علي حسين
قالت استشارية طب العائلة د.سمية الدوسري، إن هناك دراسة جديدة أظهرت بأن الأطفال هم "ناشرون فائقون صامتون لجائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث من الممكن أن يحملوا كميات أكبر من الفيروس مقارنة بالبالغين، ومع ذلك لا تظهر عليهم أي أعراض، موضحة أن الدراسة استندت على عرض النتائج بناء على العينات من الأنف والحنجرة والدم لما يقرب من 200 من الأطفال الصغار المرضى، في الولايات المتحدة.
وأضافت الدوسري أن الدراسة المنشورة في مجلة "طب الأطفال"، أظهرت أن الأطفال يلعبون دوراً أكبر في الوباء مما كان يُخشى، وكانت الأكثر شمولاً من نوعها حتى الآن، حيث تضم 192 رضيعاً وطفلاً وشباباً حتى سن 22 عاماً، وتبين أن المشاركين المصابين لديهم مستوى أعلى بكثير من الفيروس في مجرى الهواء، مقارنة بالبالغين، وما يثير القلق أن انتشار الفيروس أو قابلية انتقاله، يرتفع تبعا للكمية التي يحملها الفرد.
وبينت: "ما طرحته د.لايل يونكر من مستشفى ماساتشوستس العام وهي المعدة الرئيسة للدراسة، أن هناك تفاجؤاً بمستويات الفيروس العالية التي وجدت لدى الأطفال من جميع الأعمار، خاصة في اليومين الأولين من الإصابة، إذ لم يكن متوقعاً أن يكون الحمل الفيروسي مرتفعاً جداً، مع الأخذ بجميع الاحتياطات المتخذة لعلاج البالغين المصابين بأمراض خطيرة، ولكن الأحمال الفيروسية لهؤلاء المرضى في المستشفى أقل بكثير من "الطفل السليم"، والذي يتجول مع حمولة فيروسية عالية وحتى عندما تظهر على الأطفال أعراض مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال، فإنها غالباً ما تتداخل مع الإنفلونزا ونزلات البرد، وأوضحت يونكر أن هذا يربك التشخيص الدقيق لفيروس كورونا".
وتابعت الدوسري: "أشار الباحثون إلى أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا، ليس من المحتمل أن يصابوا بأمراض خطيرة مثل البالغين، ولكن مع ذهاب الناقلين بدون أعراض إلى المدرسة، يمكنهم نشر العدوى ونقل الفيروس إلى المنازل، وهذا مصدر قلق خاص للأسر في بعض الفئات الاجتماعية والاقتصادية، والتي تضررت بشدة من الوباء، وينطبق أيضاً على الأسر متعددة الأجيال التي لديها كبار السن الضعفاء في المنزل نفسه، بالإضافة إلى أنه جاء نصف الأطفال المصابين بكورونا (51%) من مجتمعات منخفضة الدخل - مقارنة بنسبة 2% من ذوي الدخل المرتفع، وعلى الرغم من أن الأطفال الأصغر سناً لديهم أعداد أقل من مستقبلات الفيروس، مقارنة بالأفراد الأكبر سناً والبالغين، فإن هذا لا يرتبط بانخفاض الحمل الفيروسي، ما يعني أنهم قد يكونون أكثر عدوى".
{{ article.visit_count }}
قالت استشارية طب العائلة د.سمية الدوسري، إن هناك دراسة جديدة أظهرت بأن الأطفال هم "ناشرون فائقون صامتون لجائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث من الممكن أن يحملوا كميات أكبر من الفيروس مقارنة بالبالغين، ومع ذلك لا تظهر عليهم أي أعراض، موضحة أن الدراسة استندت على عرض النتائج بناء على العينات من الأنف والحنجرة والدم لما يقرب من 200 من الأطفال الصغار المرضى، في الولايات المتحدة.
وأضافت الدوسري أن الدراسة المنشورة في مجلة "طب الأطفال"، أظهرت أن الأطفال يلعبون دوراً أكبر في الوباء مما كان يُخشى، وكانت الأكثر شمولاً من نوعها حتى الآن، حيث تضم 192 رضيعاً وطفلاً وشباباً حتى سن 22 عاماً، وتبين أن المشاركين المصابين لديهم مستوى أعلى بكثير من الفيروس في مجرى الهواء، مقارنة بالبالغين، وما يثير القلق أن انتشار الفيروس أو قابلية انتقاله، يرتفع تبعا للكمية التي يحملها الفرد.
وبينت: "ما طرحته د.لايل يونكر من مستشفى ماساتشوستس العام وهي المعدة الرئيسة للدراسة، أن هناك تفاجؤاً بمستويات الفيروس العالية التي وجدت لدى الأطفال من جميع الأعمار، خاصة في اليومين الأولين من الإصابة، إذ لم يكن متوقعاً أن يكون الحمل الفيروسي مرتفعاً جداً، مع الأخذ بجميع الاحتياطات المتخذة لعلاج البالغين المصابين بأمراض خطيرة، ولكن الأحمال الفيروسية لهؤلاء المرضى في المستشفى أقل بكثير من "الطفل السليم"، والذي يتجول مع حمولة فيروسية عالية وحتى عندما تظهر على الأطفال أعراض مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال، فإنها غالباً ما تتداخل مع الإنفلونزا ونزلات البرد، وأوضحت يونكر أن هذا يربك التشخيص الدقيق لفيروس كورونا".
وتابعت الدوسري: "أشار الباحثون إلى أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا، ليس من المحتمل أن يصابوا بأمراض خطيرة مثل البالغين، ولكن مع ذهاب الناقلين بدون أعراض إلى المدرسة، يمكنهم نشر العدوى ونقل الفيروس إلى المنازل، وهذا مصدر قلق خاص للأسر في بعض الفئات الاجتماعية والاقتصادية، والتي تضررت بشدة من الوباء، وينطبق أيضاً على الأسر متعددة الأجيال التي لديها كبار السن الضعفاء في المنزل نفسه، بالإضافة إلى أنه جاء نصف الأطفال المصابين بكورونا (51%) من مجتمعات منخفضة الدخل - مقارنة بنسبة 2% من ذوي الدخل المرتفع، وعلى الرغم من أن الأطفال الأصغر سناً لديهم أعداد أقل من مستقبلات الفيروس، مقارنة بالأفراد الأكبر سناً والبالغين، فإن هذا لا يرتبط بانخفاض الحمل الفيروسي، ما يعني أنهم قد يكونون أكثر عدوى".