ياسمينا صلاح
أكد أولياء أمور أن أزمة جائحة كورونا والأوضاع الصحية التي يمر بها العالم استلزمت البحث عن بدائل ترفيهية للأطفال تختلف عما كانت عليه سابقاً، مشيرين إلى أن الأطفال في حاجة شديدة للعناية والاهتمام والتوعية بالأوضاع الحالية، الأمر الذي يستلزم البحث عن بدائل ترفيهية لمساعدتهم على تفريغ طاقاتهم.
وعن ذلك قالت المواطنة سعاد محمد لـ«الوطن»: «منذ بداية كورونا واجهت صعوبات كثيرة لتوعية أبنائي بشكل مبسط عما تمر به البلاد، فلدي طفلان أحدهما يبلغ من العمر 10 سنوات والآخر 4 سنوات، كانت المعاناة الكبرى مع الطفل الأصغر لأنه لا يمكن أن يستوعب وجود احترازات ووضع كمامة وعدم الذهاب للأماكن المفضلة لديه كالألعاب التي تمثل لجميع الأطفال الأهمية الكبرى في الحياة، فأصبح أغلب الوقت يقضيه في مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية».
وأضافت: «إن هذا الأمر كان مشكلة أخرى في ظل هذه الجائحة، فليس من الطبيعي والصحي أن يقضي الطفل ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية لأنها سوف تؤثر على النظر وعلى نفسية الطفل وقد تظل هذه العادة لديه مدى الحياة إذا استمر عليها».
وتابعت: «وجدت طرقاً أخرى لكسر هذا الحاجز، فكنت أقوم بتخصيص يوم للذهاب للحديقة مع الالتزام بالاحترازات التي يجب اتباعها، وأقوم بعمل أنشطة لهم في المنزل بالألعاب الورقية، وتحميل كثير من التطبيقات التعليمية على «الآيباد» لتعليم الطفل بدلاً من ضياع الوقت في الألعاب الإلكترونية».
من جانبه، قال ولي الأمر حسين محمد: «في البداية كانت المعاناة تكمن في صعوبة الشرح للأطفال وخصوصاً للأعمار الأقل من 10 سنوات، فيجب التوعية بأهمية السلامة والاحترازات التي عليهم اتباعها، وكان من الصعب عليهم تقبل أنهم لن يغادروا المنزل فترة طويلة، فكان على طفلي قبل الجائحة أن يذهب للتدريب لكرة القدم والتنزه في أيام الإجازة في المجمعات وأماكن الترفيه، وفجأة أصبح الجلوس في المنزل أمراً واقعاً».
وأضاف: «كنت أقوم بتخصيص يوم الإجازة للذهاب إلى البحر والتنزه قليلاً وأترك الطفل يمارس هوايته «كرة القدم» بطلاقة هناك، فتغيير نفسية الطفل مهمة ولها تأثيرها على مستواه الدراسي وعلاقته بمن حوله، وخصوصاً أنه أيضاً توجد صعوبة في أن يزور زملاءه، فكان يقوم بالتحدث إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكسر الملل والجمود وتوطيد العلاقات عن بعد، وكانت هذه فرصة للتقرب من طفلي بشكل أكبر، فكنت أقضي معظم الوقت معه وأتشارك معه الأمور اليومية البسيطة».
من جهتها، قالت فوزية السيد: «في البداية عودت ابنتي التي تبلغ من العمر 8 سنوات أن تقوم بجميع الاحترازات وتوعيتها بأهميتها سواء كانت في المنزل أو في الخارج، فيجب أن يتعود الطفل على القيام بها، حيث كانت ترانا أنا ووالدها نقوم بذلك أيضاً، وقد خصصت لها وقتاً للجلوس على الأجهزة الإلكترونية حتى لا تعتاد الأمر ويؤثر عليها نفسياً وجسدياً»، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بشراء الكتب التعليمية التي تناسب عمرها وكتب التلوين للتسلية بالإضافة إلى تنزيل البرامج التعليمية التي تكون بها رسوم متحركة حتى لا تشعر بالملل».
{{ article.visit_count }}
أكد أولياء أمور أن أزمة جائحة كورونا والأوضاع الصحية التي يمر بها العالم استلزمت البحث عن بدائل ترفيهية للأطفال تختلف عما كانت عليه سابقاً، مشيرين إلى أن الأطفال في حاجة شديدة للعناية والاهتمام والتوعية بالأوضاع الحالية، الأمر الذي يستلزم البحث عن بدائل ترفيهية لمساعدتهم على تفريغ طاقاتهم.
وعن ذلك قالت المواطنة سعاد محمد لـ«الوطن»: «منذ بداية كورونا واجهت صعوبات كثيرة لتوعية أبنائي بشكل مبسط عما تمر به البلاد، فلدي طفلان أحدهما يبلغ من العمر 10 سنوات والآخر 4 سنوات، كانت المعاناة الكبرى مع الطفل الأصغر لأنه لا يمكن أن يستوعب وجود احترازات ووضع كمامة وعدم الذهاب للأماكن المفضلة لديه كالألعاب التي تمثل لجميع الأطفال الأهمية الكبرى في الحياة، فأصبح أغلب الوقت يقضيه في مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية».
وأضافت: «إن هذا الأمر كان مشكلة أخرى في ظل هذه الجائحة، فليس من الطبيعي والصحي أن يقضي الطفل ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية لأنها سوف تؤثر على النظر وعلى نفسية الطفل وقد تظل هذه العادة لديه مدى الحياة إذا استمر عليها».
وتابعت: «وجدت طرقاً أخرى لكسر هذا الحاجز، فكنت أقوم بتخصيص يوم للذهاب للحديقة مع الالتزام بالاحترازات التي يجب اتباعها، وأقوم بعمل أنشطة لهم في المنزل بالألعاب الورقية، وتحميل كثير من التطبيقات التعليمية على «الآيباد» لتعليم الطفل بدلاً من ضياع الوقت في الألعاب الإلكترونية».
من جانبه، قال ولي الأمر حسين محمد: «في البداية كانت المعاناة تكمن في صعوبة الشرح للأطفال وخصوصاً للأعمار الأقل من 10 سنوات، فيجب التوعية بأهمية السلامة والاحترازات التي عليهم اتباعها، وكان من الصعب عليهم تقبل أنهم لن يغادروا المنزل فترة طويلة، فكان على طفلي قبل الجائحة أن يذهب للتدريب لكرة القدم والتنزه في أيام الإجازة في المجمعات وأماكن الترفيه، وفجأة أصبح الجلوس في المنزل أمراً واقعاً».
وأضاف: «كنت أقوم بتخصيص يوم الإجازة للذهاب إلى البحر والتنزه قليلاً وأترك الطفل يمارس هوايته «كرة القدم» بطلاقة هناك، فتغيير نفسية الطفل مهمة ولها تأثيرها على مستواه الدراسي وعلاقته بمن حوله، وخصوصاً أنه أيضاً توجد صعوبة في أن يزور زملاءه، فكان يقوم بالتحدث إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكسر الملل والجمود وتوطيد العلاقات عن بعد، وكانت هذه فرصة للتقرب من طفلي بشكل أكبر، فكنت أقضي معظم الوقت معه وأتشارك معه الأمور اليومية البسيطة».
من جهتها، قالت فوزية السيد: «في البداية عودت ابنتي التي تبلغ من العمر 8 سنوات أن تقوم بجميع الاحترازات وتوعيتها بأهميتها سواء كانت في المنزل أو في الخارج، فيجب أن يتعود الطفل على القيام بها، حيث كانت ترانا أنا ووالدها نقوم بذلك أيضاً، وقد خصصت لها وقتاً للجلوس على الأجهزة الإلكترونية حتى لا تعتاد الأمر ويؤثر عليها نفسياً وجسدياً»، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بشراء الكتب التعليمية التي تناسب عمرها وكتب التلوين للتسلية بالإضافة إلى تنزيل البرامج التعليمية التي تكون بها رسوم متحركة حتى لا تشعر بالملل».