البحث عن وسائل إسعاد الإنسان وتكيفه مع محيطه الذي يعيش فيه قديم، وجعلت لبعض الشعوب آلهة خاصة للأحلام السعيدة التي تسعد الإنسان وتعطيه دفعة إيجابية في التعامل وتنسيه بعض همومه، إن أبحاث علماء النفس والأعصاب خلصت إلى أن الدماغ والتعمق في دراسته، أظهر أن هناك مواد لها علاقة بذهاب التوتر والقلق، وحمل الشخص إلى التوازن النفسي والارتياح الجسدي، والنظر إلى الحياة بإيجابية ومزيد من تقبل الآخرين يرافقه زيادة في الحب والود، ومن هذه المواد نذكر هرمون الأوكسيتوسين والسيروتونين ومادة الدوبامين، وقد أطلق على هرمون الأوكسيتوسين هرمون الحب الأول، والبدايات هو منظر الأم التي تحتضن طفلها وتضمه إلى صدرها بطريقة تلقائية غير مدروسة من قبلها، وهذا بالطبع نتيجة ما يحدثه هذا الهرمون من ردود فعل عصبية تتمثل في حدوث انقباضات شديدة للعضلات الملساء، كعضلات الرحم والعضلات المحيطة بالغدد المنتجة للحليب في الثدي لعصر ما أنتجته هذه الغدد لتصل إلى فم الرضيع عبر القنوات الحليبية، حيث تزداد كمية الهرمون عند أخذ الطفل ثدي أمه.

لقد وجد ارتفاع في مستوى هرمون الأوكسيتوسين لدى الأب في حال رؤية مولوده الجديد، ليبقى الأبوان في حالة تقرب من الطفل ويقدمان له الرعاية والمحبة وكل ما يحتاجه الطفل حتى يكبر ويشتد عوده، كل ذلك بسبب ما يحدثه هذا الهرمون المسرع للولادة.

* عضو جمعية أصدقاء الصحة