أمل محمد أمين


من الرائع أن يكون للمرأة طموح وتطلعات فيما يخص عملها ودراستها؛ فالمرأة هي نصف المجتمع والمكملة للتنمية في كافة المجالات، لكن في بعض الأحيان تجد المرأة العاملة صعوبات في تحقيق التوازن بين عملها ودورها كامرأة سواء كزوجة أو كابنة، وخاصةً أن المرأة في المجتمعات الشرقية تلتزم برعاية والديها وإخوتها إذا لم تكن متزوجة ورعاية زوجها وأولادها إذا كانت متزوجة، فهل مسؤولية البيت والعائلة تمنع المرأة من العمل وتحقيق النجاح فيه، بالتأكيد لا؟

بل يمكن عبر الالتزام بخطة وتعليمات معينة تمكنها من أن تبحر في الحياة وتتعامل مع كل المهام بنجاح، ومن أهم تلك الطرق تعويد الأطفال على تحمل المسؤولية وأداء الواجب بمفردهم ولكن تحت إشرافها، وكذلك تعويدهم على النظام وإعادة كل شيء إلى مكانه بعد استخدامه، ويا حبذا إذا تعلم الطفل في سن المراهقة كيف يغسل طبقه بعد الانتهاء من طعامه، وإذا أمكن أن يساعد والدته في إعداد الطعام، وكل هذه العادات تساعد في تكوين شخصية قوية للطفل وقدرة على الاعتماد على الذات.

وبالتأكيد لا يمكن إغفال الدور الكبير لتنظيم الوقت وتوزيع المهام على مدار أيّام الأسبوع، وعلى المرأة العاملة أن تنتبه من إرهاق نفسها من خلال القيام بالعديد من المهام كلّ يوم، ففي بعض الأحيان تحمل الأم نفسها أكثر من طاقتها، وفي بعض الأحيان قد يؤدي هذا إلى انهيارها جسدياً أو نفسياً. ولذلك على المرأة العاملة أن تتعلم المرونة وأن توازن بين أولوياتها وتعتمد على زوجها وأولادها في أداء متطلبات الحياة اليومية في دائرة متكاملة.

إن العديد من السيدات الناجحات قد استطعن أن يجمعن بين النجاح العملي والمهني دون إغفال الدور الكبير لتفهم الزوج ومساعدته في تحقيق هذا الإنجاز، فاهدئي سيدتي ولا تنسي أن تخصصي وقتاً لنفسك؛ فهذا يساعدك ويساعد أسرتك على الاستمرار بسعادة ونجاح.