* "إحصائيات الإصابة في البحرين تقترب من النسب العالمية
* 3 % إلى 7 % نسبة الإصابة بين الرجال و2 % إلى 5 % لدى السيدات
* الأطفال المصابون بالشخير يعانون من بدانة وصعوبة التحصيل الدراسي
* اضطرابات النوم والاختناق الليلي جامع كبير لمشكلات وتخصصات طبية
وليد صبري
أكد استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة واضطرابات النوم والشخير، د. عبدالرحمن الغريب، أن "التدخل الجراحي يعد أحد طرق علاج الشخير واضطرابات النوم والاختناق الليلي"، موضحاً أن "نسبة الإصابة بالشخير في البحرين تقترب من النسب العالمية".
وأضاف د. الغريب في تصريحات لـ "الوطن" أن "الحديث عن أمراض الأنف والأذن والحنجرة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحديث عن المشاكل الصحية المرتبطة بعضها ببعض لاسيما ما يتعلق بالتخصصات الطبية الأخرى، ولتوضيح تفاصيل ذلك، نستطيع أن نقول إن من أهم المشاكل الصحية التي تصادفها جميع التخصصات الطبية، على وجه التحديد، مشكلة اضطرابات النوم والشخير، وهذه من المشاكل الصحية الجدية والمسكوت عنها في أغلب الأوقات والتي لا ينتبه إليها الكثيرون".
وقال إن "هذه المشكلة الصحية تتشارك فيها وفي أعراضها تخصصات طبية مختلفة وعديدة، تقريباً، ولا يمكن استثناء أي تخصص طبي من بعض أعراض هذه المشكلة في مجال التخصص".
وذكر أنه "على سبيل المثال، كافة المراحل العمرية المختلفة تعاني من اضطرابات النوم والشخير، سواء الأطفال الصغار، والكبار، والرجال، والسيدات، ومن يعانون من أمراض الشيخوخة، والمصابون بفرط السمنة والوزن الزائد، ولو بنسب متفاوتة، وكذلك المصابون بالاضطرابات النفسية، والتوتر العصبي، والمصابون بالاكتئاب، وقطاع واسع من العاملين بسبب تأثير ذلك على الإنتاجية والعمل، والمصابون بأمراض السكري والقلب، ومن يعانون من مشاكل جنسية".
استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة واضطرابات النوم والشخير، رأى من وجهة نظره، أن "هذه المشكلة الصحية تعد جامعاً كبيراً لمشكلات صحية وتخصصات طبية كثيرة أخرى، ونحن العاملون في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، لدينا فرصة كبيرة لاكتشاف هذه المشاكل بحكم مراجعة المرضى لنا بسبب وجودهم ومعاناتهم من الشخير بالدرجة الأولى، اعتقاداً منهم بأن المشكلة تكمن فقط في الأنف أو القرنيات الأنفية أو ما شابه ذلك".
وقال د. الغريب "نحن نحظى بفرصة كبيرة لإجراء معاينة شاملة للمرضى على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، للمعاينة المباشرة لمكان الانسداد الذي يؤدي إلى حدوث الشخير وبروز احتمالية كبيرة لما يسمى علمياً بـ "اضطرابات النوم أو الاختناق الليلي"".
وتطرق د. الغريب للحديث عن أبرز أعراض الإصابة بالمرض، موضحاً أن "الانسان الطبيعي يعاني من النوم المتقطع، وتقطع النفس، وشريك المريض في غرفة نومه يلاحظ وجود انقطاعات التنفس واحتمال الاختناق لدى الإنسان المصاب بالمرض، أثناء نومه، ويصحو المريض صباحاً ويكون لديه شعور بالإعياء والتعب وعدم الحصول على قسط مناسب من النوم، مع احتمالات الشعور بالصداع والتعب والإرهاق طوال النهار، وعدم القدرة على التركيز والنسيان وعدم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، بالإضافة إلى أنه يعاني من مشاكل سلوكية ونفسية مختلفة، وهذا بلا شك يؤثر في إنتاجيته وعمله، حيث يعاني المصابون بمشكلة الاختناق الليلي أو اضطرابات النوم في العموم، من قلة الإنتاجية في العمل".
وذكر د. الغريب أنه "قد يبدو للوهلة الأولى أن أمراض الشخير واضطرابات النوم والاختناق الليلي تخص الأنف والأذن والحنجرة، لكنها في الحقيقة تخص الكثير من مناحي الحياة، فمثلاً الأطفال المصابون نلاحظ أنهم يعانون من الشخير وصعوبات التنفس والتقلب المستمر في الفراش أثناء النوم والمشكلة الأهم التي يتم الحديث عنها هو صعوبات في السلوك لدى الأطفال وفرط النشاط الحركي وعدم التركيز وصعوبة التحصيل الدراسي، وبسبب عدم حصولهم على قسط مناسب من النوم الضروري اللازم لحياة طبيعية لدى الطفل، ينعكس ذلك بالدرجة الأولى على سلوكه ودراسته وإنتاجيته بالإضافة إلى أنه لا ينام ولا يخلد للراحة ومن ثم يتعرض لمشكلات صحية أخرى".
وأشار د. الغريب إلى أنه "في الغالب يكون لدى الأطفال تضخم في الناميات أو اللحميات البلعومية، ويعانون من تضخم في اللوزتين وصعوبة إغلاق الفم أثناء النوم حيث يضطر الطفل المريض إلى التنفس من فمه، وهذا يؤثر بشكل مباشر وسلباً على تشكيل عظام الوجه وبالذات الفك العلوي، وتحدث لهم مشاكل لاحقة وتراكب في الأسنان".
وقال إنه "إذا تكلمنا عن مشكلة صحية تتجاوز الإعياء والتعب وارتفاع درجة الحرارة وغيرها، فإنها تصل إلى أبعاد خطيرة، تتمثل في السلوك والإنتاجية، ومن الملاحظ أن الأطفال المصابين بالشخير أو اضطرابات النوم أو الاختناق الليلي يعانون من بدانة مفرطة".
وفي رد على سؤال حول نسبة الإصابة بالشخير في البحرين، أفاد د. الغريب بأن "إحصائيات الإصابة بالمرض في البحرين قريبة من الإحصائيات العالمية".
وقال إنه "على المستوى العالمي تصل نسبة الإصابة بالاختناق الليلي من 3 إلى 7 % بين البالغين من الرجال، ومن بين 2 إلى 5 % بين البالغات من السيدات، وتزداد هذه النسبة لدى السيدات بعد سن اليأس، وهناك دراسات معتمدة في البحرين وفي بلدان الخليج العربي، ومن المفترض أن تكون مقاربة للنسب العالمية وقد تزداد إذا أخذنا بعين الاعتبار مشكلة السمنة المنتشرة لدى مختلف المراحل العمرية".
وفيما يتعلق بالتشخيص وعلاج تلك المشكلة الصحية، أوضح د. الغريب أن "ذلك يتطلب فحصاً سريرياً من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة، والقيام باختبارات النوم لتثبيت التشخيص ومن ثم اقتراح العلاج المناسب لتلك المشكلة والتي يتم تحديد العلاج لها بناء على نتيجة اختبار النوم والفحص السريري".
وذكر أن "العلاج ربما يكون جراحياً بإزالة أسباب الانسداد الموجودة، والتي تؤدي إلى حدوث الاختناق الليلي أو الشخير أو اضطرابات النوم، وإذا تعذر إجراء الجراحة أو عدم استجابة المريض لها يتم اختيار علاج غير جراحي، يتمثل في استخدام تركيبة الأسنان التي تدفع الفك للأمام من أجل زيادة مساحة البلعوم وبالتالي تسهيل عملية التنفس ومنع الاختناق والشخير، وهو ما يسمى علمياً بـ "طاقم الفك السفلي" أو استخدام ضخ الهواء الإيجابي من خلال كمامة معينة توضع على أنف المريض أو فمه أثناء النوم".
* 3 % إلى 7 % نسبة الإصابة بين الرجال و2 % إلى 5 % لدى السيدات
* الأطفال المصابون بالشخير يعانون من بدانة وصعوبة التحصيل الدراسي
* اضطرابات النوم والاختناق الليلي جامع كبير لمشكلات وتخصصات طبية
وليد صبري
أكد استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة واضطرابات النوم والشخير، د. عبدالرحمن الغريب، أن "التدخل الجراحي يعد أحد طرق علاج الشخير واضطرابات النوم والاختناق الليلي"، موضحاً أن "نسبة الإصابة بالشخير في البحرين تقترب من النسب العالمية".
وأضاف د. الغريب في تصريحات لـ "الوطن" أن "الحديث عن أمراض الأنف والأذن والحنجرة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحديث عن المشاكل الصحية المرتبطة بعضها ببعض لاسيما ما يتعلق بالتخصصات الطبية الأخرى، ولتوضيح تفاصيل ذلك، نستطيع أن نقول إن من أهم المشاكل الصحية التي تصادفها جميع التخصصات الطبية، على وجه التحديد، مشكلة اضطرابات النوم والشخير، وهذه من المشاكل الصحية الجدية والمسكوت عنها في أغلب الأوقات والتي لا ينتبه إليها الكثيرون".
وقال إن "هذه المشكلة الصحية تتشارك فيها وفي أعراضها تخصصات طبية مختلفة وعديدة، تقريباً، ولا يمكن استثناء أي تخصص طبي من بعض أعراض هذه المشكلة في مجال التخصص".
وذكر أنه "على سبيل المثال، كافة المراحل العمرية المختلفة تعاني من اضطرابات النوم والشخير، سواء الأطفال الصغار، والكبار، والرجال، والسيدات، ومن يعانون من أمراض الشيخوخة، والمصابون بفرط السمنة والوزن الزائد، ولو بنسب متفاوتة، وكذلك المصابون بالاضطرابات النفسية، والتوتر العصبي، والمصابون بالاكتئاب، وقطاع واسع من العاملين بسبب تأثير ذلك على الإنتاجية والعمل، والمصابون بأمراض السكري والقلب، ومن يعانون من مشاكل جنسية".
استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة واضطرابات النوم والشخير، رأى من وجهة نظره، أن "هذه المشكلة الصحية تعد جامعاً كبيراً لمشكلات صحية وتخصصات طبية كثيرة أخرى، ونحن العاملون في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، لدينا فرصة كبيرة لاكتشاف هذه المشاكل بحكم مراجعة المرضى لنا بسبب وجودهم ومعاناتهم من الشخير بالدرجة الأولى، اعتقاداً منهم بأن المشكلة تكمن فقط في الأنف أو القرنيات الأنفية أو ما شابه ذلك".
وقال د. الغريب "نحن نحظى بفرصة كبيرة لإجراء معاينة شاملة للمرضى على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، للمعاينة المباشرة لمكان الانسداد الذي يؤدي إلى حدوث الشخير وبروز احتمالية كبيرة لما يسمى علمياً بـ "اضطرابات النوم أو الاختناق الليلي"".
وتطرق د. الغريب للحديث عن أبرز أعراض الإصابة بالمرض، موضحاً أن "الانسان الطبيعي يعاني من النوم المتقطع، وتقطع النفس، وشريك المريض في غرفة نومه يلاحظ وجود انقطاعات التنفس واحتمال الاختناق لدى الإنسان المصاب بالمرض، أثناء نومه، ويصحو المريض صباحاً ويكون لديه شعور بالإعياء والتعب وعدم الحصول على قسط مناسب من النوم، مع احتمالات الشعور بالصداع والتعب والإرهاق طوال النهار، وعدم القدرة على التركيز والنسيان وعدم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، بالإضافة إلى أنه يعاني من مشاكل سلوكية ونفسية مختلفة، وهذا بلا شك يؤثر في إنتاجيته وعمله، حيث يعاني المصابون بمشكلة الاختناق الليلي أو اضطرابات النوم في العموم، من قلة الإنتاجية في العمل".
وذكر د. الغريب أنه "قد يبدو للوهلة الأولى أن أمراض الشخير واضطرابات النوم والاختناق الليلي تخص الأنف والأذن والحنجرة، لكنها في الحقيقة تخص الكثير من مناحي الحياة، فمثلاً الأطفال المصابون نلاحظ أنهم يعانون من الشخير وصعوبات التنفس والتقلب المستمر في الفراش أثناء النوم والمشكلة الأهم التي يتم الحديث عنها هو صعوبات في السلوك لدى الأطفال وفرط النشاط الحركي وعدم التركيز وصعوبة التحصيل الدراسي، وبسبب عدم حصولهم على قسط مناسب من النوم الضروري اللازم لحياة طبيعية لدى الطفل، ينعكس ذلك بالدرجة الأولى على سلوكه ودراسته وإنتاجيته بالإضافة إلى أنه لا ينام ولا يخلد للراحة ومن ثم يتعرض لمشكلات صحية أخرى".
وأشار د. الغريب إلى أنه "في الغالب يكون لدى الأطفال تضخم في الناميات أو اللحميات البلعومية، ويعانون من تضخم في اللوزتين وصعوبة إغلاق الفم أثناء النوم حيث يضطر الطفل المريض إلى التنفس من فمه، وهذا يؤثر بشكل مباشر وسلباً على تشكيل عظام الوجه وبالذات الفك العلوي، وتحدث لهم مشاكل لاحقة وتراكب في الأسنان".
وقال إنه "إذا تكلمنا عن مشكلة صحية تتجاوز الإعياء والتعب وارتفاع درجة الحرارة وغيرها، فإنها تصل إلى أبعاد خطيرة، تتمثل في السلوك والإنتاجية، ومن الملاحظ أن الأطفال المصابين بالشخير أو اضطرابات النوم أو الاختناق الليلي يعانون من بدانة مفرطة".
وفي رد على سؤال حول نسبة الإصابة بالشخير في البحرين، أفاد د. الغريب بأن "إحصائيات الإصابة بالمرض في البحرين قريبة من الإحصائيات العالمية".
وقال إنه "على المستوى العالمي تصل نسبة الإصابة بالاختناق الليلي من 3 إلى 7 % بين البالغين من الرجال، ومن بين 2 إلى 5 % بين البالغات من السيدات، وتزداد هذه النسبة لدى السيدات بعد سن اليأس، وهناك دراسات معتمدة في البحرين وفي بلدان الخليج العربي، ومن المفترض أن تكون مقاربة للنسب العالمية وقد تزداد إذا أخذنا بعين الاعتبار مشكلة السمنة المنتشرة لدى مختلف المراحل العمرية".
وفيما يتعلق بالتشخيص وعلاج تلك المشكلة الصحية، أوضح د. الغريب أن "ذلك يتطلب فحصاً سريرياً من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة، والقيام باختبارات النوم لتثبيت التشخيص ومن ثم اقتراح العلاج المناسب لتلك المشكلة والتي يتم تحديد العلاج لها بناء على نتيجة اختبار النوم والفحص السريري".
وذكر أن "العلاج ربما يكون جراحياً بإزالة أسباب الانسداد الموجودة، والتي تؤدي إلى حدوث الاختناق الليلي أو الشخير أو اضطرابات النوم، وإذا تعذر إجراء الجراحة أو عدم استجابة المريض لها يتم اختيار علاج غير جراحي، يتمثل في استخدام تركيبة الأسنان التي تدفع الفك للأمام من أجل زيادة مساحة البلعوم وبالتالي تسهيل عملية التنفس ومنع الاختناق والشخير، وهو ما يسمى علمياً بـ "طاقم الفك السفلي" أو استخدام ضخ الهواء الإيجابي من خلال كمامة معينة توضع على أنف المريض أو فمه أثناء النوم".