هدى عبدالحميد

أكد مدير مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزئي وعلوم الموروثات الخبير في أمراض المخ والأعصاب البروفيسور معز عمر بخيت أن زواج الأقارب يتسبب في نقل الأمراض الوراثية المنشرة بين الأهل حيث إن جينات الأبناء تأتي من الأم والأب فإذا كان هناك أمراض وراثية لدى الطرفين أو لدى أحدهما بالتأكيد ستنتقل إلى الأبناء وتتطور وتنتشر في المجتمع لذلك من الأفضل الابتعاد عن زواج الأقارب للتخلص من الأمراض الوراثية المختلفة.

وأضاف: "لا يمكن منع زواج الأقارب، ولكن يجب إجراء فحص ما قبل الزواج الذي يوضح الأمراض الوراثية السائدة لدى الطرفين وفي حال اتضح أن لديهم بعض الأمراض الوراثية التي ستنقل إلى أبنائهم لهما مطلق الحرية في الاختيار بين أن ينجبوا أطفالاً مصابين بأمراض وراثية أو أصحاء".

وحول التغلب على بعض الأمراض الوراثية وتجنب إصابة الأبناء بها قال البروفيسور معز أن مع تطور العلم أصبح يمكن التغلب على إنجاب أطفال مصابون بأمراض وراثية من خلال فحص تسلسل الحامض النووي للجين أو الجينات المتسببة في المرض الوراثي.

أضاف: "حيث يمكن الحمل من خلال إجراء تخصيب خارجي مثل أطفال الأنابيب وفي حال نجحت العملية ونجم عنها ثلاث أو أربع بويضات خصبت يتم أخذ خزعة منها وعمل تحليل جيني للمرض السائد لدى الأم والأب وفحصل دي إن إيه DNA فإذا كان هذا الجنين يحمل المرض الوراثي لا تتم زراعته في رحم الأم فقد تزرع الأجنة السليمة في رحم الأم وبذلك يتم تفادي الأمراض الناجمة عن زواج الأقارب والأمراض الوراثية ومنح الأسرة أطفالاً سليمين".