوية وغرسها في نفس أبنائها، والاستعانة بالعاملة المنزلية فقط في الأمور المنزلية دون تخطي هذا إلى العناية الفعلية والكلية للأبناء، فلابد لكل أم المحافظة على مكانتها لدى أبنائها، فالأم لا تتكرر مرتين.
وذكرت أن بناتها يعملن جميعهن ولديهن أطفال في سن الرعاية لكنها ترفض أن ترعاهم عاملة منزلية وهي من تقوم بهذا الدور أثناء وجود بناتها في عملهن، مشددة على ذلك إلا أن العاملة مهما عملت للأبناء فهي ليست أمّاً بديلة بل هي فقط مُساعدة منزلية ولابد من ضرورة ترسيخ عاطفة الطفل تجاه أمه وليس غيرها.
من جانبها، رأت دانة سيار «موظفة»، أنها من الأمهات المشددات على العناية بأبنائها من جميع النواحي وأنها ترفض إسناد مهمة العناية الشخصية للأبناء لغيرها، حيث ترى أن العاملة المنزلية مجرد مُساعدة تستعين الأم بها في القيام في الأمور المنزلية وحثت جميع الأمهات على ضرورة ما ذكرته.
وأوضحت أن الطفل يكبر في جميع مراحله وتكون السعادة الكبرى لدى كل أم أن ترى أطفالها يكبرون أمام عينها وهذه أروع السنوات من عمرها مع أبنائها عندما ترى بذرة تعبها تثمر سواء بالتخرّج من المدرسة والجامعة أو انخراط ابنها في مجال العمل.