د. كوثر محمد العيد
شهر أكتوبر من كل عام هو شهر التوعية بسرطان الثدي وكيفية الوقاية منه وكيفية التعايش معه إن وجد، سرطان الثدي هو مرض يصيب النساء بالتحديد، لكنه قد يصيب الرجال أيضاً، وإن كان بنسبة أقل بكثير. وقد توصل الأطباء مؤخراً إلى إنجازات كبيرة في مجالي الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض بشرط الكشف المبكر للوقاية من الإصابة وزيادة نسبة الشفاء إلى 90% في حال الاكتشاف المبكر.

هناك عدد من عوامل الخطورة التي تشمل العمر، ووجود تاريخ مرضيّ لإصابة سابقة بسرطان الثدي عند المرأة نفسها، ووجود تاريخ مرضي عائلي كإصابة أحد الأقرباء المقربين بسرطان الثدي أو المبيض، بالإضافة إلى العوامل الهرمونية، مثل البلوغ المبكر وعدم الإنجاب والعمر المتأخر عند الإنجاب وعدم الإرضاع وقصر مدة الإرضاع الطبيعي، وزيادة الوزن.

أعراض سرطان الثدي تتمثل في وجود أورام أو كتلة، والإفرازات وتغير شكل ولون جلد الثدي، بالإضافة إلى وجود تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط، أو وجود ألم موضعي في الثدي «مع ملاحظة أن معظم الأورام لا تصاحبها الآلام».

تشخيص سرطان الثدي يمكن الكشف عنه مبكراً في مراحله الأولى، كالفحص الذاتي الشهري والآلية المستخدمة في هذا الفحص، وكذلك الفحص من خلال الطبيب المختص. ومن النصائح المهمة البدء من سن العشرين في إجراء الفحص الذاتي شهرياً وعند بلوغ سن الأربعين يجب عمل أشعة للثدي بالماموغرام بشكل دوري كل سنتين أو ثلاث سنوات، حتى في حالة عدم وجود شكوى ليتم اكتشاف الورم وهو بأحجام صغيرة للاستفادة من فرص الشفاء بالكامل بنسبة تصل إلى 90% والابتعاد عن التدخين بنوعيه المباشر وغير المباشر والالتزام بالغذاء الصحي.

طرق علاج سرطان الثدي تعتمد على الورم وحجمه ومرحلته وعمر المريضة وحالتها الصحية، ويشمل العلاج الجراحي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني.

من طرق التكيف مع السرطان تعلم المريضة الأساليب النافعة والمفيدة والإيجابية للتعايش مع المرض، مثل التأمل وتمارين التنفس وممارسة الرياضة اليومية.

* رئيسة جمعية أصدقاء الصحة