هدى عبدالحميد
كان التلفاز من أكثر الاختراعات التي شدت الأسرة وكانت تلتف حولها وخاصة في أوقات تناول الغداء أو في شهر رمضان الكريم، وكان في الغالب يوجد تلفزيون واحد في المنزل تجتمع حوله الأسرة وشيئاً فشيئاً ظهرت آلاف القنوات الفضائية التي تبث عبر عشرات الأقمار، ومع اختلاف أفراد الأسرة أصبح هناك أكثر من تلفاز بالمنزل ليشاهد كل شخص ما يرغب ومع الوقت تراجعت لمة الأسرة حوله وخاصة الشباب، ويعود ذلك إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتوافر منصات المشاهدة التي تتيح لكل شخص مشاهدة ما يرغب في الوقت الذي يحدده، وقد حذر المواطنون من أثر وسائل التواصل الاجتماعي وطغيانها في التغريب الاجتماعي للشباب والانعزال والوحدة.
وأرجع محمد الخالدي أسباب عزوف الأبناء عن مشاهدة التلفاز مع عوائلهم إلى زيادة عوامل التغريب الاجتماعي من خلال غزو وسائل التواصل الاجتماعي وطغيانها إلى حد انشغال الوالدين عنهم وانعزالهم وحدهم دون أدنى مراقبة، معرضين بذلك عقولهم لعوامل شتى قد تؤثر على قيمهم وأعرافهم.
ونوه الخالدي إلى أن التغريب الاجتماعي أصبح واقعاً ولا بد من وقفة صريحة حياله لكونه يؤثر على بناء توازن الفرد الاجتماعي وتربيته وعلاقته بالآخرين، ما قد يولد لدينا جيلاً أكثر انطوائية مما نعيش واقعه اليوم، مؤكداً أن حاجات الطفل كثيرة ويجب على الأسرة والمدرسة التعاون من أجل إشباعها حتى لا يقع في مشاكل أي حرمان ومنها على سبيل المثال: حاجته إلى التقدير والقبول والتعبير والحب والأخذ برأيه بذكاء وحنكة، منوهاً إلى أن تلك أسس أولية بحيث نترك للطفل مساحة للإجابة عن مكنوناته بدلاً من تغريبه ولجوئه إلى مصادر خاطئة مثل وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي نفس السياق قال فهد علي: "أسباب غياب لمة الأسرة في هذا الزمن تعود إلى تطور التكنولوجيا وانتشار الأجهزة الإلكترونية فأصبح الهاتف لا يفارق أيديهم على مدار اليوم، حتى صار بعض أفراد الأسرة مدمنين على الهاتف ربما إلى درجة مرضية فيحضر المناسبات أو السفر دون أن يلتفت إلى الحديث العائلي وجل همه منصب على الهاتف الذي بيده، وبعد توافر هذه التكنولوجيا بات كل شخص يختار ما يحلو له من برامج أو أفلام ليتابعه فلم يعد للتلفاز ميزة لمة الأسرة كالسابق".
وأضاف: "سابقاً كانت العائلة تجتمع حول التلفاز أو في جلسات السمر وكانت لمة حلوة لجميع أفراد الأسرة يتبادلون النقاش وحكايات عن زمان لول ونصائح من القصص والتجارب التي مروا بها في حياتهم حتى نتعلم، وكانت أيضاً لمة الأسرة فيها تشجيع وتحفيز أما حالياً فلا يوجد والسبب الأول يعود إلى الهواتف النقالة حيث ينشغلون عن الأسرة وهذا أكبر خطأ يقع فيه مجتمعنا".
وقال أنا من وجهة نظري لا بد للإنسان من أن يجلس مع الأسرة، ولمة الأسرة شيء جميل إذا فاته فقد يندم عليه ولكن بعد فوات الأوان ما ينفع يقول ياريت ترجع لمة الأسرة.
وبين: "ربما مع الظروف التي نمر بها حالياً بسبب فيروس "كوفيد 19"،عادت الأسرة وخاصة في رمضان الماضي للالتفاف حول التلفاز نوعاً ما خاصة مع برامج المسابقات والمسلسلات التي كانت تتحدث عن عاداتنا وعن تراثنا ساهمت في لمة الأسرة ختاماً أتمنى إنتاج بعض البرامج والمسلسلات الجاذبة لتعود لمة العيلة التي يتسم بها مجتمعنا وأن يجلس الأبناء مع أسرتهم ومع لمة بسوالف حلوة ومرحة تزداد المحبة والترابط".
ومن جانبه قال نواف السياس: "كان للتفاز جاذبية كبيرة وخاصة مع بداية ظهوره حتى وقت قريب كان السبب الرئيسي في لمة العائلة ومع ظهور القنوات الفضائية بدأت الأسرة تجتمع حوله بعض الوقت وخاصة وقت تناول الطعام أو وقت الإفطار في رمضان ولكن مع ظهور الفضائيات وتعدد القنوات بات كل منهم يتابع ما يحلو له في تلفاز حيث بات البيت يحتوي على أكثر من تلفاز ولكن واقع الحال يشير إلى أن التلفاز بدأ يفقد لمة العائلة ربما سيكون مصيره مصير المطبوعات حيث بدأ المتابعون يعزفون عن شراء المطبوعات وخاصة الكتب لتوافرها إلكترونياً وأعتقد أن هذا ما سيؤول له التلفاز خلال السنوات المقبلة".
وأوضح أن التطور التكنولوجي والإنترنت ساهما في ظهور العديد من منصات المشاهدة التي توفر جميع الأفلام والمسلسلات والبرامج بجودة عالية وكل ما يحتاجه المشاهد هو ضغطة زر وخاصة مع توافر الهواتف الذكية بات كل شخص قادراً على متابعة ما يحلو له في الوقت الذي يحدده فعزف الشباب خاصة عن لمة الأسرة واتجهوا إلى الإنترنت والمواقع الإلكترونية وأتمنى ألا يؤخذ هذا التطور الشباب ليعيشوا حياتهم عبر عالم افتراضي وأن تعود الأسرة للتجمع كالسابق ويجب أن يخصص أفراد الأسرة وقتاً بدون استخدام الهواتف الذكية لرجوع لمة العائلة سواء كانت حول التلفاز أو تناول الطعام أو للسمر حتى لا ينشأ الشباب منعزلاً عن أسرته وبالتالي منعزلاً عن مجتمعه ويعيش في فضائه الرحب بعيداً عن الواقع ربما كنا في السابق لا نرى ميزة في لمة العائلة حول التلفاز ولكن في الحقيقة هي كانت تخلق بينهم روح الترابط والمحبة والذكريات ويحرص على شخص على التواجد مع أسرته وقت عرض المسلسل أو الفيلم لقضاء أوقات سعيدة.
كان التلفاز من أكثر الاختراعات التي شدت الأسرة وكانت تلتف حولها وخاصة في أوقات تناول الغداء أو في شهر رمضان الكريم، وكان في الغالب يوجد تلفزيون واحد في المنزل تجتمع حوله الأسرة وشيئاً فشيئاً ظهرت آلاف القنوات الفضائية التي تبث عبر عشرات الأقمار، ومع اختلاف أفراد الأسرة أصبح هناك أكثر من تلفاز بالمنزل ليشاهد كل شخص ما يرغب ومع الوقت تراجعت لمة الأسرة حوله وخاصة الشباب، ويعود ذلك إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتوافر منصات المشاهدة التي تتيح لكل شخص مشاهدة ما يرغب في الوقت الذي يحدده، وقد حذر المواطنون من أثر وسائل التواصل الاجتماعي وطغيانها في التغريب الاجتماعي للشباب والانعزال والوحدة.
وأرجع محمد الخالدي أسباب عزوف الأبناء عن مشاهدة التلفاز مع عوائلهم إلى زيادة عوامل التغريب الاجتماعي من خلال غزو وسائل التواصل الاجتماعي وطغيانها إلى حد انشغال الوالدين عنهم وانعزالهم وحدهم دون أدنى مراقبة، معرضين بذلك عقولهم لعوامل شتى قد تؤثر على قيمهم وأعرافهم.
ونوه الخالدي إلى أن التغريب الاجتماعي أصبح واقعاً ولا بد من وقفة صريحة حياله لكونه يؤثر على بناء توازن الفرد الاجتماعي وتربيته وعلاقته بالآخرين، ما قد يولد لدينا جيلاً أكثر انطوائية مما نعيش واقعه اليوم، مؤكداً أن حاجات الطفل كثيرة ويجب على الأسرة والمدرسة التعاون من أجل إشباعها حتى لا يقع في مشاكل أي حرمان ومنها على سبيل المثال: حاجته إلى التقدير والقبول والتعبير والحب والأخذ برأيه بذكاء وحنكة، منوهاً إلى أن تلك أسس أولية بحيث نترك للطفل مساحة للإجابة عن مكنوناته بدلاً من تغريبه ولجوئه إلى مصادر خاطئة مثل وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي نفس السياق قال فهد علي: "أسباب غياب لمة الأسرة في هذا الزمن تعود إلى تطور التكنولوجيا وانتشار الأجهزة الإلكترونية فأصبح الهاتف لا يفارق أيديهم على مدار اليوم، حتى صار بعض أفراد الأسرة مدمنين على الهاتف ربما إلى درجة مرضية فيحضر المناسبات أو السفر دون أن يلتفت إلى الحديث العائلي وجل همه منصب على الهاتف الذي بيده، وبعد توافر هذه التكنولوجيا بات كل شخص يختار ما يحلو له من برامج أو أفلام ليتابعه فلم يعد للتلفاز ميزة لمة الأسرة كالسابق".
وأضاف: "سابقاً كانت العائلة تجتمع حول التلفاز أو في جلسات السمر وكانت لمة حلوة لجميع أفراد الأسرة يتبادلون النقاش وحكايات عن زمان لول ونصائح من القصص والتجارب التي مروا بها في حياتهم حتى نتعلم، وكانت أيضاً لمة الأسرة فيها تشجيع وتحفيز أما حالياً فلا يوجد والسبب الأول يعود إلى الهواتف النقالة حيث ينشغلون عن الأسرة وهذا أكبر خطأ يقع فيه مجتمعنا".
وقال أنا من وجهة نظري لا بد للإنسان من أن يجلس مع الأسرة، ولمة الأسرة شيء جميل إذا فاته فقد يندم عليه ولكن بعد فوات الأوان ما ينفع يقول ياريت ترجع لمة الأسرة.
وبين: "ربما مع الظروف التي نمر بها حالياً بسبب فيروس "كوفيد 19"،عادت الأسرة وخاصة في رمضان الماضي للالتفاف حول التلفاز نوعاً ما خاصة مع برامج المسابقات والمسلسلات التي كانت تتحدث عن عاداتنا وعن تراثنا ساهمت في لمة الأسرة ختاماً أتمنى إنتاج بعض البرامج والمسلسلات الجاذبة لتعود لمة العيلة التي يتسم بها مجتمعنا وأن يجلس الأبناء مع أسرتهم ومع لمة بسوالف حلوة ومرحة تزداد المحبة والترابط".
ومن جانبه قال نواف السياس: "كان للتفاز جاذبية كبيرة وخاصة مع بداية ظهوره حتى وقت قريب كان السبب الرئيسي في لمة العائلة ومع ظهور القنوات الفضائية بدأت الأسرة تجتمع حوله بعض الوقت وخاصة وقت تناول الطعام أو وقت الإفطار في رمضان ولكن مع ظهور الفضائيات وتعدد القنوات بات كل منهم يتابع ما يحلو له في تلفاز حيث بات البيت يحتوي على أكثر من تلفاز ولكن واقع الحال يشير إلى أن التلفاز بدأ يفقد لمة العائلة ربما سيكون مصيره مصير المطبوعات حيث بدأ المتابعون يعزفون عن شراء المطبوعات وخاصة الكتب لتوافرها إلكترونياً وأعتقد أن هذا ما سيؤول له التلفاز خلال السنوات المقبلة".
وأوضح أن التطور التكنولوجي والإنترنت ساهما في ظهور العديد من منصات المشاهدة التي توفر جميع الأفلام والمسلسلات والبرامج بجودة عالية وكل ما يحتاجه المشاهد هو ضغطة زر وخاصة مع توافر الهواتف الذكية بات كل شخص قادراً على متابعة ما يحلو له في الوقت الذي يحدده فعزف الشباب خاصة عن لمة الأسرة واتجهوا إلى الإنترنت والمواقع الإلكترونية وأتمنى ألا يؤخذ هذا التطور الشباب ليعيشوا حياتهم عبر عالم افتراضي وأن تعود الأسرة للتجمع كالسابق ويجب أن يخصص أفراد الأسرة وقتاً بدون استخدام الهواتف الذكية لرجوع لمة العائلة سواء كانت حول التلفاز أو تناول الطعام أو للسمر حتى لا ينشأ الشباب منعزلاً عن أسرته وبالتالي منعزلاً عن مجتمعه ويعيش في فضائه الرحب بعيداً عن الواقع ربما كنا في السابق لا نرى ميزة في لمة العائلة حول التلفاز ولكن في الحقيقة هي كانت تخلق بينهم روح الترابط والمحبة والذكريات ويحرص على شخص على التواجد مع أسرته وقت عرض المسلسل أو الفيلم لقضاء أوقات سعيدة.