وليد صبري




* مستشفى الملك حمد الجامعي يطلق الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون في البحرين

* 9190 مشاركاً في "الفحص المبكر لسرطان القولون" خلال 21 شهراً* فريق طبي متكامل في "حمد الجامعي" يتعامل باحترافية ووفق البروتوكولات العالمية

* "حمد الجامعي" مجهز بالكامل لاستقبال الحالات المرضية من المحرق

* وحدة متخصصة في "حمد الجامعي" الأولى بالبحرين في العناية بالمفاغرات المعوية

* 2294 مشاركاً في الحملة منذ إعلان أول إصابة بـ"كورونا" في البحرين

* سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشاراً في البحرين

* تشخيص 33.3% من المرضى في المراحل الأولية و66.6% في "المتأخرة"

* سرطان القولون والمستقيم ثاني السرطانات المسببة للوفاة عالمياً

* 10 آلاف دينار كلفة علاج مريض سرطان القولون والمستقيم

* سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم

* الفحص المخبري "FIT" عالي الدقة ومعتمد دولياً لمعاينة الدم في البراز

* فحص المنظار الخطوة الثانية لاكتشاف الإصابة بسرطان القولون

* التدخل الجراحي والعلاج الكيماوي والإشعاعي أبرز طرق العلاج

* الفئة المستهدفة من الفحص المبكر بين عمر 45 و75 سنة ذكوراً وإناثاً

* 3 أهداف للحملة الوطنية لمكافحة المرض تتضمن الوقاية الأولية والاكتشاف المبكر والشراكة المجتمعية

* 8070 عينة خضعت للتحليل بينها 7542 سلبية و528 إيجابية

* سلامة 7542 مشاركاً بنسبة 93.4 % في الفحص المبكر

* 528 نتيجة إيجابية من الفحوصات بنسبة 6.6% نتيجة الفحص

* اكتشاف 23 حالة سرطان مبكر و98 لحميات قبل سرطانية تم استئصالها بالكامل خلال الحملة

* 98 حالة إصابة جديدة بسرطان القولون في البحرين في 2019

* 120 إصابة بسرطان القولون في البحرين بزيادة 18 % خلال 2020

* 218 مصاباً بسرطان القولون في البحرين خلال العامين الماضيين

* 334 مريضاً خضعوا لفحص منظار القولون بينهم 23 مصاباً بالمرض

* الكشف المبكر لسرطان القولون 100 ألف مواطن يوفر 10.4 مليون دينار

* 517 ألف دينار توفيراً بالاكتشاف المبكر لإصابة 5 آلاف شخص بسرطان القولون

* 83 ألف دينار كلفة اكتشاف وفحص وعلاج 5 آلاف مصاب بسرطان القولون

* 1.66 مليون دينار كلفة اكتشاف وفحص وعلاج 100 ألف مصاب بسرطان القولون

* عيادة جراحة القولون في مستشفى الملك حمد الجامعي الأولى والوحيدة في البحرين

* استقبال 571 مراجعاً في عيادة جراحة القولون خلال العام الماضي

* إجراء 87 عملية جراحية لاستئصال القولون والمستقيم في "حمد الجامعي" خلال 2020

* 20 % نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عن طريق الوراثة

* الغذاء غير الصحي والسمنة والتدخين أبرز أسباب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

* الرجال أكثر تعرضاً للإصابة بسرطان القولون والمستقيم من السيدات

كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، عن "الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون في مملكة البحرين، بالتعاون مع وزارة الصحة وبالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية"، موضحاً أنه "تم إعداد برنامج متكامل لرفع التوعية لدى المجتمع وحث الفئة المستهدفة لعمل الفحص اللازم لتحديد الحالات التي تشكل نسبة خطورة عالية لوجود سرطان القولون أو اللحميات وذلك عن طريق تحليل فحص "FIT"، المخبري عالي الدقة لمعاينة الدم الكامن في البراز وهو فحص معتمد دولياً ومن ثم يتم توجيه الحالات التي تشكل نسبة خطورة عالية لوجود سرطان القولون لعمل تنظير القولون".

وأضاف في مقابلة خاصة مع "الوطن"، أن "كلفة اكتشاف وفحص وعلاج 5 آلاف مصاب بسرطان القولون نحو 83 ألف دينار، بينما تبلغ كلفة اكتشاف وفحص وعلاج 100 ألف مصاب بسرطان القولون، نحو 1.66 مليون دينار، في حين أن "الكشف المبكر عن إصابة 100 ألف مصاب بسرطان القولون يوفر 10.4 مليون دينار، بينما بالإمكان توفير ما يقارب 517 ألف دينار وذلك في حالة الاكتشاف المبكر لإصابة 5 آلاف شخص بالمرض".

وقال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي إن "متوسط تكلفة علاج مريض سرطان القولون تبلغ نحو 5 آلاف دينار"، مشيراً إلى "مشاركة 9190 مشاركاً في حملة الفحص المبكر لسرطان القولون خلال 21 شهراً، بينما شارك 2294 شخصاً في الحملة منذ إعلان أول إصابة بـ"كورونا" في البحرين في 24 فبراير 2020".

وأشار إلى أن "سرطان القولون والمستقيم يعد ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، وهو ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً في مملكة البحرين. ويهدف برنامج الاكتشاف المبكر لزيادة فرص الشفاء وتقليل العبء المادي لعلاج المرضى قبل أن ينتشر لديهم مرض السرطان. وقد أثبتت الدراسات أن برامج التوعية التي تحث المجتمع على تجنب عوامل الخطر المؤدية إلى السرطان مثل قلة النشاط البدني والسمنة والتدخين وغيرها وبرامج الكشف المبكر تؤدي إلى تقليل نسبة الوفيات المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم. مما يعزز أهمية التركيز على الوقاية والكشف المبكر عن هذا المرض".

من جانبه، أوضح استشاري الجهاز الهضمي والكبد، ونائب رئيس الأطباء ورئيس قسم الباطنية، بمستشفى الملك حمد الجامعي، د. عمر إبراهيم شريف في مقابلة خاصة مع "الوطن" أنه "تم خضوع 8070 عينة للتحليل بينها 7542 سلبية و528 إيجابية، في حين تأكدت سلامة 7542 مشاركاً بنسبة 93.4 % في الفحص المبكر، بينما تم إجراء مناظير لـ 528 شخصاً كانت نتيجتهم إيجابية بنسبة 6.6% نتيجة الفحص. وتم اكتشاف 23 حالة سرطان مبكر و 98 لحميات قبل سرطانية تم استئصالها بالكامل خلال الحملة.

وذكر د. شريف أن "الفئة المستهدفة من الفحص المبكر بين عمر 45 و75 سنة ذكوراً وإناثاً"، مشدداً على أن "مستشفى الملك حمد الجامعي مجهز بالكامل لاستقبال الحالات لجميع المواطنين والمقيمين".

من جهته، كشف استشاري الجراحة العامة وجراحة أورام القولون بمستشفى الملك حمد الجامعي د. عصام مازن جمعة في المقابلة الخاصة عن "تسجيل إصابة 98 حالة جديدة بسرطان القولون في البحرين في 2019، في حين تم اكتشاف 120 إصابة جديدة بالمرض بزيادة 18 % خلال 2020"، مشيراً إلى أن "فريق جراحة القولون في مستشفى الملك حمد الجامعي أجرى 87 عملية لاستئصال القولون والمستقيم في عام 2020". وإلى نص المقابلة:

قال د. عمر إبراهيم شريف إنه "انطلاقاً من ذلك فقد تم إطلاق الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون في مملكة البحرين بتنظيم من مستشفى الملك حمد الجامعي و بالتعاون مع وزارة الصحة وبالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية. حيث تم إعداد برنامج متكامل لرفع التوعية لدى المجتمع وحث الفئة المستهدفة للتقدم بعمل الفحص اللازم لتحديد الحالات التي تشكل نسبة خطورة عالية لوجود سرطان القولون أو اللحميات وذلك عن طريق تحليل "Fecal immunochemical testing (FIT)"، وهو فحص مخبري عالي الدقة لمعاينة الدم الكامن في البراز وهو فحص معتمد دولياً يقوم به المرضى في منازلهم ولا يتطلب حمية خاصة أو تجنب أدوية معينة. ومن ثم يتم توجيه الحالات التي تشكل نسبة خطر عالية لوجود سرطان القولون لعمل تنظير القولون، حيث تظهر نتيجة فحص البراز في خلال أسبوع".

وتحدث د. شريف عن "3 أهداف للحملة الوطنية"، مبيناً أنها "تتضمن، الهدف الأول، الوقاية الأولية من سرطان القولون، والهدف الثاني، الاكتشاف المبكر لسرطان القولون، والهدف الثالث، الشراكة المجتمعية لمكافحة سرطان القولون".

وفي رد على سؤال حول أثر تأخير اكتشاف سرطان القولون على فرص النجاة والكلفة العلاجية، أفاد بأنه "في حال اكتشاف المرض في مرحلته الأولى فإن نسبة الناجين 9 من كل 10 مرضى بينما نسبة النجاة أقل من واحد من عشرة في حال اكتشافه في مراحل متأخرة".

وفيما يتعلق الفئة المستهدفة، فقد أفاد د. شريف، بأنها "تشمل أفراد المجتمع البحريني بين عمر 45 و75 سنة من الإناث والذكور، فيما يقدر عدد المواطنين في هذه الفئة العمرية في مملكة البحرين بحسب السجلات الوطنية بنحو 150 ألف مواطن".

وحول مراحل التطبيق، أوضح د. شريف أنها "تتضمن مرحلتين، المرحلة الأولى، تشمل 5000 مريض لدراسة كفاءة التنسيق وسير العمل ومدى إقبال المرضى على البرنامج، ويتم إطلاقها من مستشفى الملك حمد الجامعي بالتعاون مع المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في محافظة المحرق، بينما المرحلة الثانية، يتم فيها تحويل الحملة إلى برنامج وطني معتمد يشمل جميع محافظات مملكة البحرين".

وتحدث عن "التنسيق المشترك للمرحلة الأولى"، مبيناً أن "مستشفى الملك حمد الجامعي يوفر أدوات جمع العينات للمراكز الصحية بمحافظة المحرق، ويقوم الأطباء بالمراكز الصحية بطلب عمل فحص "FIT"، ويتم توصيل عينات الفحص إلى مستشفى الملك حمد الجامعي حيث يتم تحليل العينات وإرسال التقارير إلى الأطباء بالمراكز الصحية، ويتم طمأنة المرضى ذوي النتيجة الطبيعية وتوجيههم لإعادة الفحص بعد عامين. ويتم إبلاغ المرضى ذوي النتيجة الدالة على وجود دم كامن بالبراز وتحويلهم لمستشفى الملك حمد الجامعي للتقييم في عيادة متخصصة ومن ثم التحضير لعمل منظار القولون على أيدي أطباء مختصين، ويتم علاج حالات سرطان القولون في مركز البحرين للأورام".

وفيما يتعلق بالحملات الإعلامية، أوضح د. شريف أنه "تم عمل فيديو توضيحي للترويج للفحص والخدمات المتاحة يوفر المعلومات اللازمة بسهولة للفئة المستهدفة، وتم الإعداد لكتيبات ومعلومات توضيحية تتوفر الكترونياً وكمطبوعات في المؤسسات الصحية المشاركة، وتم تدشين الحملة برعاية كريمة من رئيس المجلس الأعلى للصحة، معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وذلك عن طريق معرض توعوي في مجمع الأفنيوز بتاريخ 13 و14 يونيو 2019 للترويج عن الحملة للفئة المستهدفة".

وتطرق د. شريف للحديث عن هيكل الطاقم القائم على الحملة، موضحاً أنه "تم تشكيل فريق عمل للتنسيق والمتابعة بمستشفى الملك حمد الجامعي، يتألف من المشرف العام على الحملة، حيث يقوم بالإشراف العام وضع خطة العمل ومتابعة التنفيذ، وطاقم المتابعة اليومية، حيث يتألف من طبيبة، وممرضتين، ومساعدتي تمريض، ومشرف المختبر، ومن أبرز مهام طاقم المتابعة اليومية، تسجيل المشاركين عن طريق مستشفى الملك حمد الجامعي والتواصل مع المراكز الصحية والمؤسسات الخاصة المشاركة وإبلاغ المرضى بالنتائج السليمة وغير السليمة وتنسيق المواعيد مع عيادة الفحص المبكر والتأكد من حجز مواعيد المناظير وتحديث ومتابعة قاعدة البيانات والقيام بحملات التوعية في المجتمع، إضافة إلى المنسق مع وزارة الصحة والجهات الأخرى، حيث يقوم بتنسيق العمل مع المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة".

وفيما يتعلق بأبرز الصعوبات والتحديات وطرق التعامل معها، أفاد د. شريف بأنها "تتضمن استعداد الطاقم الطبي لاستقبال الحالات التي بحاجة لمنظار القولون، حيث يعتبر مستشفى الملك حمد الجامعي مجهزاً بالكامل من حيث الموارد البشرية المؤهلة والمعدات والأدوات اللازمة لاستقبال الحالات من محافظة المحرق. لذلك بدأ التطبيق في المرحلة الأولى من محافظة المحرق فيما تستعد المؤسسات الطبية العامة الأخرى لاستقبال المرضى ومن ثم يشاركون في البرنامج الوطني".

وتابع "من التحديات أيضاً استقطاب الفئة المستهدفة للمشاركة بدون خلق حالة من التوتر لديهم"، موضحاً أنه "تقديم مادة إعلامية واضحة وبسيطة في الفهم مع توضيح أهمية وفائدة الكشف المبكر".

وتطرق إلى "مدى قدرة الأطباء المؤهلين في مملكة البحرين في القطاع العام لتغطية الحاجة لعمل مناظير القولون في حال كانت نسبة المشاركة عالية"، مضيفاً أنه "اتضح من المرحلة الأولى أن نسبة العينات غير السليمة تمثل 7% فقط من كل الذين تقدموا بالفحص وبذلك فإن الكوادر المحلية المتخصصة في تنظير القولون قادرة على توفير الخدمة للمرحلة الثانية من المشروع، ومشاركة القطاع الخاص في استقبال الحالات التي تتخطى قدرة القطاع الصحي العام على استقبالها إذ أبدت عدة مستشفيات خاصة رغبتها في المشاركة في المرحلة الأولى والثانية بتوفير خدمة منظار القولون بتكلفة مخفضة لمساندة نجاح هذا المشروع الوطني، ويمكن للقطاع العام شراء الخدمة من القطاع الخاص إن لزم ويتوجب أن يغطي التأمين الصحي والضمان الصحي كلفة منظار القولون للمواطنين، كما ساهمت جمعية البحرين لمكافحة السرطان مشكورة بتقديم الدعم المادي للمرضى الذين يحتاجون تلقي المناظير من القطاع الخاص".

وفي رد على سؤال حول "بيانات المشاركين في الحملة"، أوضح أنه "تم تدشين الحملة في 13 يونيو 2019، في حين بلغ عدد المشاركين في الحملة، 9190 مشاركاً، بينما بلغ عدد المشاركين في الحملة من تاريخ 24 فبراير 2020، أي منذ الإعلان عن اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) في البحرين، 2294 مشاركاً".

وقال إن "الإحصائيات كشفت عن أن هناك 5059 مشاركاً، و4131 مشاركة، و8444 مواطناً، و746 مقيماً، وبلغ عدد المشاركين من محافظة المحرق 6304 مشاركين، ومن خارج المحرق، 2886 مشاركاً، وقد بلغ عدد المشاركين من مستشفى الملك حمد الجامعي والمعارض التوعوية، 5153 مشاركاً، وكان هناك 2519 مشاركاً من المراكز الصحية في المحرق، و692 مشاركاً من وزارة الداخلية، و826 مشاركاً من المستشفيات الخاصة".

وأوضح د. شريف أن "نتائج تحليل العينات كشفت عن أن عدد العينات التي تم تحليلها بلغت 8070 عينة، حيث بلغت نسبة المشاركين الذي قاموا بعمل الفحص 87.8%، في حين بلغت عدد العينات السليمة "السلبية"، 7542 بنسبة 93.4%، بينما بلغ عدد العينات غير السليمة "الإيجابية"، 528 بنسبة 6.6%".

وقال إنه "بلغ عدد العينات الإيجابية "غير السليمة" بين الإناث 223 عينة، وبين الذكور، 305 عينات".

وفيما يتعلق بالمتابعة في عيادة الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم، ذكر د. شريف أن "هناك 398 مريضاً تمت معيانتهم في عيادة الفحص المبكر، بينما لم تتم متابعة 130 مريضاً في عيادة الفحص المبكر، حيث تنوعت الأسباب، بين، 25 مريضاً، تم إخبارهم بالنتيجة ولكن يرفضون زيارة العيادة أو عمل المنظار، و20 مريضاً، تم اخبارهم بالنتيجة ولكن ليسوا بحاجة لمنظار في الوقت الحالي، و57 مريضاً قرروا إجراء المنظار خارج مستشفى الملك حمد الجامعي، و28 مريضاً، لم يباشروا بالقدوم الى العيادة لصعوبة الوصول اليهم او تأخرهم على المواعيد".

وقال إن "334 مريضاً تم إجراء منظار القولون لهم، بينما هناك 43 مريضاً تمت معاينتهم في العيادة ولكن لم يجرى لهم المنظار لصعوبة الوصول اليهم او الغاءهم المواعيد او رفضوا المنظار، في حين هناك 21 مريضاً بانتظار اجراء المنظار".

واستعرض د. شريف "مثال مرضى القولون التقرحي أو الذين تم عمل منظار قولون لهم مؤخراً قبل الحملة، ونتائج منظار القولون"، موضحاً أن "عدد الحالات المصابة بالسرطان بلغت 23 حالة، هم، 9 إناث، و14 ذكور، بينما بلغ عدد المصابين بلحميات كبيرة قبل سرطانية 90 حالة، في حين بلغ عدد المصابين بلحميات صغيرة فقط 97 حالة، وهناك 28 شخصا يعانون من التهابات القولون، بينما هناك 211 مريضاً يعانون من بواسير داخلية وأمراض أخرى".

وصنف د. شريف "مراحل حالات السرطان، حيث بلغ عدد المصابين بالمرحلة الأولى، 7 مرضى، و4 مصابين بالمرحلة الثانية، و10 مصابين بالمرحلة الثالثة، ومصابان فقط بالمرحلة الرابعة".

وحول الإجراءات التي تم القيام بها لمرضى السرطان، أفاد د. شريف بأن "هناك 16 مريضاً تم إجراء جراحة لهم، ومريض واحد فقط تم التعامل إعطاؤه العلاج الكيماوي والعلاج الاشعاعي ثم الجراحة، ومريضان، تم إعطاؤهما العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي بانتظار الجراحة، و3 مرضى تمت إزالة الورم بالكامل باستخدام المنظار، ومريض لا يزال تحت طور النقاش في المجلس الوطني للأورام".

وفي رد على سؤال حول التكلفة المالية لحملة سرطان القولون لـ5 آلاف شخص، قال إنه "تم فحص 5 آلاف مشارك منذ تدشين الحملة واكتشاف ومعالجة 60 مريضاً، منهم 12 مصاباً بسرطان القولون والمستقيم، و48 مصاباً بلحميات كبيرة".

وقال إن "كلفة فحص عينات لفحص 5 آلاف مشارك تبلغ 5 آلاف دينار، بينما تبلغ كلفة المناظير واستئصال اللحميات القبل سرطانية لنحو 200 مشارك، 40 ألف دينار، فيما تبلغ كلفة العمليات لمرضى السرطان الذين تم اكتشافهم في الحملة، 16 ألف دينار، وكلفة العلاج لمرضى السرطان الذين تم اكتشافهم في الحملة 22 ألف دينار، فيما يبلغ المجموع الكلي نحو 83 ألف دينار".

وفيما يتعلق بالعبء المادي في حال عدم تطبيق الكشف المبكر واكتشاف السرطان في مراحله المتفاوتة من انتشار المرض، أوضح د. شريف أنه "بفرضية اكتشاف 60 مصابا بسرطان القولون في المرحلة الأولى والثانية، فإنها تبلغ ألفي دينار لكل شخص، فيما المجموع يبلغ 120 ألف دينار، وبفرضية اكتشاف 60 مصاباً بسرطان القولون في المرحلة الثالثة، فإن التكلفة تصل إلى 6 آلاف دينار لكل شخص، أي أن المجموع الكلي يبلغ 360 ألف دينار، وبفرضية اكتشاف 60 مصابا بسرطان القولون في المرحلة الرابعة، فإن التكلفة تصل إلى 10 آلاف دينار لكل شخص، أي أن المجموع الكلي يبلغ 600 ألف دينار، وبالتالي فإن تقليل الكلفة العلاجية من خلال تطبيق برنامج الكشف المبكر تصل بين 37 ألف دينار إلى 517 ألف دينار".

وكشف عن أن التكلفة المطلوبة لفحص 100 ألف مواطن بعد تعميم البرنامج على كل المحافظات، بهدف اكتشاف وعلاج 1200 حالة بين السرطان واللحميات الكبيرة تبلغ 1.66 مليون دينار".

وذكر أن "العبء المادي في حال عدم تطبيق الكشف المبكر واكتشاف السرطان في مراحل متفاوتة من انتشار المرض، بفرضية اكتشاف 1200 مصاب بسرطان القولون في المرحلة الأولى والثانية، تبلغ 2000 دينار لكل شخص، أي أن مجموع التكلفة المادية تصل إلى 2.4 مليون دينار".

وأوضح أنه "بفرضية اكتشاف 1200 مصاب بسرطان القولون في المرحلة الأولى والثانية، تبلغ 6000 دينار لكل شخص، أي أن مجموع التكلفة المادية تصل إلى 7.2 مليون دينار".

وأشار إلى أن "بفرضية اكتشاف 1200 مصاب بسرطان القولون في المرحلة الرابعة، تبلغ 10 آلاف دينار لكل شخص، أي أن مجموع التكلفة المادية تصل إلى 12 مليون دينار".

وكشف عن أن "تقليل الكلفة العلاجية يصل بين 800 ألف دينار و10.4 مليون دينار".

واستعرض د. شريف أبرز 5 سرطانات شائعة في البحرين، مشيراً إلى أنها "تتضمن سرطانات الرئة والقولون والمستقيم والبروستاتا والمثانة واللوكيميا، بالنسبة للذكور، وفيما يتعلق بالإناث فإنها تشمل، اللوكيميا والثدي والقولون والمستقيم والرئة والغدة الدرقية والمبيض".

وكشف عن "دراسة تبين أن أسباب تدني وفيات سرطان القولون في الولايات المتحدة هو بالدرجة الأكبر بسبب برامج التوعية التي حدت من عوامل الاختطار وبرامج الكشف المبكر التي ساهمت في زيادة فرص الشفاء".

وقال إن "تكون سرطان القولون يتم على مراحل، تبدأ بنمو غير طبيعي للخلايا في بطانة القولون تنمو فيما بعد إلى لحميات صغيرة ثم تنمو إلى لحميات كبيرة وبعدها تتحول إلى خلايا سرطانية تشكل ورما بإمكانه أن ينتشر فيما بعد إلى باقي الجسم".

وتطرق إلى عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مشيراً إلى أنها "تتضمن، لحميات القولون، والتاريخ العائلي، والسن، والتهابات القولون التقرحية، والعلاج بالإشعاع والإصابة بالإيدز، والتدخين، والكحول، والسمنة، وقلة النشاط البدني، وقلة تناول الألياف، وكثرة تناول اللحوم الحمراء أو المعالجة، مع الأخذ في الاعتبار أن الرجال أكثر تعرضاً للإصابة بسرطان القولون والمستقيم من السيدات".

وفي رد على سؤال حول الخطوات المقبلة، أفاد د. شريف بأنه "تم عرض نتائج الحملة على المجلس الأعلى للصحة لتلقي التوجيهات بخصوص الانتقال للمرحلة الثانية، واستمرار الحملة في مستشفى الملك حمد الجامعي لتغطية ما تبقى من الفئة المستهدفة في محافظة المحرق، واستمرار برامج التوعية في المجتمع للوقاية من سرطان القولون والمستقيم وحث الفئة المستهدفة للمشاركة، والتنسيق مع جمعية البحرين لمكافحة السرطان لعمل فعالية مجتمعية مشتركة لرفع الوعي بسرطان القولون والمستقيم في مارس 2020 تزامناً مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان القولون والمستقيم، ومواصلة الجهود للتنسيق والتعاون مع المستشفيات الخاصة لتبني الحملة وتقديم الخدمة المجانية للفحص المبكر من خلالها، ومواصلة التنسيق مع المستشفيات الحكومية لتبني البرنامج".

وذكر أن ذلك يتطلب "تشكيل فريق عمل بكل مستشفى لإدارة سير عمل البرنامج ويشتمل على كادر للتنسيق من أطباء وتمريض وطاقم فني للمتابعة وحفظ البيانات، وتخصيص ميزانية للكلفة التشغيلية لعمل المناظير المطلوبة خارج ساعات العمل في المستشفيات الحكومية المشاركة، والتأكد من جاهزية المناظير وتوافر الكوادر المساعدة للأطباء من تمريض وفنيين وقسم تسجيل المرضى لاستقبال الحالات التي بحاجة لعمل المناظير".

وتحدث عن تنسيق العمل المشترك لتقديم خدمة الكشف المبكر بين مستشفى الملك حمد الجامعي، ومركز البحرين للأورام، ووزارة الصحة متمثلة في المراكز الصحية التابعة للرعاية الأولية، موضحاً أن التنسيق المشترك والتخطيط للمرحلة الثانية، تضمن، إطلاع اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية برئاسة سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة على تطورات سير العمل في الحملة يوم الخميس 27 يونيو 2019 و في يوم الأحد 29 سبتمبر 2019، كما تم إطلاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة على النتائج المبدئية للحملة وتسليمه تقارير دورية لمتابعة نتائج الحملة، وتم الاجتماع مع جمعية البحرين لمكافحة السرطان لتنسيق العمل المشترك بتاريخ 6 يوليو 2019 وأكد أعضاء مجلس الإدارة دعمهم للحملة من ناحية الخبرات الفنية واستعدادهم لتقديم الدعم المادي والإعلامي، وتم تشكيل فريق عمل يضم استشاريين للجهاز الهضمي وجراحي القولون في مملكة البحرين من الطب العام والطب الخاص وممثل من غرفة التجارة وصناعة البحرين وجمعية البحرين لمكافحة السرطان لوضع خطة العمل للمرحلة الثانية، كما تم عقد اجتماعات دورية مع أطباء المراكز الصحية بالمحرق لتنسيق العمل المشترك، وتم التوقيع على اتفاقية تعاون مع إدارة مستشفى العوالي وانضمامهم للحملة الوطنية بتاريخ 10 يوليو 2019، وتم التوقيع على اتفاقية تعاون مع وزارة الداخلية وانضمامهم للحملة الوطنية بتاريخ 29 يوليو 2019. كما تم التعاون وعمل حملة توعوية بوزارة الداخلية لتسجيل منتسبيها في الحملة بتاريخ 5 أغسطس 2019، وتم التوقيع على اتفاقية تعاون مع إدارة مستشفى البحرين التخصصي وانضمامهم للحملة الوطنية بتاريخ 4 أغسطس 2019، وتم الاتفاق على اتفاقية تعاون مع إدارة المركز الطبي الجامعي وانضمامهم للحملة الوطنية بتاريخ 7 أغسطس 2019، وتم عمل عدة برامج توعوية منها محاضرات في محافظة المحرق، وجمعية البحرين لرعاية الوالدين ومجلس الدوي وفي وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي لرفع الوعي ومواصلة المشارك، وتمت المشاركة بمحطة توعوية على هامش ماراثون المشي الخاص بالتوعية بسرطان الثدي التابع لجمعية البحرين لمكافحة السرطان بتاريخ 25 أكتوبر 2019.

من جانبه، كشف استشاري جراحة القولون والمستقيم والجراحة العامة والمناظير في مستشفى الملك حمد الجامعي، د. عصام مازن جمعة، أن "فريق جراحة القولون أجرى في عام 2020، 87 عملية جراحية لاستئصال القولون والمستقيم كانت هذه الأورام هي السبب الأكبر لهذه العمليات حيث تم إجراء 67 عملية استئصال أورام القولون والمستقيم و20 حالة استئصال قولون لأسباب حميدة".

وأضاف خلال مقابلة مع "الوطن" أنه "بفضل الله ثم بفضل دعم القيادة الرشيدة وتوفير أحدث التقنيات والمستلزمات الحديثة والتدريب المستمر تمكنا من الحصول على أفضل النتائج ومضاعفات أقل من معدلاتها العالمية".

وقال د. مازن "نمتلك عيادة خاصة لجراحة القولون هي الأولى الوحيدة في البحرين حيث تقوم باستقبال المريض بعد تشخيصه مباشرة في وحدة المناظير والجهاز الهضمي، حيث تم استقبال 571 مراجعاً في عام 2020 لإجراء التقييم الشامل ومراجعة التقارير والصور والنتائج ومن ثم يتم مناقشة الحالة في المجلس الوطني للأورام مباشرة بالعلاج، حيث يشكل العلاج الجراحي الخيار الأول وقد يكون الوحيد للعلاج خصوصا إذا تم اكتشاف الورم في مراحله الأولية دون الحاجة إلى العلاجات الكيماوية والإِشعاعية الأخرى".

وذكر أنه "خلال رحلة العلاج يمر المريض بمراحل متعددة بدءاً من مرحلة التشخيص إلى الشفاء، وقد يحتاج المريض إلى علاج كيماوي أو بيولوجي أو إشعاعي، بالإضافة إلى التدخل الجراحي مما يسبب ضغطاً نفسياً كبيراً على المريض وعائلته، لذلك هيأ مستشفى الملك حمد الجامعي فريق كامل مدرب ومؤهل للتعامل مع هذه الحالات بدءاً من الفريق الجراحي المختص وصولاً إلى فريق التخدير وعلاج الألم والعناية المركزة وفريق العناية بالجروح والمفاغرات المعوية والعلاج النفسي والعناية بالتغذية والأشعة التداخلية والتشخيصية والعلاج الكيماوي والإشعاعي حيث يمثل وجود هذه الاختصاصات في مركز واحد مفخرة وطنية أسهمت في الحصول على أفضل النتائج في العلاج".

وقال إنه "يصادف شهر مارس من كل عام شهر التوعية بأورام القولون والمستقيم والتي أصبحت من الأورام الأكثر شيوعاً عند الرجال والنساء على حد سواء، وثاني سبب للوفاة بالأورام خصوصاً إذا تم تشخيصها في مراحل متقدمة".

ونوه إلى أنه "من الملاحظ أن هناك زيادة في عدد الحالات الجديدة المكتشفة في سرطان القولون والمستقيم في البحرين، حيث تم اكتشاف 120 إصابة جديدة في عام 2020، بنسبة زيادة بلغت نحو 18 %، عن عام 2019، حيث تم اكتشاف 98 إصابة جديدة بالمرض، ونأمل أن تساهم هذه الحملة في تشخيص الحالات في مراحلها الأولية وبالتالي زيادة فرصة شفاء المرضى وتقليل المعاناة لديهم".

وحذر من "خطورة التهاون في اكتشاف المرض"، لافتاً إلى أنه "يتم تشخيص ثلث المصابين في المراحل الأولية والثلثين في المراحل المتأخرة".

وشدد د. مازن على أن "مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأروام يمتلكان فريقاً كاملاً ومؤهلاً من كافة الاختصاصات وقادراً على التعامل مع هذه الحالات بأعلى درجات الاحترافية ووفق أحد البروتوكولات العالمية ونجهز بأحدث التقنيات الطبية في مجال التشخيص والعلاج مما أسهم في جعل المستشفى هو الخيار الأول للمرضى في البحرين".

وعن أسباب الإصابة بسرطان القولون، تحدث د. مازن مفيداً بأنه "لاحظنا مؤخراً ازدياد حالات سرطان القولون في الشباب لأعمار أقل من 50 عاماً حيث يشكل الغذاء غير الصحي والسمنة الخطر الأكبر بالإضافة إلى التاريخ العائلي وعوامل أخرى كثيرة لذلك تتوقع الدراسات العالمية الحديثة زيادة مضطربة في نسبته بين الشباب خلال الأعوام العشرة المقبلة".

وتطرق إلى أبرز أعراض الإصابة بسرطان القولون، موضحاً أنها "تتضمن الشعور بالتعب والإرهاق، ونقص الدم، وظهور الدم في البراز، والهبوط غير المبرر في الوزن، وانسداد الأمعاء، والشعور بآلام شديدة في البطن، وانتفاخ خلال الستة أشهر السابقة لظهور الأعراض والإصابة بالمرض".

وفيما يتعلق بالتأثير الوراثي والعائلي على الإصابة بالمرض، أفاد د. مازن بأن "نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عن طريق الوراثة والتاريخ العائلي تصل إلى 20 %".

وفي رد على سؤال حول تكلفة علاج المريض بسرطان القولون والمستقيم، أفاد بأنها "تصل إلى 10 آلاف دينار، لذلك يسارع العالم إلى اكتشاف المرض مبكراً من أجل نتائج أفضل ومعاناة أقل وكلفة مادية أقل على الدول".

ونصح د. مازن "الجميع باتباع نظام غذائي صحي والتقليل من الدهون واللحوم الحمراء ومكافحة السمنة وممارسة الرياضة بصورة منتظمة".

ونوه إلى "ضرورة إجراء فحص البراز لكافة المواطنين والمقيمين ممن تبلغ أعمارهم بين 45 عاماً و75 عاماً"، مشيراً إلى أن فحص "FIT" سهل وآمن ومتوفر في مستشفى الملك حمد الجامعي وأغلب المراكز الصحية في البحرين".