التعاطف بمعناه العام هو القدرة الفعالة على التواصل مع الآخرين ومعرفة ما يفكرون فيه وما يشعرون به، وبناءً عليه يتم التواصل والاستجابة لمعاناتهم.
وتشير الطبيبة النفسية والباحثة هيلين ريس مؤلفة كتاب "تأثير التعاطف" إلى أن الجميع بلا استثناء يمكنهم قراءة مشاعر من حولهم، حتى الأطفال الصغار يستطيعون قراءة مشاعر الآخرين.
والحقيقة هي أننا ننجذب بالفطرة إلى الأشخاص الذين يفهمون مشاعرنا ويتعاطفون معنا، أولئك الأشخاص الذين يقرؤون ملامحنا وما تخفيه كلماتنا بين حروفها.
وفي المقابل نحن نتحاشى الأشخاص الذين لا يعيروننا الاهتمام الحقيقي والفعال ولا يدركون شيئاً مما يجول في خواطرنا، نبتعد عنهم وننغلق على أنفسنا أمامهم. ومع أن التعاطف صفة إنسانية أصيلة فإن قلة من الناس من يستخدمها في حياته، أو لا يملك القدرة على ذلك.
وفي كلتا الحالتين فإن غياب التعاطف في حياتنا يؤدي إلى قلة التواصل الفعال مع الآخرين وكثرة المشكلات، بل تفاقمها في العلاقات الاجتماعية. وللتعاطف أشكال مختلفة منها التعاطف مع الآخرين في أثناء الحوار أو خلال المواقف من غير حكم عليهم أو التقليل من مشاعرهم ومعاناتهم والأهم مد يد العون لهم والتخفيف عنهم.
يذكر أن التعاطف مع الذات على درجة عالية من الأهمية حاله حال التعاطف مع الآخرين، فمن لا يتعاطف مع ذاته لا يمكنه التعاطف مع الآخرين ومن المستحيل أن يستوعب كيف يشعرون ولماذا يشعرون بذلك.
ويقول د. زياد عبدالكريم دكتور في الفلسفة والاجتماع في مقال عن التعاطف مع الذات: "إن عدم القدرة على التعاطف مع الذات سينسحب تلقائياً لسوء التواصل مع الآخرين، ومن لا يتعاطف مع ذاته فسيكون بديهياً أشد قسوة في تعامله مع الآخر". ولكي نستوعب مفهوم التعاطف ومقوماته لا بد لنا أن نطلع أكثر على علم النفس والذكاء العاطفي وعلاقتهما بالتعاطف، كونه مهارة يمكن اكتسابها وتطويرها.
لقد شرح كتاب الذكاء العاطفي عن العلاقة المباشرة بين التعاطف مع الآخرين والحاجة إلى وجود الاستقرار العاطفي لدى الفرد "فالإنسان الذي تستهلكه عواطف القلق أو الخوف أو الحزن ينخفض إحساسه بمشاعر الآخرين، ولذلك علينا ألا نلوم الآخرين إذا لم يتعاطفوا معنا كونهم يمرون بحالة نفسية غير مستقرة.
إن التعاطف يحيي الإنسانية في زمن السرعة والأطماع البشرية ويوطد العلاقات البشرية والأهم أنه يحيي الأمل فينا والخير. لذلك لا بد لنا من وقفة نقيم فيها أنفسنا ونسأل السؤال المهم :"هل نحن متعاطفون مع من حولنا؟ وكيف يمكننا أن نكون أكثر تعاطفاً مما نحن عليه؟
وتشير الطبيبة النفسية والباحثة هيلين ريس مؤلفة كتاب "تأثير التعاطف" إلى أن الجميع بلا استثناء يمكنهم قراءة مشاعر من حولهم، حتى الأطفال الصغار يستطيعون قراءة مشاعر الآخرين.
والحقيقة هي أننا ننجذب بالفطرة إلى الأشخاص الذين يفهمون مشاعرنا ويتعاطفون معنا، أولئك الأشخاص الذين يقرؤون ملامحنا وما تخفيه كلماتنا بين حروفها.
وفي المقابل نحن نتحاشى الأشخاص الذين لا يعيروننا الاهتمام الحقيقي والفعال ولا يدركون شيئاً مما يجول في خواطرنا، نبتعد عنهم وننغلق على أنفسنا أمامهم. ومع أن التعاطف صفة إنسانية أصيلة فإن قلة من الناس من يستخدمها في حياته، أو لا يملك القدرة على ذلك.
وفي كلتا الحالتين فإن غياب التعاطف في حياتنا يؤدي إلى قلة التواصل الفعال مع الآخرين وكثرة المشكلات، بل تفاقمها في العلاقات الاجتماعية. وللتعاطف أشكال مختلفة منها التعاطف مع الآخرين في أثناء الحوار أو خلال المواقف من غير حكم عليهم أو التقليل من مشاعرهم ومعاناتهم والأهم مد يد العون لهم والتخفيف عنهم.
يذكر أن التعاطف مع الذات على درجة عالية من الأهمية حاله حال التعاطف مع الآخرين، فمن لا يتعاطف مع ذاته لا يمكنه التعاطف مع الآخرين ومن المستحيل أن يستوعب كيف يشعرون ولماذا يشعرون بذلك.
ويقول د. زياد عبدالكريم دكتور في الفلسفة والاجتماع في مقال عن التعاطف مع الذات: "إن عدم القدرة على التعاطف مع الذات سينسحب تلقائياً لسوء التواصل مع الآخرين، ومن لا يتعاطف مع ذاته فسيكون بديهياً أشد قسوة في تعامله مع الآخر". ولكي نستوعب مفهوم التعاطف ومقوماته لا بد لنا أن نطلع أكثر على علم النفس والذكاء العاطفي وعلاقتهما بالتعاطف، كونه مهارة يمكن اكتسابها وتطويرها.
لقد شرح كتاب الذكاء العاطفي عن العلاقة المباشرة بين التعاطف مع الآخرين والحاجة إلى وجود الاستقرار العاطفي لدى الفرد "فالإنسان الذي تستهلكه عواطف القلق أو الخوف أو الحزن ينخفض إحساسه بمشاعر الآخرين، ولذلك علينا ألا نلوم الآخرين إذا لم يتعاطفوا معنا كونهم يمرون بحالة نفسية غير مستقرة.
إن التعاطف يحيي الإنسانية في زمن السرعة والأطماع البشرية ويوطد العلاقات البشرية والأهم أنه يحيي الأمل فينا والخير. لذلك لا بد لنا من وقفة نقيم فيها أنفسنا ونسأل السؤال المهم :"هل نحن متعاطفون مع من حولنا؟ وكيف يمكننا أن نكون أكثر تعاطفاً مما نحن عليه؟