جاء الشتاء وتحور الفيروس، وبدأت المخاوف تدب في القلوب في معظم دول العالم، ورغم ازدياد الحالات نسبياً في البحرين فإننا مازلنا أفضل من غيرنا ويعود ذلك للجهود الكبيرة المبذولة من قبل الدولة سواء بفرض الإجراءات الاحترازية الملائمة لكل مرحلة، وتوفير التطعيم مجاناً للجميع وحملة التطعيمات التي تقوم على قدم وساق والتي فاقت المائة ألف تطعيم في فترة زمنية قياسية.
وفي لفتة إنسانية جاءت التوجيهات من اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتقديم وزارة الصحة خدمة نوعية تعد الأولى في المنطقة، وذلك عبر تدشين وحدات متنقلة لإعطاء التطعيم المضاد لفيروس كورونا "كوفيد "19 للراغبين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممن يصعب عليهم التنقل، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها والتي توفر خدمة للتطعيم شاملة من خلال طاقم طبي يقوم بزيارة المسن وإعطائه التطعيم في منزله.
وجاءت بعض الأحاديث المغلوطة عن جدوى تلقي التطعيم، لكي يكون العبء أكبر على الفاعلين في توعية جميع أفراد الوطن، ولكننا كمجتمع واعٍ لم ننصع لهذه الأكاذيب ونأخذ بالأسباب لكي تنحصر فرص الإصابة بالفيروس فما بين التطعيم الذي يقي بنسبة تتراوح بين الـ90% إلى الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي سيعجل انحسار الوباء، وزوال هذا المرض، فالتزامك بالإجراءات الاحترازية وتلقي التطعيم يجعل فرص إصابتك قليلة جداً، أما كلما تجاهلت أمراً من هذه الإجراءات أو عزفت عن تلقي التطعيم كانت الفرص أكبر.
إن الأخذ بالأسباب يقي من الوقوع فريسة لهذا الفيروس، فلا تعلم فقد تكون مخالطاً لزميل في العمل أو مصاباً في أحد المصاعد ولا يدري حتى هو أنه مصاب، فلذا يجب أن يقوم كل شخص بدوره تجاه المجتمع وتوعية من لديه شكوك، فالمقاومة تأتي باتخاذ الاحتياطات والأخذ بأسباب النجاة.
ومع عدم توافر لقاح خاص للإطفال تأتي المسؤولية الكبرى على أولياء الأمور للحفاظ على أطفالهم، وكيفية التوعية بأهمية التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة الأمان الشخصية، وأنصح الأمهات بعمل تجربة صغيرة من خلال بعض الألعاب البسيطة كاستخدام الحبل أو غيرها ليعرف الطفل مسافة الأمان المفروض اتخاذها، ومع الاستمرار بالتوعية يستطيعون أن يدركوا مسافة الأمان التي يجب أن يتخذوها بالابتعاد عن الآخرين إذا اضطرتهم الظروف إلى الخروج أو حدث تجمع مجبرون على التواجد به.
إن صغارنا مسؤولية في أعناقنا والحفاظ عليهم يحتم علينا أن يكون لدينا الوعي الكافي من خلال الحوار المناسب لأعمارهم وتوجيه النصح لهم، فلن يستجيبوا لنا من خلال أوامر مجهولة الأسباب بالنسبة إليهم، بل يجب أن نحترم عقولهم وخصوصاً أن هذه الأجيال هي براعم المعرفة وأولاد الشبكة العنكبوتية التي جعلت مستوى الإدراك عندهم يختلف عما عهدناه في أطفال الأجيال الماضية، فيجب أن نحترم هذه العقول الصغيرة وأن نستخدم العقل والمنطق واحترام حب الفضول والمعرفة لديهم.
إن الحفاظ على صحتنا وصحة أبنائنا واجب والابتعاد عن مسببات المرض والاحتفاظ بمسافة الأمان التي تضمن سلامتنا وسلامة من نحب وأخذ اللقاح واجب ويجب أن نتكاتف مع جهود الدولة لننتصر على هذا الفيروس، وبوعينا سنواصل جميعاً التقيد بالإجراءات والتعليمات لنكون مساندين لجهود الدولة الرامية إلى ضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المملكة والحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19».
{{ article.visit_count }}
وفي لفتة إنسانية جاءت التوجيهات من اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتقديم وزارة الصحة خدمة نوعية تعد الأولى في المنطقة، وذلك عبر تدشين وحدات متنقلة لإعطاء التطعيم المضاد لفيروس كورونا "كوفيد "19 للراغبين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممن يصعب عليهم التنقل، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها والتي توفر خدمة للتطعيم شاملة من خلال طاقم طبي يقوم بزيارة المسن وإعطائه التطعيم في منزله.
وجاءت بعض الأحاديث المغلوطة عن جدوى تلقي التطعيم، لكي يكون العبء أكبر على الفاعلين في توعية جميع أفراد الوطن، ولكننا كمجتمع واعٍ لم ننصع لهذه الأكاذيب ونأخذ بالأسباب لكي تنحصر فرص الإصابة بالفيروس فما بين التطعيم الذي يقي بنسبة تتراوح بين الـ90% إلى الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي سيعجل انحسار الوباء، وزوال هذا المرض، فالتزامك بالإجراءات الاحترازية وتلقي التطعيم يجعل فرص إصابتك قليلة جداً، أما كلما تجاهلت أمراً من هذه الإجراءات أو عزفت عن تلقي التطعيم كانت الفرص أكبر.
إن الأخذ بالأسباب يقي من الوقوع فريسة لهذا الفيروس، فلا تعلم فقد تكون مخالطاً لزميل في العمل أو مصاباً في أحد المصاعد ولا يدري حتى هو أنه مصاب، فلذا يجب أن يقوم كل شخص بدوره تجاه المجتمع وتوعية من لديه شكوك، فالمقاومة تأتي باتخاذ الاحتياطات والأخذ بأسباب النجاة.
ومع عدم توافر لقاح خاص للإطفال تأتي المسؤولية الكبرى على أولياء الأمور للحفاظ على أطفالهم، وكيفية التوعية بأهمية التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة الأمان الشخصية، وأنصح الأمهات بعمل تجربة صغيرة من خلال بعض الألعاب البسيطة كاستخدام الحبل أو غيرها ليعرف الطفل مسافة الأمان المفروض اتخاذها، ومع الاستمرار بالتوعية يستطيعون أن يدركوا مسافة الأمان التي يجب أن يتخذوها بالابتعاد عن الآخرين إذا اضطرتهم الظروف إلى الخروج أو حدث تجمع مجبرون على التواجد به.
إن صغارنا مسؤولية في أعناقنا والحفاظ عليهم يحتم علينا أن يكون لدينا الوعي الكافي من خلال الحوار المناسب لأعمارهم وتوجيه النصح لهم، فلن يستجيبوا لنا من خلال أوامر مجهولة الأسباب بالنسبة إليهم، بل يجب أن نحترم عقولهم وخصوصاً أن هذه الأجيال هي براعم المعرفة وأولاد الشبكة العنكبوتية التي جعلت مستوى الإدراك عندهم يختلف عما عهدناه في أطفال الأجيال الماضية، فيجب أن نحترم هذه العقول الصغيرة وأن نستخدم العقل والمنطق واحترام حب الفضول والمعرفة لديهم.
إن الحفاظ على صحتنا وصحة أبنائنا واجب والابتعاد عن مسببات المرض والاحتفاظ بمسافة الأمان التي تضمن سلامتنا وسلامة من نحب وأخذ اللقاح واجب ويجب أن نتكاتف مع جهود الدولة لننتصر على هذا الفيروس، وبوعينا سنواصل جميعاً التقيد بالإجراءات والتعليمات لنكون مساندين لجهود الدولة الرامية إلى ضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المملكة والحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19».