عامل أساس للنمو والتطور ويمنح إرادة مواجهة الحياة
سماهر سيف اليزل
أكدت اختصاصية العلاج النفسي بمركز حماية الطفل رجاء العجمي أن بناء تقدير الذات يبدأ في مراحل الطفولة المبكرة، وهو عامل أساسي مؤثر في النمو والتطور؛ لأنه يمنح الأطفال قوة الإرادة لمواجهة تحديات الحياة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم بمنحهم القوة والإرادة، موضحةً أنه من خلال معرفة طرق تنمية تقدير الذات عند الطفل، يكون للأطفال قاعدة قوية لبناء علاقات صحية وتحقيق النجاح في الحياة.
وأكدت أن طرق تنمية تقدير الذات عند الطفل كثيرة ومتنوعة، لكنها تتطلب جهوداً مستمرة من قبل الأهل والمعلمين والمجتمع بأكمله، ما يتطلب توفير بيئة داعمة وإيجابية، حيث يشعر الطفل بالقبول والتقدير والاحترام.
وقالت العجمي إن تزويد الأطفال بالأدوات والتمارين يعزز تقدير الذات، ما يساعدهم على تطوير إيجابية الذات والاعتماد على قدراتهم الفردية، مؤكدةً أن العمل على بناء احترام الطفل لذاته وتقديرها من أهم الأسس التربوية التي تعتبر الركيزة الأساسية لطفل سوي نفسياً وسلوكياً واجتماعياً.
وأوضحت أن بناء تقدير الذات في مراحل الطفولة المبكرة من خلال شعور الطفل بالأمان النفسي والحب العائلي والقبول الاجتماعي، وهذا ما يعززه الأسلوب الإيجابي في التربية السليمة لتقدير الطفل لذاته، وتتمثل في:
- تمكين الأطفال بالقيام ببعض الأشياء بأنفسهم ليشعروا بالرضا عن إنجازاتهم وينمو تقديرهم لذواتهم مثل ممارسة مهارات معرفية جديدة بتشجيع من الوالدين بإظهار الفخر والاعتزاز بأداء الأطفال وإفهام الطفل أن احترام الذات ليس بالنرجسية والشعور بالاستحقاق المُلزم، وإنما بالأخلاق الحميدة والشعور بالامتنان، وهذا ما يسمى احترام الذات الصحي.
- عدم إهانة الطفل وعدم توبيخه أمام الآخرين أو استخدام أسلوب السخرية أو التقليل من شأن الطفل؛ لكي لا يفقد الثقة بنفسه.
- امدح طفلك باعتدال وتوازن؛ لكي لا يعيش الطفل حالة من السباق للوصول إلى أعلى درجات المثالية في كل الأمور، ما يصيبه بالإحباط عند الإخفاق في أمر ما.
- كُن أنت المثل والقدوة لطفلك؛ فابنك يتعلم بالممارسة والسلوك أكثر من التلقين الكلامي، فاحترامك لطفلك وللآخرين يعلمه بطريقة غير مباشرة بالسلوك الصحيح والتعليم السليم.
- التعلم عن طريق الخطأ والمحاولة، أكثر ما يُعلّم الإنسان هي الإخفاقات إذ تعتبر فرصاً للتحسين والنمو والتطور من خلال إعادة المحاولة مرة واثنتين وأكثر، وهذا يتطلب صبراً طويلاً من الأهل؛ لأن هذا ما سيبرهن للطفل أن ارتكاب الخطأ ليس نهاية الأمر. (مثال القفز على الحبل) سيخفق الطفل عدة مرات ولكن بالتشجيع والصبر سيتعلم شيئاً فشيئاً إلى أن ينجح في نهاية الأمر، ويكسب الثقة بأدائه وذاته.
- اللعب مع الأطفال، يكتسب الأطفال من خلال اللعب مع الآباء فوائد عديدة وأهمها التفريغ النفسي وكسب الثقة بالذات والاستناد العاطفي السليم، إضافة إلى تكوين علاقات اجتماعية متينة.
- اجعل من طفلك شخصاً مسؤولاً لتنمية قدراته مثل إسناد بعض الأعمال التي تتناسب مع عمره ليحظى بشعور تحقيق الهدف والإنجاز، وتحمل المسؤولية التي من شأنها أن تبني منه شخصاً واثقاً من نفسه.
وأشارت العجمي إلى أنه لا بد من توجيه الطفل توجيهاً سليماً لتمكينه من الثقة المعتدلة بنفسه بعيداً عن الذات المتضخمة وهي التي تشكل سلوكاً غير متوافق مع الآخرين مثل الأنانية والاعتماد على الغير، وبعيداً أيضاً عن الذات السلبية وهي التي تشكل سلوكاً خاضعاً ينقاد إلى الآخرين بكل سهولة ولا يستطيع التفاعل مع أقرانه، بل نسعى جاهدين من أجل إيجاد ذات توكيدية متزنة، وهي التي تدعم الشعور برضا الطفل عن نفسه وعن أدائه متمثلة في سلوكه السوي والمقبول اجتماعياً.
وتابعت أنه عندما يكون للطفل تقدير قوي لذاته، يصبح قادراً على التعامل مع التحديات والصعوبات بثقة وإيجابية. يشعر بالقدرة على تحقيق الأهداف والتعامل مع الفشل بشكل بناء.
ووفقاً للعجمي من خلال استخدام الطرق والتمارين التي تعزز تقدير الذات يمكننا مساعدة الأطفال على بناء صورة إيجابية عن أنفسهم واكتشاف قدراتهم ومواهبهم. يجب علينا أيضاً أن نكون نموذجاً إيجابياً للأطفال ونظهر لهم التقدير والاحترام والدعم الذي يحتاجونه.
وخلصت إلى القول إن تنمية تقدير الذات تحتاج إلى وقت وجهود مستمرة. عندما نقوم بتعزيز تقدير الذات لدى الأطفال، فإننا نهيئهم للنمو بثقة وتفاؤل.
سماهر سيف اليزل
أكدت اختصاصية العلاج النفسي بمركز حماية الطفل رجاء العجمي أن بناء تقدير الذات يبدأ في مراحل الطفولة المبكرة، وهو عامل أساسي مؤثر في النمو والتطور؛ لأنه يمنح الأطفال قوة الإرادة لمواجهة تحديات الحياة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم بمنحهم القوة والإرادة، موضحةً أنه من خلال معرفة طرق تنمية تقدير الذات عند الطفل، يكون للأطفال قاعدة قوية لبناء علاقات صحية وتحقيق النجاح في الحياة.
وأكدت أن طرق تنمية تقدير الذات عند الطفل كثيرة ومتنوعة، لكنها تتطلب جهوداً مستمرة من قبل الأهل والمعلمين والمجتمع بأكمله، ما يتطلب توفير بيئة داعمة وإيجابية، حيث يشعر الطفل بالقبول والتقدير والاحترام.
وقالت العجمي إن تزويد الأطفال بالأدوات والتمارين يعزز تقدير الذات، ما يساعدهم على تطوير إيجابية الذات والاعتماد على قدراتهم الفردية، مؤكدةً أن العمل على بناء احترام الطفل لذاته وتقديرها من أهم الأسس التربوية التي تعتبر الركيزة الأساسية لطفل سوي نفسياً وسلوكياً واجتماعياً.
وأوضحت أن بناء تقدير الذات في مراحل الطفولة المبكرة من خلال شعور الطفل بالأمان النفسي والحب العائلي والقبول الاجتماعي، وهذا ما يعززه الأسلوب الإيجابي في التربية السليمة لتقدير الطفل لذاته، وتتمثل في:
- تمكين الأطفال بالقيام ببعض الأشياء بأنفسهم ليشعروا بالرضا عن إنجازاتهم وينمو تقديرهم لذواتهم مثل ممارسة مهارات معرفية جديدة بتشجيع من الوالدين بإظهار الفخر والاعتزاز بأداء الأطفال وإفهام الطفل أن احترام الذات ليس بالنرجسية والشعور بالاستحقاق المُلزم، وإنما بالأخلاق الحميدة والشعور بالامتنان، وهذا ما يسمى احترام الذات الصحي.
- عدم إهانة الطفل وعدم توبيخه أمام الآخرين أو استخدام أسلوب السخرية أو التقليل من شأن الطفل؛ لكي لا يفقد الثقة بنفسه.
- امدح طفلك باعتدال وتوازن؛ لكي لا يعيش الطفل حالة من السباق للوصول إلى أعلى درجات المثالية في كل الأمور، ما يصيبه بالإحباط عند الإخفاق في أمر ما.
- كُن أنت المثل والقدوة لطفلك؛ فابنك يتعلم بالممارسة والسلوك أكثر من التلقين الكلامي، فاحترامك لطفلك وللآخرين يعلمه بطريقة غير مباشرة بالسلوك الصحيح والتعليم السليم.
- التعلم عن طريق الخطأ والمحاولة، أكثر ما يُعلّم الإنسان هي الإخفاقات إذ تعتبر فرصاً للتحسين والنمو والتطور من خلال إعادة المحاولة مرة واثنتين وأكثر، وهذا يتطلب صبراً طويلاً من الأهل؛ لأن هذا ما سيبرهن للطفل أن ارتكاب الخطأ ليس نهاية الأمر. (مثال القفز على الحبل) سيخفق الطفل عدة مرات ولكن بالتشجيع والصبر سيتعلم شيئاً فشيئاً إلى أن ينجح في نهاية الأمر، ويكسب الثقة بأدائه وذاته.
- اللعب مع الأطفال، يكتسب الأطفال من خلال اللعب مع الآباء فوائد عديدة وأهمها التفريغ النفسي وكسب الثقة بالذات والاستناد العاطفي السليم، إضافة إلى تكوين علاقات اجتماعية متينة.
- اجعل من طفلك شخصاً مسؤولاً لتنمية قدراته مثل إسناد بعض الأعمال التي تتناسب مع عمره ليحظى بشعور تحقيق الهدف والإنجاز، وتحمل المسؤولية التي من شأنها أن تبني منه شخصاً واثقاً من نفسه.
وأشارت العجمي إلى أنه لا بد من توجيه الطفل توجيهاً سليماً لتمكينه من الثقة المعتدلة بنفسه بعيداً عن الذات المتضخمة وهي التي تشكل سلوكاً غير متوافق مع الآخرين مثل الأنانية والاعتماد على الغير، وبعيداً أيضاً عن الذات السلبية وهي التي تشكل سلوكاً خاضعاً ينقاد إلى الآخرين بكل سهولة ولا يستطيع التفاعل مع أقرانه، بل نسعى جاهدين من أجل إيجاد ذات توكيدية متزنة، وهي التي تدعم الشعور برضا الطفل عن نفسه وعن أدائه متمثلة في سلوكه السوي والمقبول اجتماعياً.
وتابعت أنه عندما يكون للطفل تقدير قوي لذاته، يصبح قادراً على التعامل مع التحديات والصعوبات بثقة وإيجابية. يشعر بالقدرة على تحقيق الأهداف والتعامل مع الفشل بشكل بناء.
ووفقاً للعجمي من خلال استخدام الطرق والتمارين التي تعزز تقدير الذات يمكننا مساعدة الأطفال على بناء صورة إيجابية عن أنفسهم واكتشاف قدراتهم ومواهبهم. يجب علينا أيضاً أن نكون نموذجاً إيجابياً للأطفال ونظهر لهم التقدير والاحترام والدعم الذي يحتاجونه.
وخلصت إلى القول إن تنمية تقدير الذات تحتاج إلى وقت وجهود مستمرة. عندما نقوم بتعزيز تقدير الذات لدى الأطفال، فإننا نهيئهم للنمو بثقة وتفاؤل.