حسن الستري

استعرض ذكريات الطفولة وعمله الإعلامي والثقافي والدبلوماسي والتشريعي

توفيت أمي بعد شهرين من ولادتي وربتني خالتي بعد زواجها بوالدي

العمل التشريعي مهم وميزته أنك تتعلم من الآخرين

أعتز بمرحلة الطفولة ونشأت في مجتمع متناغم ومتكافل

تخصصت في اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت لرغبتي في التدريس




بأسلوب يمزج بين العفوية والدبلوماسية، فتح الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية السفير خليل الذوادي شريط ذكرياته لـ«الوطن»، منذ أن نشأ يتيم الأم، التي ارتحلت لبارئها بعد ولادته بشهرين، مستعرضاً مسيرته الحافلة بالعمل الإعلامي والثقافي والتشريعي والدبلوماسي.
الذوادي في حديثه لـ»الوطن» أبدى اعتزازه بمرحلة الطفولة، وتنقله بين مدينة الحد وقرتي البديع والجسرة، وطبيعة المجتمع آنذاك، وإلى أي مدى أثر عليه، وكيف كان المجتمع متناغماً ومتكافلاً، كما عبّر أيضاً عن اعتزازه بمرحلة الدارسة في مدرسة البديع، التي كانت تضم آنذاك مختلف الأطياف، حيث كانت الحميمية هي الصفة السائدة في المدرسة تلك الفترة، كما تحدث عن رغبته في التدريس، ولكن لعدم بت وزارة التربية والتعليم لطلبات التوظيف في العطلة الصيفية عمل بمجلة صدى الأسبوع، ومنها انطلق مشواره الإعلامي بتحقيقات عن ظاهرة هروب المدرسين. وفيما يلي نص الحوار مع السفير خليل الذوادي:

حدثنا عن نشأتك
- ولدت في الحد، وكان الوالد يتنقل بين الجسرة والحد، دار يوكو في الحد، كانت مستشفى الولادة وقتها، وقد توفيت والدتي بعد شهرين من ولادتي، فتزوج والدي أختها لكي لا أضيع.
كيف كانت تربية خالتك لك؟
- كنت أعتبرها أختي، وكانت مهتمة برعايتي وتنشئتي إلى مرحلة الدراسة، وبعدها أنجبت أختي مريم وأخويَّ علي وخالد.
عشت في منزل جدي محمد الذوادي، مع أعمامي صالح وسلمان، بعدها انتقلنا إلى البديع، لأنه لم يكن توجد حينها مدرسة بالجسرة، وكانت مدرسة البديع تستقبل الطلبة من باربار والدراز وبني جمرة والبديع والجنبية والجسرة، المدرسون كانوا خليطاً من القرى والمنامة، حتى تولى إدارة المدرسة يعقوب بوحجي.
لماذا انطبع اسم يعقوب بوحجي في ذاكرتك؟
- هو بدأ مدرساً، وتدرّج إلى أن أصبح سكرتير المدرسة، ثم مدير مدرسة البديع، هو يعرف جميع الطلبة منذ بداية التحاقهم بالمدرسة، كان يعرفهم ويعرف آباءهم، في تلك الفترة كانت هناك سينما متنقلة، وكانت تأتي للمدرسة، وكان يحرص على أن يأتي الطلبة مع أسرهم لمشاهدتها، كان له دور في أن يكون للمدرسة نوع من الحميمية.
إلى أي مدى أثرت التنقلات السريعة بين الحد والجسرة والبديع على شخصيتك؟
- ألقيت محاضرة في بيت عبدالله الزايد بعنوان مدينة وقريتين، وتحدثت فيها عن تجربتي، هذه القرى كان فيها نوع من التكافل والمحبة، حين كنت في مدرسة البديع كنت أذهب كل يوم خميس إلى الحد بواسطة الحافلات.
كنت يتيماً، وكان إرضاع اليتيم شيئاً كبيراً بالنسبة لنساء الحي في ذلك الوقت، لدي إخوة من الرضاعة كثيرون بالحد.
هل تعرف إخوتك من الرضاعة؟
- بالطبع أعرفهم، فنحن 3 من بيت الذوادي ولدنا في يوم واحد، وأصبحت الأمهات أمهاتنا والأخوات أخواتنا، وكل واحد منا يشعر بهذه النعمة.
كيف كانت تربية والدك لك؟
- الوالد كان عصامياً، عمل في شركة بابكو في قسم الحفريات، وكان تعليمه بسيطاً، وسهر على تعليمنا وكان حريصاً على مواصلة دراستنا، وهو الذي شجعني على مواصلة دراستي الجامعية.
أين كانت دراستك بعد المرحلة الابتدائية؟
- انتقلنا إلى المدرسة الغربية في تلك الفترة، وكان فيها عدد من المدرسين الأكفاء، منهم محمد حسن كمال الدين وزير الدولة السابق، وعلي القلاف، وكان فيها نشاط كبير، خصوصاً الرحلات المدرسية، ثم انتقلنا إلى الثانوية العامة بالمنامة.
من هم أبرز زملائك الذين تتذكرهم؟
- حبيب مرهون، وحسن مدن الكاتب الصحفي، ويعقوب لحدان، وعيسى الوطني، وكان مدرسونا على قلب واحد، وكانوا حريصين على أن نكمل تعليمنا.
ذكرت أن والدك هو من شجعك على مواصلة التعليم، ألم تكن لديك رغبة وقتها بالتعليم؟
- كان لدي إحساس بضرورة المواصلة، ولكن باعتباري الابن الأكبر، كان عليي مسؤولية مساعدة الوالد، ولكن حين أحسست أن والدي يرغب بأن أواصل، تحمست أكثر، فقدمت إلى جامعة الكويت سنة 1968، ولم يكن مضى على إنشائها سوى عامين، واخترت اللغة العربية والدراسات الإسلامية لرغبتي في دخول سلك التدريس.
تميّزت جامعة الكويت بأنها استقطبت أعداداً كبيرة من البحرينيين، وكان المرحوم صالح شهاب، باعتباره درس في البحرين في السنوات الماضية، هو من شجع وزارة التربية على فتح مجال المنح، ودرس عدد كبير من طلاب البحرين في الكويت، منهم د.عبدالله الحواج، وحسين خلفان، وعلي الذوادي.
هل كانت دراستك على نفقة الدولة؟
- درست على حسابي لأنني تأخرت في التقديم، ولكن بالكويت لديهم نظام ممتاز، من يحصل على جيد جداً، يمنح 250 ديناراً كويتياً، ومن يحصل على ممتاز يمنح 350 ديناراً، وكان يعتبر مبلغاً كبيراً في ذلك الوقت، إضافة إلى أنهم كانوا يوفرون لنا سكناً ومواصلات و3 وجبات باليوم، فلم يكن الطالب يحتاج أي شيء، وهذا شجعنا على مواصلة الدراسة.
كما أن جامعة الكويت كانت تضم خيرة المدرسين في كل المجالات، بالأدب العربي درسني شوقي ضيف، ومحمد حسن عبدالله، والشاعرة العراقية نازك الملائكة، وزوجها الرئيس السابق لجامعة البصرة عبدالهادي محبوبة، إضافة إلى الكويتيين الذين درسوا في الخارج كفؤاد الشطي، وكانت تضم طلاباً في مختلف التخصصات.
ذكرت أن رغبتك كانت التدريس، فلماذا اخترت العمل في الحقل الإعلامي؟
- قدمت أوراقي في بداية الصيف لوزارة التربية والتعليم، وكانوا لا يبتون في الطلبات إلا بعد انتهاء العطلة الصيفية، فبدل جلوسي بالمنزل ذهبت إلى «صدى الأسبوع»، وكان رئيس تحريرها المرحوم علي سيار، وكان علي صالح مدير التحرير، ويعمل بها حسن مدن وعقيل سوار وغيرهم، فقال لي أنت خريج جامعي ولا أستطيع أن أعطيك 95 ديناراً، راتب الجامعي ذلك الوقت، فقلت له ليس مهماً الراتب، فقال لي ما هو الموضوع الذي تود طرحه، فقلت له لدي موضوع عن هروب المدرسين من سلك التعليم، إذ إنني لاحظت أن كثيراً من المدرسين تركوا عملهم وذهبوا للعمل بالعقارات وبعضهم مديرو مدارس، فقال لي: «الموضوع حساس، وسوف يزعل منه الوزير أحمد العمران، فقلت له لنجرب».
صدرت «صدى الأسبوع» الأربعاء، واتصل بي في اليوم التالي الوزير أحمد العمران، وطلبني للحضور بالاسم، فقال لي علي سيار: «اذهب وخلص نفسك منه»، لأن أحمد العمران يومها كان ذا هيبة وغيوراً على التعليم.
فذهبت إلى مكتبه، وخرج لي بمكتب مدير مكتبه وقابلني فيه، وقال لي: «الموضوع الذي طرحته مهم واستمر بالمواصلة فيه، وقابل الوكلاء المساعدين، كأحمد السليطي، وأحمد الرميحي، ليتحدثوا عن هذه الظاهرة»، خرجنا بحصيلة 6 حلقات ونحن نكتب عن هذا الموضوع، ومن هنا أصبح لدي اسم بالصحافة.
عملنا تحقيقات كثيرة، كنت أخرج مع عقيل سوار، الذي كان يعمل مصوراً ومحرراً، كان يصور لي كل الأماكن التي نذهب لها، وكنا نتعاون كمحررين مع بعض وكل يأخذ برأي الآخر.
كيف دخلت وزارة الإعلام؟
- حين قدمت إلى وزارة التربية قدمت أيضاً إلى وزارة الإعلام، وكان يومها سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزيراً للخارجية والإعلام، والشيخ عيسى بن محمد آل خليفة المراقب العام للإعلام، وحين رأوا مقالاتي في «صدى الأسبوع» قبلوني.
كان المرحوم أحمد كمال مسؤولاً عن التحقيقات الصحافية، وحسين الصباغ مسؤولاً عن الشؤون الثقافية، وكانت الوزارة تصدر مجلة «هنا البحرين».
انتقلنا من دار الحكومة إلى بناية طارق، وفي هذه الأثناء أتى تلفزيون البحرين الملون وأعلنوا عن وظائف مذيعين، فذهبت مع إبراهيم عبدالكريم، فقبلونا، وقلت للشيخ عيسى بن محمد إنني أريد أن أنتقل للتلفزيون، وكان يومها تديره شركة، فطلب مني الاستئذان من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، فقال لي سموه: «التلفزيون تجربة جديدة، ونشجعك للذهاب لها، ولكن إذا لم تتوفق معهم، عد لنا».
بدأنا فترة تجريبية، كنا نبث داخلياً، وكنا نجري تدريباً بسيطاً، واستعنا بألس سمعان، التي كانت تقرأ أخباراً إذاعية، وبهية الجشي وعيسى عاشير، وبدأت مشوار التلفزيون، إلى أن أصبحت رئيس البرامج ثم رئيس الأخبار، حين استلمته الحكومة في عهد طارق المؤيد.
ألم تحصل على قبول في التدريس في هذه الفترة؟
- اتصلوا بي وقالوا لي إنه تم تعيينك بالمعهد الديني، فقلت لهم إنه تم قبولي بالإعلام، وبالتالي لم يعد التدريس من نصيبي.
لنعد للحديث عن التلفزيون، كيف كان العمل به؟
- كنت مذيعاً بالبداية، ولم تكن هناك أقسام واضحة، وقسم الأخبار كان أهم قسم، وكانت الأفلام تأتينا بالشحن الجوي، حرب فيتنام وحرب كمبوديا، وبعضها يأتي بالستلايت، ولم يكن لدينا استقبال، فكان لدى شركة بتلكو استقبال برأس أبوجرجور، وكنا نذهب لهم ونأتي بالأخبار للتلفزيون.
كانت الأخبار «بايتة»، ولكنها طازجة للناس، خصوصاً أن الحروب كانت مستمرة، كذلك تغطية الأخبار المحلية، كان لدينا مصورون يتوزعون بين الديوان الأميري ودار الحكومة، وغيرها.
بالشركة كانت الأخبار العالمية بالمقدمة، ثم أخبار الشرق الأوسط، ثم الأخبار المحلية حتى مقابلات سمو الأمير، وحين استلمت الحكومة الجهاز، باتت الأولوية للأخبار المحلية، ثم الشرق الأوسط ثم العالمية، ثم الإعادة، وكان يتناوب على قراءة النشرة المذيعون البحرينيون.
قام الجهاز على أيدي بحرينية، لأن الشركة لم يطل أمدها، كما أن وزير الإعلام طارق المؤيد، استعان بمهندس سعودي ليوفر لنا إمكانية تسجيل البرامج، وتعاونا مع تلفزيون الكويت، وأرسلنا أشخاصاً للتدريب في تلفزيون الكويت، وأرسلوا لنا سيارة نقل خارجي بها 8 كاميرات.
في سنة 1974، ذهبت دورة لأمريكا في زيارة لمنشآت الإذاعة والتلفزيون هناك، وحين عدت طلب مني طارق المؤيد العودة للعمل في الإذاعة، وكان إبراهيم كانو مدير الإذاعة، وحسن كمال مدير الأخبار، بدأت في قسم الأخبار، ثم قراءة النشرات الإذاعية، ثم عدت للعمل مرة أخرى بالتلفزيون.
كيف انتقلت للعمل بالمتحف الوطني؟
- بعد افتتاح المتحف الوطني، انتقلت الثقافة إلى المتحف الوطني، فطلب مني طارق المؤيد الانتقال للمتحف، الذي كان به الثقافة وإدارة المتاحف والآثار، وكان نشاطاً مختلفاً عن الإذاعة والتلفزيون.
حين افتتح المتحف اتفقنا مع المتحف المصري على جلب بعض الآثار المصرية لمدة ستة أشهر، وكذلك الآثار العراقية، وكان هناك إقبال على آثارنا وآثار العراق ومصر، فكان أي زائر يأتي للبحرين يزور المتحف، منهم أمير الكويت الراحل سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح.
ثم أصبحت الرئيس التنفيذي للإذاعة والتلفزيون، بعد انتقال المبنى من العدلية إلى مدينة عيسى، وتأسست إذاعة لها قيمتها ولديها إمكانيات كبيرة، وعينت الرئيس التنفيذي للإذاعة والتلفزيون، وكان عملاً شاقاً، خصوصاً بعد أن أصبحت الإذاعة والتلفزيون 24 ساعة، كان هناك تعاون كبير مع الجيل الذي سبقنا.
حدثنا عن مرحلة العمل الدبلوماسي؟
- في نهاية عملي بالتلفزيون، تم ترشيحي لأن أكون سفيراً بالقاهرة عام 2001، وناداني سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وقال لي سيتم تعيينك سفيراً بالقاهرة، وكان قبلي إبراهيم الماجد، كنت سفيراً في القاهرة وسفيراً غير مقيم بالسودان.
من الحقل الإعلامي، إلى الثقافي، إلى العمل الدبلوماسي، ما الذي تغير عندك؟
- العمل الإعلامي عمل مثمر، والسياسة جزء من عملنا كإعلاميين، الاختلاف أن إيقاع الإعلام سريع، أما العمل الدبلوماسي فيُطبخ على نار هادئة، وهو عمل مكمل وأساسي للإعلام، وكانت علاقتي طيبة مع الإعلام المصري، كان هناك زخم كبير للأنشطة، لم أكن أحس بصعوبة، كنت معروفاً لديهم، وأنا مدين لاختيار جلالة الملك، فالعمل الدبلوماسي يحتاج إلى اهتمام كبير ومحاولة للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى أفضل.
تم تعيينك بمجلس الشورى عام 2010، حدثنا عن هذه المرحلة؟
- العمل التشريعي مهم، وميزته أنك تتعلم من الآخرين، المجلس كان به مجموعة من الأشخاص الذين كنت أتابعهم وأتواصل معهم حين كنت بالإعلام، منهم جمال فخرو وبهية الجشي والمرحوم صادق الشهابي، بالإضافة إلى الرئيس علي الصالح، الذي التقيته حين كان وزيراً للتجارة، كنت رئيس لجنة الشباب، وكان هناك لجنة خاصة بالمجلسين وكنت عضواً فيها.
كنا نناقش مختلف القضايا، والمجلس يضم نخبة من الخبرات في مختلف التخصصات، كانت تجربة ثرية، ونظام المجلسين أثبت جدواه، ومن لديهم مجلس واحد باتوا يفكرون بنظام المجلسين، فالعمل النيابي لا يعني أنك ند للحكومة، بل الأصل أن تكون شريكاً لها في البناء.
مجلس الشورى كان يضم خبرات يثرون النقاش، حين ناقشنا مساهمة الدولة في دعم المعاقين، كانت المرحومة منيرة بن هندي معنا، وأوضحت لنا معاناة المعاقين، وعلى ذلك قس، أنا كنت أطرح قضايا إعلامية من واقع خبرتي.
بعد مجلس الشورى، عينني جلالة الملك المعظم في وظيفة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
أليس التعيين يكون من الجامعة؟
- لا التعيين من الدولة، فالدولة تعيّن أميناً عاماً مساعداً، أما تحديد المهام والاختصاصات فيكون من صلاحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية، لذلك أصبحت أميناً مساعداً لشؤون الأمن القومي، وحين جاء الأمين الحالي أحمد أبوالغيظ تم تعييني أميناً عاماً مساعداً لشؤون الأمن العربي والأمن القومي.
هذا منصب كبير يتناول الكثير من القضايا؛ إدارة المشرق العربي والخليج واليمن والإدارة العسكرية والسودان، وكلها أقسام مهمة يترأسها مديرون وبعضهم كانوا سفراء، وهذا بيت خبرة آخر.
أنت من الحاصلين على وسام عيسى بن سلمان، متى حصلت عليه؟
- حصلت عليه حين كنت بوزارة الإعلام إبان حقبة محمد المطوع، وهذا وسام يعتز به الإنسان، وهو تقدير للإعلاميين من جلالة الملك والقيادة، وهو إضافة مهمة تجعل الشخص يعمل بإخلاص.
كم عدد أبنائك؟
- ابني إبراهيم درس في مصر حين كنت سفيراً هناك، وتخرج من تخصص إدارة الأعمال، ويعمل مدير التدقيق في شركة كي بي إم جي فخرو. وبنتي الكبرى ميساء عملت في مركز الدراسات والبحوث ثم انتقلت لوزارة التربية والتعليم، وتقاعدت، بعدها مريم عملت مخرجة في التلفزيون بعد تخرجها من الإخراج التلفزيوني من الأردن، وشاركت بحلقة عن جائزة المرأة العربية، وفازت عن الفيلم «منيرة تتحدى الإعاقة»، وتقاعدت. خولة درست إعلام في جامعة البحرين، وتعمل حالياً في المركز الوطني للإحصاء، وفاطمة تخرجت من بوسطن وتعمل في المؤسسة العربية المصرفية، وأمهم كانت مدرسة بوزارة التربية والتعليم.
ما هي نصيحتك للشباب اليوم؟
- الشباب يعيشون اليوم مرحلة مختلفة عما كنا عليه، أهم شيء التعاون، وأنه لا يوجد هناك صعب في الحياة، حتى لو أخفقت مرة، في مجتمعنا توجد المجالس، لنجعل الكبار في السن يتحدثون عن تجربتهم، ونستفيد منها.
كما أوجه تحية للصحفيين البحرينيين، الذين استطاعوا التفوق في جميع الجهات، رغم عملهم المضني، أنا عشت الصحافة الأسبوعية وعانيت فيها، فما هو حال الصحفيين الذين يعملون بالصحافة اليومية؟