مرحلة المراهقة صعبة ومعقدة، يمر فيها المراهقون بتغيرات بيولوجية سريعة يصاحبها تقلب في المزاج واضطراب في السلوك.
وللأسف الشديد جاءت الجائحة لتزيد هذه الفئة صعوبات من نوع آخر، فلم تكن الإجراءات الاحترازية التي تحد من حرية ونشاط المراهقين أمراً سهلاً عليهم قبوله وسط القلق والخوف المضاعف المحيط بهم بسبب فكرة المرض والموت المنتشر في العالم.
والملاحظ أن معظم ما يكتب من نصائح وملاحظات عن كيفية التأقلم مع الجائحة أكثره للكبار المسؤولين عن أنفسهم وعمّن حولهم أو هي إرشادات للعناية بالصغار وفهمهم ومساعدتهم على تجاوز قلقهم بسبب الجائحة، أما بالنسبة لأي فئة المراهقين فنتساءل هل سقطوا سهواً من دائرة التركيز والاهتمام بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى؟. لا بد من توضيح فكرة أن الكبار يتأقلمون نفسياً بصورة أسرع مع متغيرات ما يجري من حولهم كل يوم، وكذلك الصغار فعلى الرغم من تأثرهم فإنهم يعيشون في عالمهم الخاص يلعبون ويسألون بشغف وفضول عما يجري محاولين نسيان الواقع لحظة وتذكره لحظة أخرى.
ويبقى المراهقون وهم يشكلون شريحة كبيرة بين تشتت الأفكار وتبعثرها وملاحقة الأخبار ومحاولة لم الشتات وفهم الذات وسط الأحداث المتسارعة والمخيفة.
ولأن المراهقين يستوعبون المعلومات حالهم حال البالغين، ويمكنهم الحصول على المعلومات المختلفة عن الوباء ومستجدات الأحداث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الإنترنت أو التلفزيون سواء من مصادر موثوقة أو غير موثوقة وغير دقيقة أحياناً وبعضها يبالغ في الطرح ويقدم تصورات مختلفة تسبب نوعاً من الهلع والتوتر الشديد، وجب علينا نحن الكبار أن نمد المراهقين بالمعلومات الصحيحة ونزودهم بمصادر موثوقة ونستمع إلى مخاوفهم وتساؤلاتهم طيلة الوقت، وإن كنا أنفسنا نشعر بالقلق والتعب والإجهاد من كل ما يجري حولنا.
ولأننا نحن كأولياء أمور نعتبر السند لهم وأساس فكرة الأمان لدى الأطفال والمراهقين، علينا مناقشتهم بعقل وحكمة ومدهم بالدعم العاطفي وزرع الأمل والتفاؤل بالغد برغم صعوبة الأيام. وأيضاً من المهم حثهم على الاطلاع والقراءة عن الصحة النفسية والدعم المعنوي كونهم في مرحلة يبنون فيها العقل والشخصية على الثقة بالنفس والاعتماد عليها.
لقد أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» تقريراً مفصلاً عن موضوع المراهقين والمراهقات في زمن كورونا، ونصحت فيه المنظمة هذه الفئة العمرية بالتأقلم مع الواقع الجديد عن طريق التركيز على الحفاظ على صحتهم النفسية.
وتذكر المنظمة بعض الملاحظات المهمة التي يجب أن يأخذها المراهق بعين الاعتبار، هي: أن القلق الذي يراوده والخوف من المستقبل أمر طبيعي ومتوقع، وعليه أن يشتت انتباهه بكل مفيد وجديد يبني عقله وشخصيته وبدنه. ولأن المراهقين يمرون بتغيير نفسي في هذه المرحلة من حياتهم فمن المتوقع إحساسهم بالاكتئاب والضجر والقلق المبالغ فيه وكذلك قلة الثقة بالنفس، لذلك علينا جميعاً تفهمهم واحتواؤهم كون الوباء يحمل بين طياته ضغوطاً نفسية شديدة على الجميع بلا استثناء.
وللأسف الشديد جاءت الجائحة لتزيد هذه الفئة صعوبات من نوع آخر، فلم تكن الإجراءات الاحترازية التي تحد من حرية ونشاط المراهقين أمراً سهلاً عليهم قبوله وسط القلق والخوف المضاعف المحيط بهم بسبب فكرة المرض والموت المنتشر في العالم.
والملاحظ أن معظم ما يكتب من نصائح وملاحظات عن كيفية التأقلم مع الجائحة أكثره للكبار المسؤولين عن أنفسهم وعمّن حولهم أو هي إرشادات للعناية بالصغار وفهمهم ومساعدتهم على تجاوز قلقهم بسبب الجائحة، أما بالنسبة لأي فئة المراهقين فنتساءل هل سقطوا سهواً من دائرة التركيز والاهتمام بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى؟. لا بد من توضيح فكرة أن الكبار يتأقلمون نفسياً بصورة أسرع مع متغيرات ما يجري من حولهم كل يوم، وكذلك الصغار فعلى الرغم من تأثرهم فإنهم يعيشون في عالمهم الخاص يلعبون ويسألون بشغف وفضول عما يجري محاولين نسيان الواقع لحظة وتذكره لحظة أخرى.
ويبقى المراهقون وهم يشكلون شريحة كبيرة بين تشتت الأفكار وتبعثرها وملاحقة الأخبار ومحاولة لم الشتات وفهم الذات وسط الأحداث المتسارعة والمخيفة.
ولأن المراهقين يستوعبون المعلومات حالهم حال البالغين، ويمكنهم الحصول على المعلومات المختلفة عن الوباء ومستجدات الأحداث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الإنترنت أو التلفزيون سواء من مصادر موثوقة أو غير موثوقة وغير دقيقة أحياناً وبعضها يبالغ في الطرح ويقدم تصورات مختلفة تسبب نوعاً من الهلع والتوتر الشديد، وجب علينا نحن الكبار أن نمد المراهقين بالمعلومات الصحيحة ونزودهم بمصادر موثوقة ونستمع إلى مخاوفهم وتساؤلاتهم طيلة الوقت، وإن كنا أنفسنا نشعر بالقلق والتعب والإجهاد من كل ما يجري حولنا.
ولأننا نحن كأولياء أمور نعتبر السند لهم وأساس فكرة الأمان لدى الأطفال والمراهقين، علينا مناقشتهم بعقل وحكمة ومدهم بالدعم العاطفي وزرع الأمل والتفاؤل بالغد برغم صعوبة الأيام. وأيضاً من المهم حثهم على الاطلاع والقراءة عن الصحة النفسية والدعم المعنوي كونهم في مرحلة يبنون فيها العقل والشخصية على الثقة بالنفس والاعتماد عليها.
لقد أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» تقريراً مفصلاً عن موضوع المراهقين والمراهقات في زمن كورونا، ونصحت فيه المنظمة هذه الفئة العمرية بالتأقلم مع الواقع الجديد عن طريق التركيز على الحفاظ على صحتهم النفسية.
وتذكر المنظمة بعض الملاحظات المهمة التي يجب أن يأخذها المراهق بعين الاعتبار، هي: أن القلق الذي يراوده والخوف من المستقبل أمر طبيعي ومتوقع، وعليه أن يشتت انتباهه بكل مفيد وجديد يبني عقله وشخصيته وبدنه. ولأن المراهقين يمرون بتغيير نفسي في هذه المرحلة من حياتهم فمن المتوقع إحساسهم بالاكتئاب والضجر والقلق المبالغ فيه وكذلك قلة الثقة بالنفس، لذلك علينا جميعاً تفهمهم واحتواؤهم كون الوباء يحمل بين طياته ضغوطاً نفسية شديدة على الجميع بلا استثناء.