حنان الخلفان
قال الله تعالى «قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله»، «النمل: 65»، فهل من الممكن أن ترفض شابة مثقفة ذات شخصية مرحة شاباً تقدم لطلب الزواج منها بكامل الصفات المطلوبة التي تحلم بها أي فتاة بسبب برجه الفلكي؟ هذا كان سؤالي المباشر لزميلة لي أيام الدراسة التقيت بها صدفة قبل عدة أيام، والتي أكدت رأيها الشخصي أنه لا يتوافق برجها مع برجه وأن عيوب هذا البرج معروفة وسلبياته كثيرة، والذي أثار انبهاري أنه حقاً قد مررنا بهذا السؤال عدة مرات من أِشخاص مختلفين من الجنسين، كنوع من الأسئلة الشائعة.
لماذا تتساءل الكثيرات من فئة النساء خاصة وهن الأغلبية الغالبة عن الأبراج الفلكية في حياتهن، هل هو قلة الوازع الديني أم أن تفكيرهن أصبح سطحياً جداً أو من باب الفضول والتسلية؟ هل من المعقول أن يكون لنوع البرج الفلكي تأثير حقيقي على العلاقات الشخصية؟ ديننا الإسلامي واضح وصريح حول الغيب في عدة آيات ذكرت في القرآن الكريم والتي ركزت على توحيد الله وعدم الشرك به، فالتنبؤ بالمستقبل أمر مرفوض وغير متعلق بالإسلام بتاتاً، والذي غالباً ما يبدأ بأمر عادي ليشبع فضوله وينتهي به المطاف مصدقاً لتلك التنبؤات التي لا يوجد لها دعم علمي قوي وكذلك تفقدهم هويتهم وتقيد حريتهم، فالأبراج الفلكية قد تخلق توقعات غير واقعية وتعزز القيود الاجتماعية وتؤدي إلى الانحراف عن المسار الحقيقي للإيمان والتقوى.
وبمجرد متابعتكم للأبراج الفلكية تؤكد قلة الإيمان، وقد تؤثر سلباً على المزاج والأفكار، فقد يعتمد البعض بشكل كبير على توقعات سيئة مثل النحس، والفشل، والتشاؤم الزائد، وعدم قدرة الفرد على رؤية الأمور بالصورة الإيجابية والتمييز والتقسيم الاجتماعي بين الأشخاص، وهو أمرٌ قد يؤثر سلباً على التعامل والتفاعل الاجتماعي.
وفي الختام، في هذا العالم المعقد والمتغير بسرعة يمكننا أن نعلم جيداً أن التفاؤل بالخير دائماً يساهم في بناء مجتمع أفضل وتحقيق النجاح الشخصي، وأن التفاؤل يغذي الشجاعة والإصرار ويساعدنا على تخطي العقبات والتحديات التي قد تواجهنا في طريقنا، كما أن التركيز على الحاضر والمستقبل والاستمتاع باللحظات وفق ضوابطنا الدينية وعاداتنا وتقاليدنا العربية تجعلنا نستنكر التنبؤ بالمستقبل وما شابه، فلنكن متفائلين ومتجاهلين للفضول المفرط ونستمتع برحلتنا في هذا العالم المليء بالخير.
{{ article.visit_count }}
قال الله تعالى «قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله»، «النمل: 65»، فهل من الممكن أن ترفض شابة مثقفة ذات شخصية مرحة شاباً تقدم لطلب الزواج منها بكامل الصفات المطلوبة التي تحلم بها أي فتاة بسبب برجه الفلكي؟ هذا كان سؤالي المباشر لزميلة لي أيام الدراسة التقيت بها صدفة قبل عدة أيام، والتي أكدت رأيها الشخصي أنه لا يتوافق برجها مع برجه وأن عيوب هذا البرج معروفة وسلبياته كثيرة، والذي أثار انبهاري أنه حقاً قد مررنا بهذا السؤال عدة مرات من أِشخاص مختلفين من الجنسين، كنوع من الأسئلة الشائعة.
لماذا تتساءل الكثيرات من فئة النساء خاصة وهن الأغلبية الغالبة عن الأبراج الفلكية في حياتهن، هل هو قلة الوازع الديني أم أن تفكيرهن أصبح سطحياً جداً أو من باب الفضول والتسلية؟ هل من المعقول أن يكون لنوع البرج الفلكي تأثير حقيقي على العلاقات الشخصية؟ ديننا الإسلامي واضح وصريح حول الغيب في عدة آيات ذكرت في القرآن الكريم والتي ركزت على توحيد الله وعدم الشرك به، فالتنبؤ بالمستقبل أمر مرفوض وغير متعلق بالإسلام بتاتاً، والذي غالباً ما يبدأ بأمر عادي ليشبع فضوله وينتهي به المطاف مصدقاً لتلك التنبؤات التي لا يوجد لها دعم علمي قوي وكذلك تفقدهم هويتهم وتقيد حريتهم، فالأبراج الفلكية قد تخلق توقعات غير واقعية وتعزز القيود الاجتماعية وتؤدي إلى الانحراف عن المسار الحقيقي للإيمان والتقوى.
وبمجرد متابعتكم للأبراج الفلكية تؤكد قلة الإيمان، وقد تؤثر سلباً على المزاج والأفكار، فقد يعتمد البعض بشكل كبير على توقعات سيئة مثل النحس، والفشل، والتشاؤم الزائد، وعدم قدرة الفرد على رؤية الأمور بالصورة الإيجابية والتمييز والتقسيم الاجتماعي بين الأشخاص، وهو أمرٌ قد يؤثر سلباً على التعامل والتفاعل الاجتماعي.
وفي الختام، في هذا العالم المعقد والمتغير بسرعة يمكننا أن نعلم جيداً أن التفاؤل بالخير دائماً يساهم في بناء مجتمع أفضل وتحقيق النجاح الشخصي، وأن التفاؤل يغذي الشجاعة والإصرار ويساعدنا على تخطي العقبات والتحديات التي قد تواجهنا في طريقنا، كما أن التركيز على الحاضر والمستقبل والاستمتاع باللحظات وفق ضوابطنا الدينية وعاداتنا وتقاليدنا العربية تجعلنا نستنكر التنبؤ بالمستقبل وما شابه، فلنكن متفائلين ومتجاهلين للفضول المفرط ونستمتع برحلتنا في هذا العالم المليء بالخير.