رائعة هي الابتسامة التي تقول للحزن دائماً لن تغلبني، وأجمل ابتسامة هي التي تنبع من الأعماق والقادرة على التغلغل إلى قلوب الآخرين فتمدهم بالأمل والتفاؤل وهي حياة وروح الإنسان، وإن أجمل شيء في الوجود هو الابتسامة التي تشق طريقها وسط الدموع ؛ فمن يعيش على الأمل لا يعرف المستحيل أبداً؛ وهي طريقة للتعبير عمّا يجول بداخلنا، فالابتسامة تكسب الإنسان مزيداً من الأصدقاء والأحبة وهي سلوى للقلوب المفجوعة ودواء للجروح العميقة، وهي المنحنى الذي يجعل كل شيء مستقيماً، وهي التحية العفوية وبلسم شفاء لقلوب أرهقتها وطأة الضغوط اليومية، فإذا كان الحزن وقف في طريقك مرة واحدة فكن على يقين أن الفرح سيقف في طريقك مرات ومرات. وتساعده على تخفيف ضغط الدم وتزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض والضغوط النفسية والحياتية ويتمتع المبتسم دائماً بنبض سليم معافى وتتسرب الطمأنينة والسكينة إلى داخل النفس وتزيد الوجه جمالاً وبهاءً؛ فالابتسامة إذن مثل صمام أمان من القلق والكبت وعلاج لحالات الصداع والكآبة فالابتسامة إذن سلوك راقٍ، بل هي عبادة نجني من ورائها الحسنات، وهي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة والأهم أن تكون تلك الابتسامة صادقة حقيقية غير مزيفة لأن الجمال يكمن في صدقها فهي كبريق الذهب ليس كأي بريق، وهي إشراقة أمل وروح وإطلالة نفس وبلسم للألم ودواء للحزن وكثيراً ما أتساءل ويجول في عقلي كثير من التساؤلات كيف نجد شخصاً يبتسم ليلاً ونهاراً، وفيه من الهموم ما يوازي قارة بأكملها، ولمن يبتسم؟ وهل الابتسامة دواء وبلسم للروح والقلب؟ نحن نبتسم لنسعد أنفسنا ومن حولنا؛ ونبتسم لنزيد رصيدنا من الحسنات، ونبتسم عندما نحقق إنجازاً و لو صغيراً؛ ونبتسم لأنفسنا فمن حقها علينا أن نبتسم لها ونسعدها وندخل السرور عليها، ونبتسم لرفقاء العمل وجيران المنزل وتلاميذ الفصل ولأساتذتنا، ونبتسم لكل صباح لتشرق نفوسنا قبل أن تشرق الشمس على البسيطة، ابتسم فالأسنان ليست عورة، وارسم الابتسامة فقط كي تصبح سلاحاً ناعماً تحقق به كل ما تريد دون عناء، ولنتعلم فن التبسم بصدق ولننشر ثقافة الوجه الطلق البشوش؛ لأن الابتسامة لن تكلفنا شيئاً فلن ندفع المال، بل سنجني بالتجهم المرض والتشاؤم، بينما البسمة تفتح طريق الحب والأمل والمستقبل؛ فالحياة قصيرة فلا تقصرها بالهموم وكن مبتسماً مشرقاً مشعاً شعارك البسمة لكي تحيا بالأمل والعزيمة والمحبة.
{{ article.visit_count }}