يتحدث محمد الدوسري عن هواية التصوير التي أحبها منذ كان عمره 7 سنوات، فيقول اصطحبني والدي لحضور فيلم للفنان الهندي العالمي شاروخان وكان عنوانه «كوايلا»، وقد انبهرت به كثيراً وكان حظي السعيد أني حصلت على الفيلم تالياً كجائزة مع وجبة، وأخذت أشاهده مرات عدة، ما جعل والدي يلاحظ هذا الاهتمام، وخصوصاً أن والدي فنان شامل عمل في مجال الإخراج والكتابة، وأيضاً في التلحين، وكان لدينا كاميرا عائلية، فبدأت باستعمال الكاميرا لتصوير الألعاب حيث كنت أنسقها معاً لمحاولة إخراج ما في مخيلتي كفيلم على الكاميرا، فانتبه الوالد لموهبتي وشعر أن لدي حساً إخراجياً وأعتقد أنني تأثرت بوالدي سواء بأعماله أو حتى جينياً، ثم تطور الموضوع وبدأت أتقمص دور المخرج أسوة بأبي وأقوم بتصوير لحظات اللعب مع أصدقائي وأقربائي في بيت الجدة.
المشاركة الأولى
وأول محاولة للاشتراك بمهرجان كان من تنظيم نادي السينما بالبحرين، وكان اسمه «المجهول»، ووالدي وقتها رفض مساعدتي حتى أخطئ وأتعلم، وبالفعل كان به العديد من الأخطاء، ورفض بالمهرجان وأصبت بالإحباط، ولكن والدي احتوى هذا الإحباط، ثم رجعت للمشاركة في المهرجان بعد فترة بفيلم «أحلام»، وتطور مستواي وحصلت على بعض الجوائز لأعمالي كفيلم «بدور» في مسابقة الاتحاد العام لنقابة عمال البحرين 2017، وفيلم «عادل» المشارك في مسابقة اتحادات عمال نقابات البحرين حصل على المركز الثالث، وفيلم «خطبة العمر» المركز الأول في المسابقة نفسها.
مشروع التخرج
وفيلم مشروع التخرج بالجامعة يعتبر من أهم الأفلام بالنسبة إلي فهو حصيلة تجارب سابقة كثيرة، وأيضاً لي فيلم وثائقي عن الفنان البحريني علي الشرقاوي حيث إنني حاولت أن أجسد قيمة الفنان من خلال عمل يجسد أعماله. طورت موهبتي بكثرة الاطلاع ومشاهدة الأعمال والقراءة والتجربة وخصوصاً في أثناء مرحلة التكوين، وكنت متأثراً بأفلام "الأكشن" حيث كنت دائماً ما أبحث عن كيفية تصوير هذه اللقطات، مع العلم أن المجتمع كان متحفظاً في الماضي عكس هذه الأيام فأصبحت العائلات تدرك أهمية الفن وتتعاطى معه بنضج أكبر من ذي قبل، حتى إن بعض الأسر المتحفظة كانت تنظر للفن على أنه حرام، ولا يجوز أن تعلمه لأبنائها، فأعتبر نفسي محظوظاً لأن والدي كان فناناً جعلني أستطيع أن أمارس موهبتي دون قيود عائلية.
لا عذر عن الدراسة
لا يمكن الاستغناء عن الدراسة الأكاديمية لصقل الموهبة، فالدراسة الأكاديمية تعطيك الفرصة للتعلم ومعرفة النظريات العلمية المطورة للموهبة، ولا يوجد عذر لأحد لاستكمال دراسته بعد انتشار التعلم عن بعد ووجود الإنترنت. أثرت التكنولوجيا الحديثة على تطور الإخراج والتصوير، وساهمت في توفير الوقت والمجهود، وزيادة الجمالية، وخصوصاً مع تطور الكاميرات، ومن البرامج الحديثة مثل «برايمير» و«فاينل كت برو» والبرامج كثيرة، ولكن تعلم البرنامج وحده غير كاف، والأهم هو كيفية استخدام البرنامج.
إن البيئة المحيطة لها تأثير كبير، فما بين العوامل المادية، وتوافر الكوادر المتعاونة لإنتاج محتوى درامي جيد يولد التكامل والتنافس اللذين يساهمان في تشكيل وعي الفنان وقدراته، وأصبحت الأفلام القصيرة والمهرجانات للإعلانات متنفساً لعدم وجود منظومة إنتاج، ونناشد الدولة دعم إنتاج الأفلام بشكل أكبر، فالكويت لديها معهد فنون عالٍ يدرس جميع أنواع الدراما، بالإضافة إلى توافر ميزانيات كبيرة لإنتاج دراما تلفزيونية. البحرين بها أعمال ومواهب ساهمت في إثراء الدراما في البحرين والخليج، وهذه الدراما تشكل رافداً اقتصادياً لو تم التعامل معه باحترافية. ختاماً أتوجه بالشكر لكل الداعمين للشباب والمهرجانات الوطنية والإقليمية التي ساهمت في ظهور العديد من المواهب.
{{ article.visit_count }}
المشاركة الأولى
وأول محاولة للاشتراك بمهرجان كان من تنظيم نادي السينما بالبحرين، وكان اسمه «المجهول»، ووالدي وقتها رفض مساعدتي حتى أخطئ وأتعلم، وبالفعل كان به العديد من الأخطاء، ورفض بالمهرجان وأصبت بالإحباط، ولكن والدي احتوى هذا الإحباط، ثم رجعت للمشاركة في المهرجان بعد فترة بفيلم «أحلام»، وتطور مستواي وحصلت على بعض الجوائز لأعمالي كفيلم «بدور» في مسابقة الاتحاد العام لنقابة عمال البحرين 2017، وفيلم «عادل» المشارك في مسابقة اتحادات عمال نقابات البحرين حصل على المركز الثالث، وفيلم «خطبة العمر» المركز الأول في المسابقة نفسها.
مشروع التخرج
وفيلم مشروع التخرج بالجامعة يعتبر من أهم الأفلام بالنسبة إلي فهو حصيلة تجارب سابقة كثيرة، وأيضاً لي فيلم وثائقي عن الفنان البحريني علي الشرقاوي حيث إنني حاولت أن أجسد قيمة الفنان من خلال عمل يجسد أعماله. طورت موهبتي بكثرة الاطلاع ومشاهدة الأعمال والقراءة والتجربة وخصوصاً في أثناء مرحلة التكوين، وكنت متأثراً بأفلام "الأكشن" حيث كنت دائماً ما أبحث عن كيفية تصوير هذه اللقطات، مع العلم أن المجتمع كان متحفظاً في الماضي عكس هذه الأيام فأصبحت العائلات تدرك أهمية الفن وتتعاطى معه بنضج أكبر من ذي قبل، حتى إن بعض الأسر المتحفظة كانت تنظر للفن على أنه حرام، ولا يجوز أن تعلمه لأبنائها، فأعتبر نفسي محظوظاً لأن والدي كان فناناً جعلني أستطيع أن أمارس موهبتي دون قيود عائلية.
لا عذر عن الدراسة
لا يمكن الاستغناء عن الدراسة الأكاديمية لصقل الموهبة، فالدراسة الأكاديمية تعطيك الفرصة للتعلم ومعرفة النظريات العلمية المطورة للموهبة، ولا يوجد عذر لأحد لاستكمال دراسته بعد انتشار التعلم عن بعد ووجود الإنترنت. أثرت التكنولوجيا الحديثة على تطور الإخراج والتصوير، وساهمت في توفير الوقت والمجهود، وزيادة الجمالية، وخصوصاً مع تطور الكاميرات، ومن البرامج الحديثة مثل «برايمير» و«فاينل كت برو» والبرامج كثيرة، ولكن تعلم البرنامج وحده غير كاف، والأهم هو كيفية استخدام البرنامج.
إن البيئة المحيطة لها تأثير كبير، فما بين العوامل المادية، وتوافر الكوادر المتعاونة لإنتاج محتوى درامي جيد يولد التكامل والتنافس اللذين يساهمان في تشكيل وعي الفنان وقدراته، وأصبحت الأفلام القصيرة والمهرجانات للإعلانات متنفساً لعدم وجود منظومة إنتاج، ونناشد الدولة دعم إنتاج الأفلام بشكل أكبر، فالكويت لديها معهد فنون عالٍ يدرس جميع أنواع الدراما، بالإضافة إلى توافر ميزانيات كبيرة لإنتاج دراما تلفزيونية. البحرين بها أعمال ومواهب ساهمت في إثراء الدراما في البحرين والخليج، وهذه الدراما تشكل رافداً اقتصادياً لو تم التعامل معه باحترافية. ختاماً أتوجه بالشكر لكل الداعمين للشباب والمهرجانات الوطنية والإقليمية التي ساهمت في ظهور العديد من المواهب.