إيمان عبدالعزيز
شيء ممتع حقاً في هذه الأيام الحديث عن السفر، والحنين إلى صوت نداءات موعد الإقلاع للرحلات في المطار، ما يدفع إلى التخطيط المسبق للتوجه إلى السياحة في أجمل البلدان ذات الطبيعة الخلابة، بمدنها الجميلة وأجوائها الربيعية، فلتكن الفرصة الثمينة لمن يقتنصها ويسافر مع أفراد أسرته أو رفاقه للترويح عن النفس والاستجمام في الإجازة الصيفية بعد عناء الدراسة والعمل، فعند رؤية تذاكر الطيران مستلقية بين راحة اليدين، وموعد إعداد حقائب السفر، يتوهج شعور لا يوصف من المتعة والحماس.
فمن منا لا يرغب في الأنس والترويح عن النفس عند قضاء تلك اللحظات الممتعة، التي يرتقب مجيئها كل موسم صيفي، والحنين إليها فور العودة منها.
وفي هذا السياق، لفت نظري ذات مرة استطلاع رأي متكرر للمتابعين في الحسابات الساخرة على منصات «السوشيال ميديا»، يتساءل «أيهما أفضل.. السفر مع البخيل أم العصبي؟»، وتباينت آراء المتابعين في تعليقاتهم، فمنهم من يفضل الأول، ويرفض الثاني، والعكس صحيح لدى البعض الآخر، وأيضاً من يفضل المكوث في بيته على السفر مع أي من الخيارين في السؤال المطروح.
وقد يعتبر سؤالاً وجيهاً لدى بعض الأسر أو الأصحاب ممن يعانون من بخل أو عصبية أحد أفراد أسرتهم، وغيرها من السلبيات المنفرة، فيكون ذلك من أهم المحاور التي تؤخذ بعين الاعتبار قبل البدء بالتخطيط للسفر.
إن البخل والعصبية كلاهما من الطباع الذميمة، التي تفسد الرحلات والاستمتاع بها على أصحابها ومن معهم، مخلفة وراءها تذكاراً سيئاً لا يود التحدث عنه عند الرجوع منها، وتفادي السفر مرة أخرى.
من زاويتي الشخصية أرى أن الاثنين لا تأنس الرحلة بهما، ولكن قد يكون البخيل «أهون الشرين»، لأن أهله قد اعتادوا تشبعاً من عادة البخل عليهم، مما يجعلهم أكثر تهيئة لما سيتم صرفه على احتياجات السفر ومحاولة التكيف والتعايش مع الوضع، وربما يقوم بعض أفراد الأسرة بجمع المال الخاص به ليشتري ما يرغب به في السفر، دون الحاجة إلى المال من غيره، ربما يحقق ذلك شيئاً من الأنس في الرحلة.
بينما رفقة الشخص العصبي سواء كان رب الأسرة أو أي شخص آخر من أفرادها، قد لا تحقق أياً من المتعة والاستجمام، لأن السفر هو لمدة محدودة مهما طالت أيامها، والفرصة التي تسنح لكل فرد ليجدد فيها ذاته والإيجابية في طاقته، حين يرى كل ما هو جديد ممتعاً ناظريه بكل جميل أمامه، ويهب للروح الاسترخاء باستنشاق أجواء نقية من الضيق والاعتلال، مما يدعم الصحة النفسية والبدنية بما تلعبان به من دور في تحفيز شخصية الفرد، فمن المحال أن يتحقق ذلك مع وجود أي شخص عصبي المزاج طوال الوقت، ليبث فينا الطاقة السلبية طيلة أيام الرحلة، فتطغى أجواء النكد والكدر على من حوله أينما حلوا.
فالسفر بمعناه يسفر عن أخلاقيات الشخص في الترحال، كاشفاً أمام الآخرين عن ما يتحلى به من طباع ومبادئ أنشئ عليها في بيئته الأسرية، وخير ما يسلكه كل مسافر في وجهته، ما سلكه نعم المسافر نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في سفره، فخير من يقتدى بهديه في الحل والترحال.
شيء ممتع حقاً في هذه الأيام الحديث عن السفر، والحنين إلى صوت نداءات موعد الإقلاع للرحلات في المطار، ما يدفع إلى التخطيط المسبق للتوجه إلى السياحة في أجمل البلدان ذات الطبيعة الخلابة، بمدنها الجميلة وأجوائها الربيعية، فلتكن الفرصة الثمينة لمن يقتنصها ويسافر مع أفراد أسرته أو رفاقه للترويح عن النفس والاستجمام في الإجازة الصيفية بعد عناء الدراسة والعمل، فعند رؤية تذاكر الطيران مستلقية بين راحة اليدين، وموعد إعداد حقائب السفر، يتوهج شعور لا يوصف من المتعة والحماس.
فمن منا لا يرغب في الأنس والترويح عن النفس عند قضاء تلك اللحظات الممتعة، التي يرتقب مجيئها كل موسم صيفي، والحنين إليها فور العودة منها.
وفي هذا السياق، لفت نظري ذات مرة استطلاع رأي متكرر للمتابعين في الحسابات الساخرة على منصات «السوشيال ميديا»، يتساءل «أيهما أفضل.. السفر مع البخيل أم العصبي؟»، وتباينت آراء المتابعين في تعليقاتهم، فمنهم من يفضل الأول، ويرفض الثاني، والعكس صحيح لدى البعض الآخر، وأيضاً من يفضل المكوث في بيته على السفر مع أي من الخيارين في السؤال المطروح.
وقد يعتبر سؤالاً وجيهاً لدى بعض الأسر أو الأصحاب ممن يعانون من بخل أو عصبية أحد أفراد أسرتهم، وغيرها من السلبيات المنفرة، فيكون ذلك من أهم المحاور التي تؤخذ بعين الاعتبار قبل البدء بالتخطيط للسفر.
إن البخل والعصبية كلاهما من الطباع الذميمة، التي تفسد الرحلات والاستمتاع بها على أصحابها ومن معهم، مخلفة وراءها تذكاراً سيئاً لا يود التحدث عنه عند الرجوع منها، وتفادي السفر مرة أخرى.
من زاويتي الشخصية أرى أن الاثنين لا تأنس الرحلة بهما، ولكن قد يكون البخيل «أهون الشرين»، لأن أهله قد اعتادوا تشبعاً من عادة البخل عليهم، مما يجعلهم أكثر تهيئة لما سيتم صرفه على احتياجات السفر ومحاولة التكيف والتعايش مع الوضع، وربما يقوم بعض أفراد الأسرة بجمع المال الخاص به ليشتري ما يرغب به في السفر، دون الحاجة إلى المال من غيره، ربما يحقق ذلك شيئاً من الأنس في الرحلة.
بينما رفقة الشخص العصبي سواء كان رب الأسرة أو أي شخص آخر من أفرادها، قد لا تحقق أياً من المتعة والاستجمام، لأن السفر هو لمدة محدودة مهما طالت أيامها، والفرصة التي تسنح لكل فرد ليجدد فيها ذاته والإيجابية في طاقته، حين يرى كل ما هو جديد ممتعاً ناظريه بكل جميل أمامه، ويهب للروح الاسترخاء باستنشاق أجواء نقية من الضيق والاعتلال، مما يدعم الصحة النفسية والبدنية بما تلعبان به من دور في تحفيز شخصية الفرد، فمن المحال أن يتحقق ذلك مع وجود أي شخص عصبي المزاج طوال الوقت، ليبث فينا الطاقة السلبية طيلة أيام الرحلة، فتطغى أجواء النكد والكدر على من حوله أينما حلوا.
فالسفر بمعناه يسفر عن أخلاقيات الشخص في الترحال، كاشفاً أمام الآخرين عن ما يتحلى به من طباع ومبادئ أنشئ عليها في بيئته الأسرية، وخير ما يسلكه كل مسافر في وجهته، ما سلكه نعم المسافر نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في سفره، فخير من يقتدى بهديه في الحل والترحال.