وليد صبري * 378 إصابة بسرطان الأطفال بين 2006 و2020 في البحرين* 25 إصابة جديدة بسرطان الأطفال في البحرين سنوياً* وفاة 64 طفلاً بسرطان الأطفال بين 2006 و2020 في البحرين* وفاة 17 % من حالات سرطان الأطفال المشخصة في البحرين* 82 % نسبة الشفاء من سرطان الأطفال في البحرين* تشخيص 300 ألف حالة سرطان أطفال جديدة كل عام عالمياً* 80 % من الأطفال المصابين بالسرطان في البلدان النامية* سرطان الأطفال يمثل 4 % من جميع أنواع السرطان* 100 طفل مصاب بالسرطان لكل مليون حول العالم* 85 % نسبة الشفاء من سرطان الأطفال* سرطان الدم "اللوكيميا" أكثر أنواع الأورام شيوعاً لدى الأطفال* حالات سرطان تستدعي العلاج بالخارج مثل زراعة النخاع والجراحات المعقدة* "الجراحي" و"الدوائي" و"الكيماوي" و"الإشعاعي" و"المناعي" أبرز طرق العلاج* فحوص وتحاليل مخبرية تصنف الورم وفئته ودرجته ومرحلتهكشفت استشارية أمراض الدم والسرطان في الأطفال د. خلود خليفة السعد عن أن "هناك 378 إصابة بسرطان الأطفال بين عامي 2006 و2020 في البحرين"، موضحة أن "المعدل يصل إلى 25 إصابة جديدة بسرطان الأطفال في المملكة سنوياً"، مشيرة إلى أن "نسبة الشفاء من سرطان الأطفال في البحرين تبلغ نحو 82 %".وأضافت في حوار خصت به "الوطن" بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لسرطان الأطفال أن "نحو 64 طفلاً توفوا بالمرض خلال 15 عاماً، بين عامي 2006 و2020، بنسبة بلغت نحو 17 % من حالات سرطان الأطفال المشخصة في البحرين".وذكرت أن "سرطان الدم "اللوكيميا" يعد أكثر أنواع الأورام شيوعاً لدى الأطفال"، لافتة إلى أن "هناك حالات سرطان تستدعي العلاج بالخارج مثل زراعة النخاع والجراحات المعقدة".ونوهت د. خلود السعد إلى أن "الفحوص والتحاليل المخبرية تصنف الورم وفئته ودرجته ومرحلته"، لافتة إلى أن "العلاج يتنوع ما بين "الجراحي" و"الدوائي" و"الكيماوي" و"الإشعاعي" و"المناعي". وإلى نص الحوار:* هل لنا أن نتطرق إلى مرض سرطان الأطفال؟- هناك مجموعة من الحقائق تتعلق بمرض سرطان الأطفال، وهي أن السرطان يصيب جميع الفئات العمرية في جميع الأعمار بما فيهم الأطفال، فيما يعد سرطان الأطفال من الأمراض النادرة، حيث تمثل بين 1- 4 % من جميع أنواع السرطان، وتتراوح معدلات الإصابة الإجمالية بسرطان الأطفال بين 50 و100 لكل مليون طفل في جميع أنحاء العالم، وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية "WHO"، يتم تشخيص ما يقدر بنحو 250 ألف حالة سرطان إلى 300 ألف حالة سرطان أطفال جديدة كل عام في جميع أنحاء العالم ممّن تقل أعمارهم عن 18 سنة، والحقيقة الثانية، أن الإحصائيات لا تروي القصة بأكملها، وتلك تقديرات قد تكون أقل من الواقع والسبب هو عدم وجود سجلات دقيقة لدى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وربما يموت الأطفال المصابون بالسرطان في هذه البلدان دون تشخيص ودون التبليغ عنهم، ودون تسجيلهم. ويقدّر الخبراء والباحثون أن 80 ٪ من الأطفال المصابين بالسرطان يقيمون في هذه البلدان النامية. أما الحقيقة الثالثة فهي أن سرطان الطفولة يعتبر من الأمراض النادرة، الا أنه من أهم أسباب الوفيات في الأطفال حتى في البلدان المتقدمة بعد الحوادث و الإصابات، فيما يقدر بنحو 90 ألف حالة وفاة سنوياً في العالم بسبب سرطان الأطفال. وهناك حقيقة رابعة مهمة وهي أن مرض السرطان مرض قابل للشفاء، ونسبة الشفاء من سرطان الأطفال نسبة عالية مقارنة بالكبار، ومتوسط نسبة الشفاء من سرطان الأطفال في السنوات الأخيرة هو 80 إلى 85 % بينما متوسط نسبة الشفاء من سرطان الكبار قد لا يتجاوز 50 إلى 60%. أما الحقيقة الخامسة فهي أن معدلات البقاء على قيد الحياة تكون أقل بكثير في البلدان ذات الدخل المنخفض، وتصل إلى أقل من 20 %. وهناك مجموعة من الأسباب وراء هذا التباين الكبير، وهي، ضعف الوعي بالعلامات المبكرة وأعراض سرطان الأطفال بين العاملين في مجال الصحة وفي المجتمع، والتشخيص المتأخر أو التشخيص الخاطئ، وضعف نظم الإحالة لمراكز أو وحدات علاج الأورام، وارتفاع تكاليف العلاج والأدوية، وضعف الأنظمة الصحية وضعف الموارد الصحية، ونقص العلاج بسبب الفقر أو الجهل، وضعف الإحصاءات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.* ماذا عن انتشار سرطان الأطفال في مملكة البحرين؟- محلياً في البحرين، الإحصائيات تشير إلى أن عدد الأطفال - أقل من 14 سنة - الذين تم تشخيصهم بالسرطان بين عامي 2006 و2020، هو 378 حالة، أي بمتوسط 25 حالة جديدة سنوياً وتتراوح الحالات من 11 إلى 32 حالة في السنة، وفي الفترة بين 2006 إلى 2020، توفي 64 طفلاً بسبب السرطان أي بمعدل 17% من الحالات المشخصة، ومتوسط نسبة الشفاء لهذه الحالات هو 80 إلى 82% وهي مقاربة للنسب العالمية.* ما أكثر أمراض سرطان الأطفال شيوعاً وانتشاراً في البحرين؟- تعتمد الإجابة عن هذا السؤال على عمر الطفل، ولكن وبشكل عام، وفي معظم دول العالم وكما هو عندنا أيضاً في البحرين، تعتبر الأمراض الأكثر شيوعا ًعند الأطفال، هي:- اللوكيميا "سرطان ابيضاض الدم": يُعد سرطان الدم "اللوكيميا"، أكثر أنواع الأورام شيوعاً لدى الأطفال ويشكّل نسبة تقترب من ثلث حالات أورام الأطفال "25-30%".- أورام الدماغ والحبل الشوكي: ثاني أكثر الأنواع شيوعاً، وتمثل نسبة تقترب من 20 % من الحالات.- الليمفوما "سرطان الغدد الليمفاوية": التي تنشأ بأنسجة الجهاز الليمفاوي، بالترتيب الثالث ضمن شيوع الأورام لدى الأطفال، وتتراوح معدلاتها بين 8 % إلى 10% من الحالات.هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى أقل حدوثاً مثل:- النيوروبلاستوما: أورام الأوليّات العصبية التي تعتبر الأكثر شيوعاً ضمن الأورام الصلبة للخلايا العصبية خارج الدماغ وتشكل 8% من الأورام في الأطفال.- أورام الكلى: ورم ويلمز الكلوي: 6 % تقريباً من مجمل الأورام في الأطفال.- الساركوما: "أورام الأنسجة الصلبة كالساركوما اللحمية والعظمية".- أورام نادرة مثل أورام الكبد والرئة وغيرها.* هل يوجد اختلاف بين سرطان الأطفال وسرطان الكبار؟- نعم هناك اختلاف كبير بين سرطان الأطفال وسرطان الكبار:1- اختلاف أنواع السرطان: سرطان الدم "وهو ما يسمى باللوكيميا"، وأورام الدماغ والجهاز العصبي، هي أكثر شيوعاً عند الأطفال ثم تأتي أورام مثل أورام الغدد الليمفاوية وأورام العـظام والأنسجة الرخوة والكِـلى والعيون والغدد الكظرية. بينما نجد أن أوراماً مثل أورام الثدي، والرئة، والجلد، والبروستاتا، والمثانة هي الأكثر شيوعاً لدى البالغين.2- اختلاف السلوك والاستجابة للعلاج: أورام الأطفال أكثر استجابة وتفاعلاً تجاه المعالجات، وحقيقة أن الأطفال أكثر قدرة على تحمّل العلاجات المكثفة، كما أن المعطيات للتكهن بمردود علاجي جيد وتقديرات المرض هي أكثر إيجابية لديهم. حيث تبلغ معدلات الشفاء القياسية لدى أورام الأطفال في المتوسط نسبة 80 إلى 85 % ، بينما تبلغ لدى الكبار بالمتوسط نسبة 60%، لذلك ننصح الناس بضرورة تجنب القراءة عن أورام الكبار من أجل التعلم عن أورام الأطفال، أو التكهن بفرص الشفاء الممكنة لحالة أي طفل مريض وعدم المقارنة بينهم.* ما أسباب الإصابة بالسرطان لدى الأطفال؟ وهل العامل الوراثي يلعب دوراً في إصابة الأطفال بالسرطان؟- لابد أن نذكر أولاً أن السرطان ليس مرضاً معدياً لذلك لا ينتقل من شخص لآخر. وقد يتساءل الآباء عن أسباب السرطان عند التشخيص ويفكرون كثيراً في أي تقصير منهم أو من أي شخص آخر، لكن ليس هناك أحد أو عامل يمكن أن يلقى عليه اللوم، حقيقة لا يعرف على وجه الدقة سبب إصابة معظم الأطفال بالأورام، وبخلاف السرطان الذي يصيب البالغين فإن الغالبية العظمى من أنواع السرطان أثناء مرحلة الطفولة مجهولة الأسباب، وهناك عوامل مثل نمط المعيشة والعادات الحياتية، مثل التدخين أو التغذية غير الصحية أو العمل بصناعات تستخدم الكيماويات السامة، قد تكون جميعها عوامل خطورة لأورام البالغين، ولكن لا يمكن اعتبارها كذلك وبنفس القدر بالنسبة للأطفال المرضى بالسرطان، إذ إنهم صغار جداً حتى يتعرضوا لمثل هذه العوامل لمتسع من الوقت. وهناك عوامل وراثية في قليل من الأطفال "لايتجاوز 5 إلى 8 % من المصابين بالسرطان"، تزيد احتمال الإصابة بالسرطان مثل أمراض نقص المناعة الوراثي، أو فشل النخاع العظمي أو متلازمة داون. ولقد تم الربط بين بعض أنماط معالجات أورام الأطفال، مثل الجرعات العالية من العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، وبين تطور أورام ثانوية غير الورم الأصلي المُعالج عند بعض الحالات خلال فترات لاحقة من الحياة، "ربما بعد أكثر من 10 سنوات من العلاج"، فقد تسبب هذه المعـالجات والعقاقير القوية تبدلات بالخلايا أو بالجهاز المناعي، وتؤدي إلى نشوء التسرطن، ويكون الورم الثاني مختلفاً ويعد كنتيجة لمُعالجات الورم الأصلي.* ما الأعراض و العلامات التي يسببها السرطان في الأطفال؟- من الصعب تمييز السرطان عند الأطفال بشكل مبكر لأن كثيراً من أعراض السرطان ترتبط أيضاً بأمراض أخرى، وينبغي دائماً التنبه بشكل خاص لأية علامات أو أعراض لا تبدو عادية، خصوصاً إن استمرت لفترات طويلة دون أن تستجيب للمعالجات العادية، ومن الأعراض الشائعة والتي قد تشير إلى وجود مرض السرطان أو تثير القلق، ظهور تضخم أو كتلة مهما كان حجمها و بأي موضع، والشحوب غير المفهوم أو فقدان النشاط، ونشوء توعك أو حمى غير مبررين، يستمران لفترات طويلة، دون استجابة للمعالجات، وسهولة ظهور الكدمات على الجلد، وسهولة النزف من الأنف أو الأسنان أو اللثة دون مبرر واضح، ووجود ألم موضعي ومستمر لفترة طويلة، واختلال بالتوازن والترنح الحركي، أو عرج بالمشي دون سبب محدد، وتغيرات فجائية بالعيون أو اختلال مستمر ومتكرر بالرؤية، وصداع مستمر يكون مصحوباً بالتقيؤ في أغلب الأحوال، وحدوث انخفاض حاد وسريع بالوزن، والترنح الحركي أو اختلال بالتوازن، الكلام أو تغيير في التطور والنمو العقلي والجسماني. وأعيد التنبيه أنه لا يعني ظهورهذه الأعراض بالضرورة وجود ورم سرطاني، غير أنها تُعد مؤشراً أولي يستدعي ضرورة التقصي وإجراء المزيد من الفحوص والتحقق من الأمر. كما أن وعي أطباء الأطفال وأطباء العائلة في المراكز الصحية لوجود مثل هذه الأمراض في الأطفال يساعد على سرعة التشخيص وتحويل الحالات إلى المتخصصين مبكراً.* ما أنواع الفحوص التي يحتاجها الطفل المصاب لتشخيص هذا المرض؟- عند تشخيص الأورام، يتم إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل المخبرية التي تستهدف تصنيف السرطان، سواء لتحديد تصنيف الـورم ضمن فئته، وتصنيف درجته أو تصنيف مرحلته، كي يتسنى وضع خطة العـلاج الملائمـة وبالسرعة الممكنة، ويُحدد التصنيف أيضاً كمّ النسيج السرطاني الموجود بالجسم وموضعه ومدى انتقاله، وعلى سبيل المثال يتم لدى تصنيف الأورام الصلبة تحديد حجم الورم وتُفحص الغدد الليمفاوية المتضررة، والتحري عن مدى انتقال الورم، ويتم لدى تصنيف أورام الدم تفحص النخاع العظمي والكبد والطحال، إضافة إلى الغدد الليمفاوية للتقصي عن مدى تضرر هذه الأعضاء.وثمة مجموعة واسعة من التحاليل والفحوصات والاختبارات، والتي تُجرى تبعاً لنوع الورم، تبدأ من إجراء عمليات الخزع الجراحي بهدف استخلاص خزعة من أنسجة الورم جراحياً، ليتم فحصها تحت المجهر بغية تحديد نوعه وخواصه الحيوية وتمظهر أنسجته، مروراً بتحاليل الدم المختلفة ومعدلات كيميائيات سوائل الجسم، والتقاط الصور البدنية بطرقها المتعددة، من أشعات مختلفة كالأشعة السينية، والتصوير الإشعاعي الطبقي، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، إضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، وانتهاء بتحاليل المورثات الخلوية، وتعداد الخلايا والكيمياء الحيوية، وتستهدف جميع هذه الفحوصات تحديد مختلف جوانب الأورام بدقة، قبل المباشرة بالخطط العلاجية، ومن ثم يستخدم الكثير منها دوريا أثناء المعالجات وعقب انتهائها، لمراقبة التطورات المرضـية، ومسار المعالجات وتقصي مدى نجاحها، وتأثيراتها الجانبية المصاحبة. هذا العمل هو عمل فريق يتكون من عدة تخصصات: فريق الأورام، وفريق المختبر، وفريق الأشعة، وفريق الجراحة.* ماذا عن مراحل وطرق العلاج المختلفة للطفل المصاب؟- هناك علاجات مختلفة بما فيها العلاج الجراحي، والعلاج الدوائي "الكيماوي"، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، وزرع النخاع العظمي، أو زراعة خلايا المنشأ المولّدة لخلايا الدم، وتعتمد الخطط العلاجية على نوع الورم، وقد يتم الاقتصار على أحد هذه العلاجات منفرداً عند بعض الحالات. مثلاً يستخدم العلاج الدوائي منفرداً لعلاج معظم حالات سرطان الدم ويتم إضافة العلاج الشعاعي لبعض الحالات ويتم إضافة زرع النخاع العظمي لحالات قليلة. غير أن معالجة أغلب أورام الأطفال الصلبة تتم بخطة تتكون من علاجين أو أكثر للقضاء على الخلايا السرطانية. كل ذلك حسب بروتوكولات دولية وعالمية ويتم مراجعة الكثير من البرامج العلاجية المقدمة وتطويرها لتتماشى مع البرامج العالمية الحديثة، ويتم وضع بروتوكولات واضحة لعلاج مضاعفات العلاج اعتماداً على الدراسات الحديثة، ونؤكد أن هذا العمل هو عمل فريق، عبارة عن فريق الأورام من أطباء أورام، وفريق التمريض بالتعاون مع عدة تخصصات ابتداء من مرحلة التشخيص إلى مرحلة العلاج وما بعد العلاج، وفريق المختبر - فريق الأشعة - فريق الجراحة - فريق العلاج الإشعاعي - المعالج النفسي - أخصائي التغذية - أخصائي الخدمة الاجتماعية - أخصائي الأدوية. ولا نستغني عن تخصصات الأطفال الأخرى - العناية القصوى - الأمراض المعدية - فريق القلب الجهاز التنفسى وأمراض الكلى.* هل هناك حالات تستدعي إرسالها للخارج للعلاج؟- نعم فيتم التعاون مع بعض المراكز في الخارج من أجل مناقشة بعض الحالات الصعبة وإرسال المرضى لهم لتقديم علاجات غير متوفرة لدينا كزراعة النخاع أو جراحات معقدة. ويتم ذلك من خلال التعاون مع لجنة العلاج بالخارج بمملكة البحرين وهم أيضاً فريق له دور كبير في التنسيق لعلاج هولاء المرضى في هذه المراكز.* كيف نحمي الأطفال من الإصابة بالسرطان؟- لا يمكن الوقاية من سرطان الأطفال لعدم وجود تحديد خاص لعوامل الخطر المعروفة المرتبطة بالسرطان في الأطفال، ولكن يمكن التقليل من حالات الوفيات الناجمة عن السرطان في مرحلة الطفولة إذا تم الكشف عن السرطان في وقت مبكر. ومعظم العلامات والأعراض في سرطانات الأطفال هي أعراض غير خاصة، مما قد يؤدي إلى التأخير في تشخيص، وإن وجود الوعي الكافي بين الأهل وبين العاملين في مجال الصحة الأولية والثانوية عن سرطان الأطفال وتحقيق التوعية عن علامات وأعراض هذا المرض قد يساعد على التشخيص المبكر للمرض وبدء العلاج المناسب وبالتالي الوصول إلى درجات عالية من الشفاء. وكل طبيب يجب أن يضع احتمالية وجود هذا المرض من أجل الوصول إلى التشخيص المبكر وذلك من خلال مراجعة دقيقة للتاريخ الطبي والفحص البدني.* عالمياً يتم الاحتفال بيوم 15 فبراير من كل عام كيوم عالمي لسرطان الأطفال، فما هو شعار هذا اليوم في 2021؟- الهدف من الاحتفال بهذا اليوم من كل عام هو رفع مستوى الوعي عند الجميع أفراداً ومنظمات. وشعار هذا العام: Through our hands أي من خلال أيدينا معاً سنتمكن من علاج سرطان الأطفال وتحسين فرص الشفاء ونوعية الحياة للأطفال المرضى. لأن وحدنا لا يمكننا أن نحدث فرقاً ولكن عندما تتضافر الجهود معاً سوف يخلق التغيير ويمكن أن تساعد في تحقيق حياة أفضل للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان، والناجين منه وعائلاتهم. ودورالقطاع الأهلي والخاص لا يقل أهمية عن دور القطاع الحكومي بل هو دائماً وأبداً مكمل له في دعم مسيرة تطوير الخدمات الصحية في مملكتنا الحبيبة وذلك من خلال ما يتم تقديمه من تبرعات وخدمات مختلفة ونشر للوعي. فوجود المبادرات وجماعات الدعم النفسي والاجتماعي التي تساعد على توفير بيئة اجتماعية ملائمة وتساعد المريض وأسرته على تقبل خطط العلاج وتحقيق الاستقرار كما تساعد على توفير الأجواء الترفيهية للأطفال المرضى ورفع الروح المعنوية لهم وأسرهم وإدخال البهجة والسرور على نفوسهم وتخفيف حالة القلق والخوف وكل ذلك ينعكس بشكل إيجابي على حالتهم الصحية.