د. شمسان بن عبدالله المناعي
فجأة وبدون سابق إنذار وجد الآباء والأمهات أنفسهم أمام تحدٍ كبير يتعلق برعاية الأبناء عندما أجبر نظام -التعلم عن بعد- الذي فرضه (كوفيد19) الطلبة على البقاء في المنزل، ووجد الوالدان أنفسهما في دوامة البحث عن دورة حياة جديدة أربكت روتين الأسر وأفقدتهم السيطرة على كثير من الأمور، من بينها السيطرة على وقت ولوج الأطفال إلى الإنترنت والألعاب الإلكترونية، حيث في الوقت الذي فيه الوالدان حريصان على التسليم بالأمر الواقع، وذلك ينتج عنه ضرورة تقبل تزايد إقبال أبنائهم على تصفح الإنترنت، ما قد يعرضهم لخطر الإدمان الإلكتروني المصنف من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف على أنه أخطر أنواع الإدمان، وسمي الإدمان الإلكتروني، وهو مرضا نفسي، ومما يضاعف من ذلك أن الأطفال يعدون من الفئات المعرضة أكثر للإدمان الإلكتروني وبقوة على الكمبيوتر والإنترنت، كونهم يملكون القدرة على سرعة التعلم والاكتساب لكل ما هو جديد بسبب سرعة النمو العقلي في هذه المرحلة، ويجيدون التعامل معها بسهولة كثيراً، مما يذهل الكبار كما أن الأطفال بحاجة للتسلية واللعب، والأجهزة الإلكترونية تشبع نهمهم وفضولهم الكبير كونها متشعبة وكبيرة السعة بالنسبة إلى عدد وتنوع المواقع والبرامج التي تحتوي عليها.
في الجانب الآخر ثبت علمياً أن الإدمان الإلكتروني له آثاره السلبية على الأطفال والمراهقين بسبب الجلوس أمام الشاشات الإلكترونية مدة طويلة من الزمن، ويكونون أكثر عرضة لإصابتهم بالبدانة، وقد تصل بهم إلى السمنة المرضية، ومما يفاقم من المشكلة أن طفل الحلقة الأولى في التعليم الابتدائي مثلاً يكون ذا نشاط حركي كبير ناتج عن سرعة النمو الجسمي والحركي في هذه المرحلة، حيث تزيد حركة الطفل في بداية الطفولة المبكرة أضعاف ما كان عليه سابقاً، وذلك بسبب بداية نضج عضلات الطفل مثل القدمين واليدين؛ لذا يحتاج الطفل لممارسة الرياضة والأنشطة لسلامة جوانب النمو المختلفة وسيرها بشكل متوازٍ ومتكامل، ويرتبط النمو الجسمي والحركي بالنمو النفسي، حيث إن اللعب يحقق للطفل في هذه المرحلة كثيراً من الحاجات النفسية مثل تأكيد الذات والشعور بالانتماء للجماعة في السن، وتؤكد الدراسات العلمية في مجال الطفولة أن الأطفال المدمنين على الألعاب الإلكترونية يعانون من صعوبة في النوم، بسبب هوسهم خلال الليل بهذه الألعاب. ويمكن أن يؤدي هذا الإدمان الإلكتروني إلى زيادة فرصة الإصابة بالاكتئاب، والقلق، ومشكلات في التركيز ويظهر لديهم سرعة الغضب والسلوك العدواني، ويميل الطفل إلى العزلة والصمت وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين في الأسرة.
هذه الاضطرابات السلوكية تكون لديه بمرور الوقت شخصية لا تحب التفاعل مع الآخرين حتى الوالدين، ويميل إلى الصمت في معظم الأوقات، ولا يعطي أي استجابات لتوجيهات الوالدين إذا وصل الإدمان الإلكتروني إلى مراحل متقدمة، ولذلك نلاحظ أطفال اليوم كأنهم يعيشون في عالم آخر لا يتأثرون بسرعة بالأحداث التي تدور حولهم، ويصبح في حالة يطلق عليها علماء النفس «التبلد الانفعالي»، حتى برامج التلفزيون مثل الرسوم المتحركة لا يميل إليها الأطفال أو تجذبهم التي كانت عند من سبقهم من جيل، إنما ارتباطهم أكثر بوسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية مثل الإنستغرام والواتساب وغيرها من البرامج التي في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر واللاب توب، والتي هي بدورها في سرعة من التطور التقني وسهولة الحصول عليها والتنقل بها.
إن الحلول لهذه المشكلة وما ينتج عنها من اضطرابات سلوكية عند الأطفال يكون بالوقاية والمراقبة من قبل الوالدين، وذلك بسبب أن بعض الآباء والأمهات يتساهلون في اقتناء الطفل هذه الأجهزة عندما يريدون إنجاز أعمالهم الخاصة، وخاصة أنه في ظل التعلم عن بعد الذي فيه يحتاج الأبناء إلى الآباء تغيرت اتجاهات الوالدين من أسلوب التشدد والتسلط في التعامل مع الطفل في كل ما يفعل إلى التساهل معه في استخدام هذا النوع من الألعاب كتعويض لما يعجزون فيه تحقيق حاجات للأبناء.
فجأة وبدون سابق إنذار وجد الآباء والأمهات أنفسهم أمام تحدٍ كبير يتعلق برعاية الأبناء عندما أجبر نظام -التعلم عن بعد- الذي فرضه (كوفيد19) الطلبة على البقاء في المنزل، ووجد الوالدان أنفسهما في دوامة البحث عن دورة حياة جديدة أربكت روتين الأسر وأفقدتهم السيطرة على كثير من الأمور، من بينها السيطرة على وقت ولوج الأطفال إلى الإنترنت والألعاب الإلكترونية، حيث في الوقت الذي فيه الوالدان حريصان على التسليم بالأمر الواقع، وذلك ينتج عنه ضرورة تقبل تزايد إقبال أبنائهم على تصفح الإنترنت، ما قد يعرضهم لخطر الإدمان الإلكتروني المصنف من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف على أنه أخطر أنواع الإدمان، وسمي الإدمان الإلكتروني، وهو مرضا نفسي، ومما يضاعف من ذلك أن الأطفال يعدون من الفئات المعرضة أكثر للإدمان الإلكتروني وبقوة على الكمبيوتر والإنترنت، كونهم يملكون القدرة على سرعة التعلم والاكتساب لكل ما هو جديد بسبب سرعة النمو العقلي في هذه المرحلة، ويجيدون التعامل معها بسهولة كثيراً، مما يذهل الكبار كما أن الأطفال بحاجة للتسلية واللعب، والأجهزة الإلكترونية تشبع نهمهم وفضولهم الكبير كونها متشعبة وكبيرة السعة بالنسبة إلى عدد وتنوع المواقع والبرامج التي تحتوي عليها.
في الجانب الآخر ثبت علمياً أن الإدمان الإلكتروني له آثاره السلبية على الأطفال والمراهقين بسبب الجلوس أمام الشاشات الإلكترونية مدة طويلة من الزمن، ويكونون أكثر عرضة لإصابتهم بالبدانة، وقد تصل بهم إلى السمنة المرضية، ومما يفاقم من المشكلة أن طفل الحلقة الأولى في التعليم الابتدائي مثلاً يكون ذا نشاط حركي كبير ناتج عن سرعة النمو الجسمي والحركي في هذه المرحلة، حيث تزيد حركة الطفل في بداية الطفولة المبكرة أضعاف ما كان عليه سابقاً، وذلك بسبب بداية نضج عضلات الطفل مثل القدمين واليدين؛ لذا يحتاج الطفل لممارسة الرياضة والأنشطة لسلامة جوانب النمو المختلفة وسيرها بشكل متوازٍ ومتكامل، ويرتبط النمو الجسمي والحركي بالنمو النفسي، حيث إن اللعب يحقق للطفل في هذه المرحلة كثيراً من الحاجات النفسية مثل تأكيد الذات والشعور بالانتماء للجماعة في السن، وتؤكد الدراسات العلمية في مجال الطفولة أن الأطفال المدمنين على الألعاب الإلكترونية يعانون من صعوبة في النوم، بسبب هوسهم خلال الليل بهذه الألعاب. ويمكن أن يؤدي هذا الإدمان الإلكتروني إلى زيادة فرصة الإصابة بالاكتئاب، والقلق، ومشكلات في التركيز ويظهر لديهم سرعة الغضب والسلوك العدواني، ويميل الطفل إلى العزلة والصمت وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين في الأسرة.
هذه الاضطرابات السلوكية تكون لديه بمرور الوقت شخصية لا تحب التفاعل مع الآخرين حتى الوالدين، ويميل إلى الصمت في معظم الأوقات، ولا يعطي أي استجابات لتوجيهات الوالدين إذا وصل الإدمان الإلكتروني إلى مراحل متقدمة، ولذلك نلاحظ أطفال اليوم كأنهم يعيشون في عالم آخر لا يتأثرون بسرعة بالأحداث التي تدور حولهم، ويصبح في حالة يطلق عليها علماء النفس «التبلد الانفعالي»، حتى برامج التلفزيون مثل الرسوم المتحركة لا يميل إليها الأطفال أو تجذبهم التي كانت عند من سبقهم من جيل، إنما ارتباطهم أكثر بوسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية مثل الإنستغرام والواتساب وغيرها من البرامج التي في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر واللاب توب، والتي هي بدورها في سرعة من التطور التقني وسهولة الحصول عليها والتنقل بها.
إن الحلول لهذه المشكلة وما ينتج عنها من اضطرابات سلوكية عند الأطفال يكون بالوقاية والمراقبة من قبل الوالدين، وذلك بسبب أن بعض الآباء والأمهات يتساهلون في اقتناء الطفل هذه الأجهزة عندما يريدون إنجاز أعمالهم الخاصة، وخاصة أنه في ظل التعلم عن بعد الذي فيه يحتاج الأبناء إلى الآباء تغيرت اتجاهات الوالدين من أسلوب التشدد والتسلط في التعامل مع الطفل في كل ما يفعل إلى التساهل معه في استخدام هذا النوع من الألعاب كتعويض لما يعجزون فيه تحقيق حاجات للأبناء.